السيد نصر الله: اننا امام وعد بلفور ثان بعد مئة عام من الاول
إب نيوز20ربيع أول1439هـ الموافق2017/12/8 :- قال الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله اليوم في كلمته حول اعلان الرئيس الاميركي القدس عاصمة لكيان الاحتلال: “نشعر أننا بعد مئة سنة من وعد بلفور الاول اتانا وعد بلفور الثاني”.
وأضاف: “موضوع حديثي اليوم هو ما اعلنه دونالد ترامب بالأمس حول الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وأود ان اتكلم حول 3 عناوين: اولا ادراك المخاطر ، ثانيا: بعض دلالات هذا القرار الاميركي ، ثالثا: الموقف المطلوب.
وتابع: سنسمع اصواتا في العالم العربي تقول ان ما حصل ليس له قيمه لتهوين خطورة هذا القرار، كلنا يعلم ان الكيان الاسرائيلي لا يحترم القرارات الدولية ولا يحترم مواثيق دولية ، مصلحتهم هي الحاكمة، اسرائيل لا يهمها ما تقوله الدول العربية او الاوروبية او روسيا أو الصين، وما يعنيها هو الموقف الأميركي.
واوضح: خلال عقود كانت حكومات “اسرائيل” تحاول تهويد القدس، لكن الادارات الأميركية احيانا تسمح بحدود، واحيانا تمنع الخطوات التهويدية بالقدس.
واكد سماحته نحن “أمام هذا الإعتداء الاميركي معنيون بتحمل المسؤولية، نحن امام عدوان اميركي سافر على القدس وأهلها ومقدساتها وعلى هويتها الحضارية وشعبها ونحن امام منكر عظيم وظلم تاريخي كبير للمقدسات وللأمة”.
وأشار السيد نصرالله إلى أنه “ما عدا اسرائيل اميركا لا تعمل قيمة لأحد في العالم، الذين نظروا خلال السنوات الماضية للذهاب الى اميركا بتراجع قيمة اسرائيل لدى اميركا تبين ان هذا الكلام لا قيمة له”.
وتساءل سماحته: ما هي قيمة حلفاء اميركا في العالم العربي؟! يجب على جميع الشعوب العربية ان تفهم انها لا تساوي شيء بالنسبة لترامب وأميركا.
وقال نصرالله: نحن امام ادارة لا تشكل اي ضمانة وهذا يعني ان لا أمن او امان في العالم، والعالم بات محكوما ب،هواء الرجل الذي يسكن في البيت الابيض.
وأضاف: ما فعله ترامب هو خرق للقرارت والاتفاقات الدولية وهذا يعني اننا امام ادارة لا تحترم القرارات وتريد من العالم ان يحترمها.
وتابع: نحن امام رجل لا يعنيه وجدان مئات الملايين من الناس في العالم، منوها الى ان المسلمين والمسيحيين شعروا بالاهانة ان المدينة التي تمثل تاريخهم تم اعطائها الى دولة مصطنعة.
ونوه الى ان ترامب يعرف ان في هذا اهانة واعتداء على مشاعر مليار ونصف مسلم ومئات الملايين من المسيحيين، موضحا: ترامب لا يصغي لأحد ولا يحترم احد لا حلفائه ولا المجتمع الدولي ، اين الاحترام الاميركي للمجتمع الدولي وما شهدناه هو استخففاف بكل حكومات العالم.
ونوه نصرالله إلى أنه بحسب الظاهر، دول العالم كلها ترفض هذا القرار ولا تؤيده معناها ان الدول تقول لترامب نحن نرفض هذه الحطوة، محذرا من ان الأمة التي تسكت على اغتصاب القدس من تاريخها هي امة يمكن ان تتخلى عن اي شيء آخر تطمع به الادارة الاميركية.
وحذر الى ان هناك الكثير من المخاطر المترتبة على هذا القرار خصوصا اذا تم السكوت عليه، وان كل القضايا الاخرى التي هي موضع صراع مع اسرائيل ستكون بخطر.
وقال: من المخاطر ايضا عندما تتجرأ اميركا على ما هو اعز عند العرب والمسلمين غدا ما هو مصير الضفة الغربية والجولان وتلال كفرشوبا.
وأكد نصرالله: بالنسبة للذين يعنيهم امر المفاوضات قالو بالامس ان ترامب اطلق الرصاصة الاخيرة عليها.
