بعد 1000 يوم من الصمود السيد عبد الملك تقصفون صنعاء سنقصف الرياض وأبو ظبي وستصل صواريخنا البالستية الى قصر اليمامة في الرياض
إب نيوز1ربيع ثاني1439هـ الموافق2017/12/19 :- القى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة بشأن مرور 1000 يوم من العدوان السعودي الامريكي على اليمن وصمود الشعب اليمني والمقاومة الباسلة للجيش واللجان الشعبية في ردع العدوان واذلاله.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ان العدوان على مدى ألف يوم سعى بكل ما يستطيع إلى سحق شعبنا واحتلال بلد مستقل، والمساجد بيوت الله لها حرمتها تستهدف وتستباح وكثير منها دُمر وقضى فيها مصلون، و الأحياء السكنية تستهدف تحت نيران القصف الجوي بالسلاح الأمريكي والبريطاني، والمدارس والطرق والجسور والبضائع والآثار كانت معرضة للإستهداف، وكل ما هو مرتبط باليمن وشعبه لم يوفره العدوان واستهدفوه.
وافاد قائد الثورة، أسفرت هذه المظالم عن مآسٍ كبيرة وعبرت عن مدى الحقد لقوى العدوان وكشفت عن سعيهم الدؤوب لكسر إرادة الشعب اليمني، وأرادوا كسر إرادة الشعب اليمني وتحويلنا إلى مجرد شعب ضعيف ومستسلم، وفي فترة الألف يوم شهدت إعتراف العالم بالإنتهاكات التي حصلت خلال هذه الفترة، وكثير من المنظمات الدولية التي تواطأت تجاه الكثير من الجرائم تحركت من الصمت ثم دُفعت لها الأموال فسكتت إلا أن فداحة الجرائم أجبرت العالم على الإعتراف بها.
ونوه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تكشفت حقيقة النظام السعودي ومدى عمالته لأمريكا وإسرائيل وأنه نظام لا يمتلك مشروع حقيقياً لصالح الأمة، والنظامان السعودي الأمريكي ليسا إلا أداة في يد الأمريكي والإسرائيلي، ورأينا كيف كان النظام السعودي متآمراً تجاه القدس والقضية المركزية والشعب الفلسطيني المظلوم، وظهر النظام السعودي نظاماً مجرماً لا يلتزم بأي أخلاق وأعراف ولم يعد ينفعه التظاهر بأنه نظام إسلامي وعربي ويعبر عن المسلمين.
في كلمة قائد الثورة بمناسبة مضي 1000 يوم من العدوان والتي رصدتها وكالة “النجم الثاقب” حول النظام السعودي وموقف الشعب اليمني جراء العدوان، انه بدا هذا اليوم شاذا وخارجاً عن الأمة ومتآمراً عليها، ومنذ اليوم الأول وقف كل أحرار شعبنا بصمود وثبات رغم الصعوبات والشدائد، وما أُمِّن لهذا العدوان من خلال الجانب السياسي والإعلامي والفتاوى الباطلة جعل شعبنا في بداية العدوان يعيش حالة الغربة، والقليل القليل هم من وقفوا بمسؤولية وكان لهم موقفهم الواضح والثابت الرافض لهذا العدوان، وشعبنا وهو يعاني من هذا العدوان قرر انطلاقاً من مبادئه وقيمه الصمود واتجه شرفاء البلاد على هذا الأساس.
واضاف السيد عبد الملك بشأن خيارات الشعب اليمني، أنه خيار شعبنا بالصمود كان خياراً مسؤولاً ومحقاً ولو قرر الاستسلام لكان وصمة عار عليه إلى قيام الساعة، وقرار التصدي للعدوان لم ولن نندم عليه أبداً وما زادتنا ممارسات العدوان الوحشية إلا إيماناً بهذا الخيار والقرار، ولم نزدد خلال كل هذه الفترة إلا عزماً وتصميماً وإصراراً واطمئناناً إلى صحة هذا القرار.
