قتل علي عبد الله صالح .. وبقي اليمن وحزب المؤتمر ويجب الحفاظ عليهما.
إب نيوز 5 ديسمبر
بقلم / السيد أبو جواد
حبيب مقدم التونسي
بعد أن تأكد خبر مقتل علي عبد الله صالح، فهنا نسجل بعض النقاط المهمة التي لابد من الإلتفات لها .
1- ما لا يرضاه كل حر هو عندما يرى أحد من الأمة، وقد أنهى حياته بموقف أقل ما يقال عنه أنه مخزي، وعليه فيجب على عموم المؤمنين بنهج المقاومة أن لا يقعوا في شباك التشفي، ونخص الكرام الأعزاء من أبناء المسيرة القرآنية 《أنصار الله》، وذلك لوضوح أن قيم هذا النهج الطاهر لا تؤمن بمنطق التشفي، وخاصة مع من ينتمي لأمتنا الكريمة .
2- من المهم، بل من المثلحة والتكليف، أن يتم احتواء واستيعاب المنتمين لحزب المؤتمر، وعدم التعاطي معهم بسلبية، فموقف علي عبد الله صالح هو شخصي لا يلزم إلا نفسه ومن تبعه فيه .
فأبناء حزب المؤتمر هم يمنيين لهم حقوق وعليهم واجبات، والأهم أن فيهم الكثير من الشرفاء الذين قدموا ويقدموا الدماء في سبيل وطنهم اليمن .
3- اليوم وبعد الحسم مع الفتنة، ومقتل صاحبها علي عبد الله صالح، فهناك مسؤولية كبرى أمام الجهات الشريفة، وأخص بذلك أنصار الله .
والمسؤولية تتمحور حول استيعاب واحتواء أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام، الذين لم يوافقوا على خطوة الخيانة التي قام بها علي عبد الله صالح .
وهذه المسؤولية صعبة ولازمة، وكذالك تشمل كل فرد من أنصار الله خصوصا، وباقي المكونات اليمنية الحرة الشريفة، من فعاليات وأحزاب وتكتلات .
4- وكذالك هناك مسؤولية ضخمة أمام قيادات حزب المؤتمر الباقين، فخيارهم الذي سيتخذونه في غاية الخطورة .
فإما أن ينجروا نحو الفتنة وردات الفعل، وبالتالي الإنخراط في صفوف العدوان على اليمن والشعب اليمني .
وإما ان يتخلصوا من التصنيم، ويقدموا اليمن كوطن مع مصالحه العليا، فيلعبون دور أكبر فاعلية في مواجهة العدوان، وبالتالي خدمة الوطن بعيدا عن الحسابات التي تتعارض مع الوطن .
5- من المهم أن يفهم ويتفهم أبناء حزب المؤتمر، أن موت علي عبد الله صالح، لا يعني أن تترك موقعك في مواجهة العدوان، فالأفراد هم خدام الأوطان، والوطن لا يموت وهو باق، فعليهم أن يعتبروا مما فعله علي عبد الله صالح عندما ترك الوطن ومصالحه لأجل مصالح حزبية تصب كلها في مصلته الشخصية .
6- نعم لم يكن هناك من يرضى، بالمصير الذي لقيه علي عبد الله صالح، ولكن كما هو قانون الواقع كل خطوة لها نتائجها، فهو عمد لخطوة في غاية الخطورة على مصير اليمن العزيز، وهي خطوة في غاية التدني، ونتيجتها هي هذه .
7- على الجميع ان يدرك ان انصار الله، هم جزء من المكون للشعب اليمني، وهناك جهات أخرى تشاركهم في الصمود، فعلى الجميع عدم توهم أن انصار الله هم لوحدهم في اليمن، حتى نحمله كل المسؤولية على ما يحدث في الداخل .
أخيرا :
اليمن كوطن واحد، متسم بالعزة والقوة والإستقلال ، هو المرتكز الذي يجب ان يلتف حوله الجميع، وكل من يفصل نفسه عن الوطن المتصف بهذه الصفات، يجب أن يحاسب، مهما كان نوع إنتمائه وخلفيته وتوجهاته .
حفظ الله اليمن، وحفظ الشعب اليمني، وزادهم الله قوة ومنعة وعزة، وثبت الله اقدام المجاهدين في الجبهات .
وزاد الله اللحمة بين جميع اطياف الشعب اليمني، وهداهم الله لكل مافيه مصلحة للوطن اليمني .