وأوضح نصرالله: الاميركي حسم الامر بأن القدس خارج المفاوضات، يجمع الفلسطينيون ان عاصمة دولتهم يجب ان تكون القدس الشرقية واليوم الاميركي شطب على ذلك ، والاميركي هو ضامن الاتفاقات
وقال: ترامب يقول ان لا قضية فلسطينية بعد اليوم ، وهذا الكلام برسم من يؤمنون بالمفاوضات
وأضاف: مصير القضية الفلسطينية برمتها ، عندما يتم اخراج القدس من القضية ماذا يبقى منها؟
وتابع: المقدسات بخطر شديد ، والمسجد الاقصى بات بخطر ، ولا تستغربو ان نستيقظ في يوم قريب والمسجد الاقصى قد هدم
وحذر من انه بما يتعلق بمصير المقدسات في القدس ، السيادة عليها بات للاسرائيلي وهم احرار بان يفعلوا ما يشاءون ، ونسمع اصوات ان الفرصة حانت لبناء الهيكل
وأشار الى انه ستتسع القدس باتجاه الضفة الغربية وعلى هذا الصعيد ما قام به الاسرائيلي على مدى عقود سيقومون بما هو اعظم منه بوقت قصير
ونوه الى انه “اذا كان الاسرائيلي يبني مستوطنات بعدد قليل الأن سنشهد عملية بناء دون ضوابط”.
وحذر سماحته: ما هو مصير املاك الفلسطينيين في القدس؟ تصادر ام تهدم ؟
وأكد نصرالله أنه “الآن حكومة العدو لا حاجز امامها بعد موقف اميركا وهنا ندخل بالمخاطر: اولا السكان الفلسطنيون بالقدس ما هو مصيرهم؟”، موضحا “ترامب قال لاسرائيل هذه القدس لكم وتخضع لسيادتكم ، وهنا انتهى الحاجز الأميركي التكتيكي”.
وأشار الى ان “الموقف الاميركي كان يشكل مانعا دون الاندفاعة الاسرائيلية في القدس ، وهنا نفهم خطورة الموقف الاميركي الجديد”.
وقال نصرالله: نحن امام مواجهة حقيقية وعدوان اميركي كبير جدا ومن جملتها التظاهر في اكثر من مكان ومناسبة.
واكد: معنيون في لبنان بمواكبة الحدث وتكوراته ، للقيام بالفاعايلات ان كان احتجاجات او غيرها، في لبنان نحن جميعا لدينا اجماع وطني حول قضية القدس وهذا الامر يعني كل لبناني وعربي ومسلم ومسيحي.
واضاف: يجب ان نوجه دعوة لجميع الدول والحكومات في العالمين العربي والاسلامي لوقف الحروب والصراعات ، ووقف الحرب على اليمن والحرب في ليبيا وغيرها، و: اعتقد ان القيام بخطوات من هذا النوع ستجعل ترامب وادارته يندمان او تجمد مفاعيل قراره.
واعتبر نصرالله ان: اهم رد هو انتفاضة فلسطينية وقمة اسلامية تقرر ان القدس عاصمة ابدية لفلسطين،
واشار نصرالله: عندما اعلن ترامب قراره كان مجلس النواب الاميركي يقرر وقف الدعم للسلطة الفلسطينية لانها تدفع الاموال لعوائل الشهداء، مشددا على : ان يقدم العالم العربي والاسلامي كامل الدعم للشعب الفلسكيني اذا قرر ان يقوم بالانتفاضة.
نصرالله: من جملة التداعيات هو ما دعى اليه قادة كبار فلسطينيون وهو الدعوة لانتفاضة فلسطينية جديدة، و: من المواقف الممكنة، الدعوة لقمة عربية، واقتراح ان يصدر قرار واضح وملزم لجميع اعضاء الجامعة العربية، يعتبر القدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين، وليست قابلة للتفاوص فضلا عن التنازل.
وتابع: وهذا من المواقف الطبيعية الممكنة ، واذا لم يتخذ هذا الموقف معنى ذلك ان على القدس السلام.
واوضح السيد نصرالله: من جملة الاقتراحات، اعلان فلسطيني وعربي عن انتهاء المفاوضات حتى التراجع عن القرار ، يجب ان يقال لترامب انك انهيت عملية السلام، واضاف: اضغف الايمان هو طرد سفراء اسرائيل ووقف كل خطوات التطبيع التي بدأت مع اسرائيل واي خطوة من خطوات التطبيع هي اعظم حيانة للقدس.