وقال قائد الثورة، في مقابل ألف يوم من القصف بالأسلحة المحرمة دولياً كان هناك ألف يوم من الصمود أثبت خلاله شعبنا أن إراته لن تنكسر، وألف يوم قدم فيه أبناء شعبنا تضحيات عظيمة يسطرها التاريخ ونتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، وأعظم التضحيات كانت للشهداء الذين سيمجدهم التاريخ ولعائلاتهم الذين قدموا الكثير وكانت مواقفهم عظيمة، وجرحانا الصابرون عانوا كثيراً بسبب شح الإمكانات الطبية في بلدنا، والطبقة الفقيرة من أبناء هذا الشعب كانوا الأكثر صبراً والأعظم صموداً والأقوى موقفاً، والتحرك العظيم للرجال الأبطال والأوفياء وذوي الحمية الإيمانية بكل ثبات إلى جبهات القتال والثغور والتصدي للغزاة، وستحكي الأجيال القادمة عن بطولات الرجال الأوفياء وصمودهم وثباتهم بأعظم ما قد حكاه أي جيل من أجيال هذا الشعب على مدى التاريخ.
واضاف السيد عبد الملك، نحن في موقف مقدس وإيماني وعظيم نفتخر به في الدنيا ونرفع به رؤوسنا شامخة في محضر الله يوم القيامة، والأعداء كانت حساباتهم السرابية والوهمية أن المسألة لن تكون مسألة ألف يوم بل لأسبوعين وكحد أقصى لشهرين.
واوضح السيد عبد الملك بشأن حكومة فنادق الرياض ومؤامرات العدوان، أنه من موقع استكبار قوى العدوان أردوا أن يأمروا ويقرروا ولا يخالفهم أي يمني في أي موقع من مواقع المسؤولية، وتلقينا معلومات عن صفعات بالأيدي وجهت إلى وجه عبد ربه منصور هادي، وأرادونا أن نكون خلال أيام شعباً فاقداً للحرية ومستعمراً يتجيش أبناؤه كجنود يُدفعون للمعارك العبثية ويخسرون حياتهم فيها مقابل القليل من المال، وأرادوا أن يسيطروا على كل المواقع الإستراتيجية والحيوية في هذا البلد، واليمني بحسب نظرهم ليس في مستوى أن يكون صاحب قرار حتى في مطار أو ميناء أو منشأة حيوية.
وقال قائد الثورة، الشعب الذي أرادوه ذليلاً لهم هو اليوم شعب شامخ عزيز صامد ثابت حر بما تعنيه الكلمة ويمكن لكل العالن أن يفتخر بصمود الشعب اليمني، ويمكن للإنسانية أن تنظر إلى هذا الشعب الصامد رغم الجراح العميق والجوع والفقر والمعاناة، وشعبنا صامد رغم حضور قوى الطاغوت بكل ثقلها في هذه المعركة.
وافاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول الصواريخ اليمنية واستراتيجية الردع والحرب بالنفس الطويل، شعبنا اليوم تصل صواريخه البالستية إلى وسط الرياض وإلى قصر حكمهم، ويمن اليوم هو يمن حرٌ بكل ما للكلمة من معنى، حورية اليمن معمدة بالدماء وعمقت جذورها بأرض اليمن دماء الآلاف المؤلفة من الشهداء الأبرار، ويمن اليوم صامدٌ يتجه الآلاف فيه إلى الجبهات بكل ثبات.
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “نقول للعالم والمعتدين، كلما ازدادات جرائمكم وتعاظم طغيانكم، فإن ذلك سيقابله المزيد من صبرنا والمزيد من ثباتنا وعزمنا وتصميمنا وابتكاراتنا لكل الوسائل الدفاعية.”
وأضاف السيد الحوثي في كلمة بمناسبة ذكرى مرور 1000 يوم على الحرب على اليمن: “انتم ارتكبتم وترتكبون ابشع الجرائم بحق شعبنا، وأتيتم الينا معتدين بغير حق وبدون أي مشروعية، فلا مشروعية لكم لا في ممارساتكم الاجرامية ولا في اهدافكم المشؤومة والسيئة، فكيف تظنون ان نقابل افعالكم الوحشية، ماذا تظنون اننا سنفعل مقابل ما تفعلون بنا، في مقابل قتلكم للاراف من اطفالنا بدون أي رحمة وكأنكم لا تنتمون الى دين الرسول محمد (ص).”
