رفضت ’’نيويورك تايمز’’ نشر مقال لشقيق ’’بن سلمان’’ الأصغر
إب نيوز28ربيع أول1439هـ الموافق2017/12/18 :- رفضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشر مقال للسفير السعودي لدى واشنطن، الأمير «خالد بن سلمان»، الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».
وقالت في ردها إن «مقال توماس فريدمان حول السعودية كان إيجابيا جدا، ولذلك لا حاجة لصوت سعودي رسمي على صفحتها».
وحسب ما قال المستشار الأول للسفير السعودي في واشنطن إن «نيويورك تايمز» ردت على طلب السفير نشر المقال بالقول (ألم يكفكم مقال فريدمان؟)، مما يشير إلى أن مقال «فريدمان» بعد مقابلته ولي العهد كان مدافعا هاما عن وجهة نظر الأمير.
وكان «فريدمان» أجرى حوارا مع ولي العهد السعودي، أشاد فيه بالأمير وقال إنه على خلاف أي ربيع عربي في مختلف البلدان الأخرى، يقود الأمير الشاب حركة الربيع العربي في المملكة بداية من الطبقة العليا.
وذكر «فريدمان» أنه في حال أتت ثمارها، فإنها لن تقلب موازين السعودية فقط، ولكنها تغير أيضا معنى ومفهوم الإسلام في جميع أنحاء العالم، قائلا إن الأحمق فقط هو من لا يدعم هذه الحركة، وهو ما اعتبر مديحا مباشرا وغير معتاد من وسائل إعلام هامة بولي العهد وإجراءاته.
ورغم ذلك، اتهم المستشار «فيصل بن فرحان» في تغريدة له على «تويتر» الصحيفة بتسخير إمكانياتها الصحفية لمتابعة كل خبر يمكن أن يستغل للإساءة إلى ولي العهد السعودي، وأنها لم تتردد في الاعتماد على مصادر لها أجنداتها وتسويق الإساءات لقرائها على أنها أخبار مؤكدة، وأنها تعتمد على التفسير الأكثر سلبية لأي معلومة تحصل عليها عن «بن سلمان».
وقال «بن فرحان» إنه عندما يتعلق الأمر بالأخبار الإيجابية عن المملكة أو القيادة، فإن «نيويورك تايمز» تبحث عن أي شيء يسيء للمملكة.
وأضاف أنه عند قيام السفير بإعطاء إيجاز للصحافة عن قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة، تساءل مراسل الصحيفة عن شركة العلاقات العامة التي وضعت النقاط للسفير ليظهر بهذه الاحترافية.
وتحت عنوان «الربيع العربي في المملكة العربية السعودية أخيرا»، أكد «فريدمان» في مقاله أن «محمد بن سلمان» لديه خطط كبرى لإعادة التسامح إلى المجتمع السعودي، مشيرا إلى أن عملية الإصلاح المهمة التي تجرى في الشرق الأوسط حاليا تشهدها السعودية.
وأضاف أنه يزور الرياض حاليا خلال فصل الشتاء، إلا أنه وجد المملكة تمر بربيعها العربي على الطريقة السعودية.
وتابع أنه خلافا للربيع العربي الذي شهدته الدول العربية فإن «بن سلمان» –32 عاما- يقود التغيير من أعلى إلى أسفل، وأنه لو نجح في مسعاه فإنه لن يغير شخصية السعودية فقط بل محتوى وشكل الإسلام في العالم.
وبعد مقابلة استمرت حوالي 4 ساعات، أكد «بن سلمان» أنه من المضحك وصف الحملة ضد الفساد بأنها محاولة للإمساك بالسلطة، مشيرا إلى أن العديد من الأمراء الموقوفين أبدوا دعمهم له ولإصلاحاته، وأن أغلب العائلة تقف إلى جواره.