وبين السيد نصرالله: وذلك عبر وقف الاتصالات مع اسرائيل السرية والعلنية ، اما اذا استمرت الاتصالات فمعناها نقول لترامب خذ القدس مع حبة مسك.
وقال السيد نصرالله: بالاجراءات لا نقول اقطعوا العلاقات مع اميركا، ترامب قال ان ما قام به هو لمصلحة اسرائيل ومصلحة عملية السلام ، يحجب ان تثبتوا له العكس، والدليل ان هناك العديد من القرارت تراجعت عنها اميركا.
وتابع السيد نصرالله بأن العنوان الثاني، هو الاجراءات والتدابير لتحصين الموقف وللضغظ على اميركا لتجميد القرار ، وهذا ليس امرا مستحيلا، العنوان العريض هو اننا كلنا مسؤولون ان لا نسكت، لان هناك من سيخرج ويقول ماذا ينفع الكلام، نعم الكلام مفيد معنويا، نصرالله: لن نتكلم كلاما كبيرا عن قطع العلاقات مع اميركا، ولكن يجب استدعاء سفراء اميركا وابلاغهم احتجاجا رسميا.
واكد السيد نصرالله: عندما نتظاهر جميعا في العالم العربي والاسلامي سيدرك ترامب انه دخل في الزجاج، البيانات والمواقف وعقد اللقاءات والندوات للتعبير عن الموقف كلها مطلوبة، ادارة مواقع التواصل لا يمكنها ان تغلق حسابات الناشطين عندما يكونون بالملايين وهذا اقل الواجب.
واضاف: عندما ينعكس الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي على اسرائيل سيتحول الفرح باسرائيل الى غم عندما يرون جحم الرفض، كل اشكال الاحتجاج يجب ان تسمعها الادارة الاميركية على امتداد العالم، اليوم مثلا مواقع التواصل الاجتماعي ابسط شيء ان يدنيوا قرار ترامب، الاستنكار هو اضعف الايمان ولا يستهين احد بالموقف ، وهذا امر مطلوب.
وقال السيد نصرالله: في الموقف اقترح بعض الامور، القسم الاول، الاحتجاج والادانة والاستنكار واعلان الرفض لهذا العدوا الاميركي واعلان التضامن مع فلسطين وشعبها.
وتابع: وهذا التقدير الاميركي والاسرائيلي الذي دفعهم لاتخاذ هذه الخطوة المجنونة، بالتأكيد هناك مراكز تقدير الموقف الأميركي كان ذلك رايهم ايضا ولذلك كان لديهم الجرأة على اتخاذ القرار، لأن الشعوب العربية نسيت فلسطين وكل بلد مشغول بنفسه ولا وقت لاحد لاتخاذ موقف او ردة فعل.
واوضح السيد نصرالله: بالامس سمعنا محللين اسرائيلين كبار قالوا ان كل ما يقال عن ردات فعل على قرار ترامب لا قيمة له ولن يحصل شيء في العالم العربي والاسلامي.
واكد السيد نصرالله: ثالثا في الموقف، امام هذا الإعتداء الاميركي معنيون بتحمل المسؤولية، ما قام به ترامب تهديد كبير يستطيع شرفاء العالم ان يحوله من اكبر تهديد الى اعظم فرصة.
وشدد السيد نصرالله: كل ما قام به العدو كانت مجرد اعمال حمقاء تنقلب عليه وكله كان بفعل الصمود والثبات، على طريقتنا نقول، وعسا ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، نحن لدينا القدرة على تحويل التهديد الى فرصة.
وقال: هم يعلمون ان الشعب الفلسطيني داخل فلسطين هو خط الدفاع الأول، هذا اضعف الايمان، واوجه التحية الى الشعب الفلسطيني وبالخصوص الى الذين نزلو الى الشوارع والميادين، ادعو الجميع الرجال والنساء والاطفال للحضور الى هذه التظاهرات تحت عنوان الدفاع عن القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني وللتعبير عن الرفض والاستنكار والتنديد بهذا الاستكبار الاميركي.
وختم السيد نصرالله بالقول: أدعو الجميع الى تظاهرات شعبية كبيرة للتنديد بهذا العدوان الاميركي، وللتعبير عن التضامن مع فلسطين والمقدسات يوم الاثنين بعد الظهر في المكان الذي سيحدد في الضاحية.