وتابع “الانظمة التي قامت بالعداون دمرت كل ما هو مصلحة عامة في بلدنا، وحاصرتم أكثر من 20 مليون انسان وتعملون بكل جهد الى تجويعهم، وتريدون منا مقابل هذه الجرائم ان نبقى مكبلي الايدي ونغض الطرف عن جرائمكم؟.”
وأردف “نحن شعب مسلم عزيز بإيمانه وشعب حر وشعب له ارثه الحضاري الكبير ويأبى هذا الطغيان والاستكبار والعنجهية، وهذا العداون هو عامل رئيسي لان نزداد احساسا بالمسؤولية وفي أن نتزود عزما وتصميما وقوة إرادة وننطلق بالتصدي لعدوانكم في كل ما نستطيع.”
وأكمل “انتم تقصفون صنعاء ونحن سنقصف الرياض وسنقصف أبو ظبي، أنتم تعتدون على القصر الجمهوري في صنعاء، نحن ستصل صواريخنا البالستية الى قصر اليمامة في الرياض، انتم تعتدون على المنشآت الحيوية والاقتصادية ونحن سنقابلكم بذلك، فالسن بالسن والجروح قصاص.”
وقال السيد الحوثي “اليوم هناك معادلة سنفرضها من جديد وسنسعى بكل جهد ومسؤولية الى ان نبتكر كل وسيلة مشروعة للدفاع عن شعبنا وبلدنا ومواجهة عدوانكم طالما استمر هذا العداون، فانتم جهلة واغبياء ومجرمون ولم تستفيدوا من العبر.”
ووجه السيد عبد الملك رسالة للتحالف، كلما زاد طغيانكم سيقابله المزيد من ثباتنا وعزمنا وتصميمنا وابتكاراتنا لكل الوسائل الدفاعية، وفي مقابل قتلكم للآلاف المؤلفة من أطفالنا دون رحمة ماذا تتوقعون منا؟، وقتلتم منا آلاف الأطفال والنساء واستهدفتم كل شيء وحاصرتم أكثر من 20 مليون إنسان لتجويعهم وتريدون منا أن نبقى مكبلي الأيدي ومتجمدين أمامكم؟، ونحن شعب مسلم عزيز بإيمانه وحر وله إرثه الحضاري ويأبى الذل والطغيان، وأنتم تقصفون صنعاء ونحن نقصف الرياض وأبو ظبي، وأنتم تعتدون على القصر الجمهوري في صنعاء وتصل صواريخنا البالستية إلى قصر اليمامة بالرياض، وأنتم تعتدون على منشآتنا الحيوية ونحن نقابلكم بالمثل، واليوم هناك معادلة سنفرضها من جديد وبكل جهد ومسؤولية، وأنتم حمقى وجهلة وأغبياء ولم تتعقلوا وتراجعوا حساباتكم رغم أنكم وجدتم أن المسألة صعبة.
قائلاً، البعض من أبناء شعبنا لم يكن يتخيل أن يرى النظام السعودي على هذا المستوى من الوحشية والإجرام، ورأينا ما عليه الحال في المناطق التي تمكنوا من احتلالها والواقع فيها هو واقع احتلال، الذين لحقوا بركب التوحش والإجرام أصبحوا بلا قرار وبلا إرادة وبلا رحمة وبلا وطنية، وصمودنا ثمرته هذه الكرامة والحرية التي نحن فيها اليوم، ونحن معنيون اليوم إلى الاهتمام بكل عوامل القوة في مواجهة هذه العدوان عبر تعزيز وحدتنا الداخلية، ودعوات الفتنة وتشتيت شملنا هي واحدة من وسائل العدوان علينا، وأي شخصية يتصل بها المنافقون ليساوموها على موقفها تحت أي عنوان عليها أن تعي أنها أمام اختبار تاريخي، والذي يساومك على موقفك ضد العدوان يساومك على حريتك وإنسانيتك وكرامتك ووطنك، ويجب أن نكون اليوم أكثر تصميماً على ثباتنا وانتمائنا إلى قيمنا الأصيلة.