بن تسيون عائد إلى يثرب… ماذا يريد ؟
إب نيوز 5 ديسمبر
بقلم / حسام خلف
في ظل حراك صهيوني سياسي وإعلامي غير مسبوق للتقارب والتطبيع مع المملكة السعودية ،
وفي ظل سعار سعودي لجمع العرب والمسلمين ضد قوى محور المقاومة ،
يطل علينا بن تسيون تشدنوفسكي (المدون اليهودي ) الروسي الأصل،من على قناة روسيا اليوم ليحدثنا عن زيارته الفضولية إلى المملكة ،
تابعت جزءا لابأس به من اللقاء ولذلك فيحق لي نقل بعض ماجاء فيه والتعليق ،
مما قاله السيد بن تسيون (بالمعنى )،أنه يريد أن يتقارب الشباب الاسلامي مع الشباب اليهودي ،ويحصل بينهم انفتاح ثقافي ،
ولعل هذا هو السبب الأساس في زيارة بن تسيون خاصة وهو ناشط ومدون على وسائل التواصل ،طبعا حصوله على جوازات سفر عربية وأجنبية ،وغيرها من العلامات تشير إلى أنه من ضباط المخابرات الصهاينة ،وليس مجرد مدون وناشط ،وتركيزه على الشباب يدل أنهم يريدون تغيير البرمجة الإسلامية العربية المتجذرة في معادات الصهيونية ،
وقال أيضا أنه ضد التطرف والعنصرية أيا كان الانتماء ،إلى اليهودية أو غيرها ،
و أنه يحترم ديانة المسلمين ومعتقداتهم ،
وأن اليهود والعرب إخوة وأبناء رجل واحد إلا أن اليهود أبناء سارة والعرب أبناء هاجر،
فهل السيد بن تسيون جاء لزيارة أقاربه العرب وأصدقائه المسلمين كمايدعي؟
أم هو إعلان عودة بني قينقاع وبني النظير للتآمر مع المنافقين ضد محمد ودينه؟
تتبين الحقيقة من خلال ربط الأحداث ،وربط التوقيت بهذه الزيارة ،
وأيضا من خلال سياق حديثه العام ،فهو يتلعثم ويرتبك عند الحديث عن حقوق الفلسطينيين ،ويعلل أنه ليس رجل سياسة ويهرب من الإجابة ،
يقول الإمام علي ،ع،(ماأضمر امرء شيئا إلا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه )
وكل ماسبق يدل أن في زيارته إنة ،
ونحن نسأل السيد بن تسيون ،أليس أبناء اليمن هم أصل إخوتك أبناء هاجر؟فلماذا لاتذهب لزيارتهم والإطمئنان عن أحوالهم ؟
أم السعوديون فقط هم إخوتك لأبيك ؟
وماذا عن اطفال سوريا والعراق وليبيا ؟
أليسوا من أقاربك ؟لماذا لانسمع صوتك يرتفع في مقابل التآمر الأمريكي الصهوني عليهم ؟
إن هذا الزيارة تثير الفضول للإجابة عن كثير من الأسالة ،
أولا- لماذا يعود هذا اليهودي إلى المدينة ومكة ،ويزور رسول الله ،ص،والحرم المكي ،مع أن الرسول ،ص،أخرجهم من جزيرة العرب لغدرهم وخيانتهم ،
فهل خرج النبي ،ص،وأخبر آل سعود بجواز زيارة اليهود للأماكن المقدسة مثلا ؟
أم أن آل سعود يعتبرون هذا اليهودي أهم وأغلى من محمد ومن دينه ؟
ثانيا -يريد السيد بن تسيون الانفتاح على الشباب الاسلامي ،
ولديه العديد من الأصدقاء السعوديين والعرب ،وينادي بالانفتاح الثقافي بين العرب واليهود ،
ألا يعني كل هذا أن مشروع الصهينة ماض ومستمر ،ويتغلغل في مفاصل الأمة العربية والٱسلامية ؟
ثالثا -ألا يثير توقيت الزيارة علامات الإستفهام ؟،
فمن اجتماع جامعة النعاج العربية التي صنفت حزب الله حركة إرهابية ،
إلى مؤتمر الرياض الذي ينادي بمحاربة المقاومة (الارهاب)،
والتصريحات الصهيونية الفاضحة حول التقارب السعودي الصهيوني ،
والتي يريدون من خلالها ان تعلن السعودية تحالفها المباشر مع الصهيونية .
إن الأمر بات واضحا ،
طبخة صهيونية أمريكية سعودية ،
إنشاء حلف عربي (اسلامي )متحالف بشكل علني مع الصهيونية ،
وتوجيه ضربة صهيونية عربية مشتركة للمقاومة ظاهرها حرب اسلامية على الارهاب ،وباطنها حرب صهيونية لاجتثاث المقاومة ،
ونحن نقول لهم،
ياآل سعود ،
كيدوا كيدكم ،واسعوارسعيكم ،وانصبوا جهدكم ،فوالله لن تمحوا ذكرنا ،ولن تميتوا عزمنا ،ولن يسقط عنكم عار مافعلتم ،فما رأيكم إلا فند ،وماجمعكم إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .