ويعتبر تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان أن ارتكاب هذه المجزرة لم يكن أمرا عفويا… حيث أن هذا السجن على اطلاع جميع المعنيين بشؤون الأسرى وسبق وقامت بعض المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي  بزيارته والاطلاع على أحوال النزلاء فيه..

وأمام هذه الجريمة  يؤكد تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان على الآتي :

1- حرص قوى العدوان على التنكيل بالشعب اليمني بمختلف أشكال وصور التنكيل ، ففي الوقت الذي تفرض فيه الحصار  البري والجوي  والبحري وتستهدف الأبرياء والمدنيين في تجمعاتهم العامة وأسواقهم وقاعات العزاء والافراح والمستشفيات والمدارس والمساجد ودور المكفوفين تقدم على مثل هكذا جريمة وحشية دون أي اعتبارات أخلاقية أو قانونية ، فالإنسان اليمني هو هدف العدوان الأول ولا فرق بين مرتزق يعمل إلى جانبه  وأسير  كان يقاتل في صفه وبين  آخر يقف في وجهه مقاوما لعدوانه وصلفه ، الكل مستهدف وإنما هي مراحل وأولويات ، وماحل بدار جارك بالأمس سيحل بدارك اليوم وهكذا… .

2- إن استهداف السجن المخصص بالأسىرى هو إفشال لكل الجهود التي تهدف لعمليات تبادل الأسرى بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين مرتزقة العدوان من جهة أخرى ، وسبق وكان هناك ترتيب لإبرام صفقة من هذا النوع حسب ما أكدته الجهات المعنية بشؤون الأسرى ، وعليه فهي عملية مدبرة  وممنهجة لها أهدافها ومطامعها القذرة في إبقاء اليمن في أتون صراعات وحروب دائمة …

3 – لقد خسر العدوان السعودي الأمريكي خسارة فادحة في عدوانه على اليمن وسقط سقوطا مروعا وخاصة بعد قيام الأجهزة الأمنية  وتعاون  رجال القبائل والمخلصين والشرفاء من أبناء الوطن  بوأد الفتنة وإسقاط مخطط الخيانة الذي كان يراهن عليه العدوان – وفي مقدمته  السعودية والإمارات – في صنعاء للتسريع من عملية حسم المعركة لصالحه ، وبفضل الله ثم بوعي الشعب اليمني  ورجال الجيش والاجهزة الامنية واللجان الشعبية سقط ذلك المخطط الفتنوي الذي يعتبر آخر ورقة له ، وعليه فهو اليوم يعيش حالة تخبط واضحة وصدمة غير متوقعة ، ولأن مايجيده هو الحقد والكراهية لشعبنا اليمني الصامد والصابر فليس أمامه سوى الايغال في عدوانه وارتكاب المزيد من الجرائم في حق هذا الشعب .

وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان إذ يدين ويستنكر بشدة  هذه الجريمة المنكرة فإنه يدعو المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للخروج عن صمتهم والوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم  التي تعتبر وصمة عار في جبينهم لما فيها من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأسرى خاصة ودعوة قوى العدوان إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار ..

ويؤكد  أن اليمن وبعد ألف يوم من العدوان لايمكن له أن يتراجع عن مواجهة عدوانهم وتحقيق أهدافه التي هي مشروعة وتحقيق تطلعاته ، وكلما كان بطش العدوان وتصعيده شديد كان صمود الشعب اليمني أقوى وأشد وأكبر وكانت تضحياته في سبيل عزته وكرامته واستقلال قراره وسيادة أراضيه هي خياره الوحيد مستمدا قوته من الله القوي العزيز  ومن عدالة قضيته وقوة الحق الذي يملكه .

الخلود للشهداء.

الشفاء للجرحى.

النصر لليمن.

الخزي والعار للخونة والعملاء .

صادرعن تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان – صنعاء.

الاربعاء 2017/12/14م