صالح وفوبيا الخيانة والسياسة القذرة .
إب نيوز 2 ديسمبر
بقلم / عبدالاله العزي عبدالله محمد
ياترى هل وصل علي صالح عفاش الى الحلقة الاخيرة من مسلسل البيع والشراء للتيارات والمكونات السياسية التي كان يدخل معها في اتفاق او شراكة ؛ ولعل مشكتنا نحن في اليمن اننا شعب عاطفي يتمتع بالنسيان الى درجة كبيرة ولا يبني مواقفه على اساس من المنطق والعقل واسترجاع المواقف من الماضي وتتبعها حتى يصل الى رأي او موقف صائب نافع لنفسه وابنائه والوطن حاضره ومستقبله .
الجميع ممن اعمارهم تجاوزت الثلاثين عاما شاهدوا وعايشوا تلك الصفقات والاتفاقات المزيفة والخيانات التي سطرها الزعيم عفاش وكلها على حساب الوطن والشعب ودماء ابناء اليمن ومعيشتهم ونذكر البعض باتفاق الوحدة مع الحزب الاشتراكي والشراكة انذاك بين هذا الرجل وهذا الحزب وكيف تخلص من شركائه الاشتراكين في عام ١٩٩٤م مستغلا سذاجة حزب الإصلاح ولم يدكوا اي الاصلاحيين ان مصيرهم سيكون نفس مصير الاشتراكيين وبالفعل تم له ذلك بعد سنوات قليلة بعد ان تظاهر لهم بالود والشراكة ولعلنا رأينا كيف تم تعين الزنداني عضوا لمجلس الرئاسة ودار به الى الكثير من المعسكرات بالايات والاحاديث التي يحفظها وهكذا نكتهم على رؤوسهم في ١٩٩٧م وانفرد باالحكم وكل ذلك كان اليمنيون يدفعون الثمن ولم ينهض الاقتصاد بل ظل يعاني من الضعف والانحدار حتى عندما انفرد بالحكم وتخلص من تلك الشخصيات والمشايخ والقيادات التي كانت الى جانبه وليس معه واستبدالهم بأبنائه واخوانه وابناء اخوانه ومشايخ فصلهم كما يشاء ومع ذلك لم نر انه بدأ مشوار البناء والتنمية بل دخل في نزاعات وحروب هنا وهناك وهي نفسية ربما لا تستطيع العيش الا في مشاكل وحروب وصراعات ولا ادل من ذلك من تصريحين لشيخين ابان ٢٠١١ دارت بين قبيلتهما مواجهات وكيف ان صالح استدعاهم على حده واوهم كلا منهما انه الى جواره ضد الاخر وصرف لكل منهما السلاح وكيف ان امين مخازن الرئاسة فضح الموضوع للشيخ الذي جاء لاستلام حصة قبيلته بعد شيخ القبيلة الاخرى عندما قال له دون ان يعرف ( عادنا جهزت نفس كمية هذه الاسلحة للشيخ فلان ) والموضوع طبعا مفهوم يدعم هذا وذاك لكي يستمر سفك الدماء .
وها هو صالح يمارس نفس الصفقات مع شركائه الجدد الذين اجتمع بهم لقضية سامية تتعلق بمصير بلد وشعب وفي ظروف استثنائية حيث تواجه البلد عدوان بربري غاشم وحصار خانق يقوده نظام ال سعود العدو الجديد القديم لليمن ومع ذلك لم يستطع صالح الا ان يمارس لعبته وسياسته التي تربى عليها بيع وشراء وها هو وبعد ان اوشك تحالف العدوان ان يرفع الراية البيضاء بفضل صمود وتضحيات القوات اليمنية الموالية لانصار الله ( الحوثيين) الذين قدموا مواكب من الشهداء وتحملوا عناء لا يمكن لاي تيار او مكون تحمله حتى من شركائهم بزعامة صالح والذي شن عليهم حربا اعلامية قذرة ووزع اعلامييه وابواقه قسمين قسم ضعيف يواجه العدوان والقسم الاخر الاكثر فعالية ضد انصار الله وتشويههم .
ها هو صالح ينقلب كعادته على شركائه ويعرض سلعته المعتادة بيع الشركاء والتخلص منهم لمن يدفه اكثر ويضمن له موقع تعود به الى كرسي الحكم اللعين على حساب كرامته وظميره الذي كان يتظاهر ويحسبه البعض انه لازال حيا .
صالح يبيع شركائه الجدد بعد ان قدموت التضحيات وظن انهم ضعفوا في الجبهات ولكنه ربما هذه المرة لم يحسبها بالشكل الصحيح فالصفقة هذه المرة كانت اكبر منه وان نسبة كبيرة من الشعب اليمني باتت مع انصار الله ومتشبعة بقضيتهم ومستعدة للتضحية والفداء ويدها دوما على الزناد لاي توجيه لاخماد ما يقوم به عفاش وما استطاع تجميعه من افراد او مليشيا التي لن تصمد ابدا امام مجاهدين ينشدون الشهادة ولا يخافون فقد واجهوا قوى تحالف عالمي فكيف بحفنة من المأجورين المدركين تماما ان قضيتهم باطلة وطريقهم الذي انحرف من العدوان الى اخوانهم وشركائهم واشلاء ودماء الشهداء من ابناء ونساء واطفال اخوانهم بقصف العدوان لم تجف بعد فكيف يرضوا ان يكونوا في صف العدوان …