كاتب عراقي .. شعب اليمن سيعود سعيدًا !

إب نيوز 11 ديسمبر

جاء العدوانُ على شعب اليمن رغمًا عنه، ولا زال مستمرًّا وليس بأيديهم سوى ورقة الصمود حتى ينكسر عن آخره وَالنصر قريب، وبالقطع سوف يكون كذلك لا محال.. سوف ينكسر العدوان ولن يفنى هذا الشعب ما استمرت جبهاتهم الداخلية صلبة ومتينة. فإذا كانوا قد ارغموهم على مواجهة لم يكونوا يبتغونها فمن العار أن يسمح لعملائهم بكسر شوكتهم التي لا يمكن كسرها بسهولة لصلابة شعبه الأبي وأن يضع العدوان نهاية لثباتهم وصمودهم، ولن يستطيع أن يطلق الرصاصة الأخيرة على رؤوسهم وسيعود اليمن سعيدًا، العملاء خسروا الشرف والمروءة والرجولة والتأريخ.

الثوار عليهم اليوم مسؤولية أن يصبر بعضهم على صغائر البعض الآخر، والانتباه إلى المندسين الذين يُحسنون النفاق وصناعة النميمة.. ذلك هو الحِصنُ المنيع لجبهتهم. وعليهم دائمًا التذكر، أنهم مرغمون على قتال المتجاوزين لا القتال فيما بينهم. العدوان فتك بأَبْنَاء اليمن صغيرًا وكبيرًا وقتل عشرات الآلاف منهم ظلمًا وعدوانًا بقنابل حقده الفراغية والعنقودية والمنضبة والسامة ومختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، وحصار إجْرَامي قاسي، برًا وجوًا وبحرًا، وتلويثًا لمصادر المياه، واستهدافهم للبنى التحتية وطلق العنان لمليشياته القذرة بقيادة ابن شقيقه “طارق محمد عَبدالله صالح” لتعيث في العاصمة صنعاء، فأشعلت نار الفتنة واندلعت حربًا شعواء مستهدفةً المواطنين الأبرياء لإخضاعهم فاتهم ” أن الإنْسَان اليمني لا يتوقف عند الصعاب.. ولا ينكسر أمام العواصف.. ولا يعرف المستحيلات.. ولا ينال منه العدوان.. ولا الاعتداءات.. والتحالفات” وأن الهَمَّ الوطني الجامع يتحشد اليوم في خندق مقارعة العدوان والحصار الشامل الذي يقصم ظهر المواطن اليمني في مختلف اجزاء البلاد دون تمييز طائفي أَوْ مناطقي ودخيل على الهُوية اليمنية، زمن المزايدات الإعلامية ولى بثقافة شعبية واعية تستمد صمودها من مبادئ ثورة ناصعة.

إن ارتماءَ قيادات من حزب المؤتمر الشعبي بقيادة علي عَبدالله صالح في أحضان الإمارات والذي أعْلنها بملء فمه ثورة ضد حركة أنصار الله والشعب اليمني، ومدّ يد المصالحة لتحالف العدوان الدولي الذي يمطر شعب اليمن يوميًا بمئات الصواريخ، فأطلق العنان لمليشياته القذرة بقيادة أبن شقيقه “طارق محمد عَبدالله صالح” لتعيث في العاصمة صنعاء، فأشعلت نار الفتنة واندلعت حربًا شعواء مستهدفة المواطنين الأبرياء ويمثل استجابة لنداء العدو اللدود لليمن الذي أرهقته الحرب واستنزفته سياسيًّا واقتصَاديًّا وعسكريًّا دونَ تحقيق أيٍّ من الأهداف أَوْ الإمساك بأي من الأوراق وهو كان سقوطا مدويًا للفكر المتخلف وكانت آثاره سفك دماء الأبرياء وَخطيرة على مستوى إعادة تشكيل الوعي لدى الأجيال القادمة، حيث تم تلويث منابع أفكارهم من قبل بعض قيادات هذا الحزب الذين تحولوا إلى مجرد مرتزقة مأجورين يخدمون في بلاط آل سعود والتحالف وغيرهم من حكام الخليج ويستغلون مسميات حزبية وبراقة لدغدغة مشاعر السذج من الشباب اليمني والمتاجرة بدمائهم في معاركهم الخاسرة لخدمة أعدَاء الشعب اليمني. وتمثل ولاءات بعض المكونات السياسية للخارج إلى درجة التقديس وعدم التردد عن خوض معارك شرسة ضد الوطن الأُم وقتل الأهل والولد لتنفيذ أجندة خارجية لقوى إقليمية ودولية لا تريد لليمنيين- كشعب- الأمن والاستقرار والعيش بسلام. إلا انها كانت نهايتهم. ولقد احترقت ورقة الخونة والعملاء بعد أن أعْلن كبار العقلاء من حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده صالح أعْلنوا منه البراء والتفوا حول راية النجباء، لإنْقَاذ شعب الكرماء من ورطة الفتنة الداخلية وإراقة الدماء، وسقطت جميع قواعد العميل ليسقط معها في مزبلة التأريخ لا يقوى بالنهوض مرة أُخْرَى.. فتحية لأَبْنَاء اليمن الأَحْرَار الشرفاء.

عبدالخالق الفلاح*
*كاتب عراقي

You might also like