حشد السبعين وحشد الروضة صفعة مدوية للأعداء والمرتزقة فأخرصهم والعالم يشهد فخرص من خرص
حشد السبعين وحشد الروضة صفعة مدوية للأعداء والمرتزقة فأخرصهم والعالم يشهد
بحمد الله تعالى، ورغم أنوف الغزاة والمعتدين والمرتزقة والمرجفين.. شهدت العاصمة #صنعاء أكبر تجمعات بشرية منذ سنوات .وقرون لأولة مرة تشهد اليمن هذا الطوفان الهائل سواء صباحاً في ميدان السبعين ووثلاث أضعافهم عصراً في ميدان الروضة.. كانت الحشود بقدر المسؤولية، بل أكثر من المتوقع.. كان التنظيم الأمني على أرقى مستوى، في كلا الساحتين.. يمكن القول أن الغلط الوحيد الذي حصل هو عدم القدرة على إستيعاب الحشود الغفيرة والمواكب الهائلة.. أجزم أن هذه الحشود سترفع من معنويات الجيش واللجان الشعبية إلى السماء..
هنا عبر الشعب اليمني وعبر عن شرعيتة وملاء آفاق البلاد مهابةً وكرامة وسيادة، وسَموتَ ولأنت أنت، لله درك شعبَنا، لله درك، فلأنت في السلم السلام، ولأنت في كل الحروب الحربُ أنت، لو قلتَ إنك آيةٌ بين الشعوب، وسورة بين الأمم، فلأنت أنت؛ بل ولأنت قرآنُ الزمان، ودم الشهيد مدادُه، واللهُ يومًا متمٌ نورَه، ولأنت أنت. واقتحم شعبُ العوالي والمعالي، والأوالي عاما ثانياً من الصراع، ناهضاً من تحت رُكام القنابل السعودية المؤمركة بالحقد والهيمنة، متقدماً بخُطى واثقة، وخطوة ثابتة، محتشداً في أرجاء العاصمة صنعاء، عاصمة العواصم والإباء، رافعَ الرأس، شامخَ الهامة، متوجاً عاماً كاملاً من المعارك البطولية الأسطورية، وجسام التضحيات وعظيمها، دقيقها وجليلها. هو يمنٌ له في التأريخ صولة وجولة، وله في عام واحد صولات وجولات، هو يمن أبى أن يكون إلا لشعبه، وشعبه أبى أن يكون إلا لوطنه، ومن كان فيه وليس منه، فقد أصبح، لا فيه ولا هو منه. هو يمنٌ ليست العروبة تلمع إلا من جبينه، ولا قيم الإسلام تُعرَف إلا في إيمان إنسانه، فمن حاربَه واعتدى عليه ظلماً وبغياً وعدوانا فعليه العودة سريعا إلى حيثُ الأصالة ومكارم الأخلاق. هو يمن بين المحيط كالجبل الأشم تكسرت عند سفحه كل القرون، لا يرقى إلى قمته طير، ولا يزحزحه عن مكانه صاروخ ولا طائرة. أيها الشعب العظيم، إنه يوم له ما بعده، وأنت أهل لما بعد بعد، فسلام عليك، وسلام إلى كل الشهداء والجرحى والأسرى، سلام إلى الجيش واللجان، سلام إلى المنظمين، وإلى الأجهزة الأمنية التي انتصرت اليوم بضبطها الأمن، وإلى عام جديد من المواجهة بوحدة وطنية معمدة بالدم والدمع، والصلاة إلى الله بأن يكون اليمن في طليعة الشعوب المقدر أن يكون لها نصيب أوفر على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.
من السبعين والروضة، وصلت اليوم رسالة اليمنيين ناصعةً وبكامل دسمها:
السعودية تحارب “مجتمعاً” كاملاً، لا مجرد قوة عسكرية أو حاكم سابق.
وذلك هو مأزق العدوان كما هو مأزق كل منظّريه..
تستهدف السعودية تيارين رئيسَيْن في اليمن غير معزولَيْن عن مجتمعهما، بل، وعلى العكس؛ محميَّيْن بمجتمع عريض مستعد للاصطفاف خلفهما والدفاع عنهما والخروج معهما إلى الشارع في أصعب وأقسى الظروف..
هذا المجتمع هو المجتمع الذي لا تريد السعودية رؤيته..
ولا يريد حلفاء السعودية رؤيته..
ولا يريد أنذال أنذال السعودية (من النخب المنحطة في اليمن) رؤيته..
فأرى الجميع نفسه بنفسه وعبر حشوده الهائلة اليوم.. لكأنه يقول: أنا هنا، وما دمتُ هنا، فلا 12 شهرا، ولا ألف شهر من العدوان، ستصنع للعدوان نصراً أو تحقق له هدفا.
اليوم يوم كئيب للسعودية وحلفائها.. فليكن الشيطان في عونهم.