أكلت السعودية وامريكا القانون الدولي والديمقراطية والتخلص من بحاح بعد انجاز مهمة جزيرة سقطري
أكلت السعودية وامريكا القانون الدولي والديمقراطية والتخلص من بحاح بعد انجاز مهمتة بجزيرة سقطري
القضية الأولى : إقدام أمريكا والنظام السعودي على التخلص من العميل خالد بحاح بعد عام كامل من العمالة أجبروه فيه على خيانة دينه وطنه وشعبه والمشاركة في سفك دماء عشرات الآلاف من أبناء شعبه وتدمير كل ما كسبته اليمن في مائة عام مضت.
وفي الأخير وبكل بساطة يستغنون عن خدماته ويخرجونه من اللعبة محملا بالخزي والعار والفضيحة بل ومطلوبا للعدالة ليس في اليمن فحسب بل حتى في الخارج ﻷنه شريك في ارتكاب عشرات المجازر وجرائم الحرب التي وثقتها الأمم المتحدة والنظمات الدولية وطالبوا مرار وتكرار بالتحقيق فيها.
ولا يستبعد أن قادة العدوان لن يكتفوا بمجرد اخراج بحاح من اللعبة فقط ربما يتخلصون منه نهائيا ليدفنوا معه مرحلة سوداء من المجازر والاجرام وخاصة انه اصبح مشردا ليس من صنعاء فقط بل حتى من عدن ومسقط رأسه حضرموت التي ساعد في تسليمها لتنظيم القاعدة.
وفي ذلك رسالة لكل الذين ضلوا الطريق ووقعوا في شراك العمالة والخيانة بأن مصيرهم لن يكون احسن من مصير خالد بحاح وأن امريكا والنظام السعودي لم يتبنوهم ولم يدعموهم إلا لأنهم بحاجتهم لينفذوا لهم مهاما محددة في فترة زمنية محددة وسيأتي اليوم الذي سيتخلون فيه عنهم لا محالة وسيتركونهم ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم وأي مصير ينتظرهم وقد اصبحوا خونة لوطنهم وشعبهم.
ولن اذكرهم بما كان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي يحذر منه في هذا السياق مستشهدا بعدد من عملاء امريكا الذين تخلصت منهم في آخر المطاف ولكني سأذكرهم بمئات المواطنين اليمنيين الذين سقطوا في مستنقع الخيانة والعمالة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي الحالي وبعد ان تم الاستغناء عنهم لم يحتاج الغزاة الى مبررات للتخلص منهم بل قصفوهم مباشرة بالطائرات جهارا نهارا والعالم كل يشهد.
ألم يقتل الطيران السعودي الأمريكي العشرات من العملاء والمرتزقة في عدن ولحج وأبين ومأرب والجوف وتعز وفي معسكر العبر بحضرموت بغارات ادعت بعض وسائل الإعلام المؤدلجة انها غارات خاطئة على الرغم من انهم تعرضوا لها أكثر من مرة و في مناطق كلها بعيدة عن نقاط الاشتباك.
فهل سيدركون ذلك
القضية الثالثة : لحلفاء و مؤيدي العدوان السعودي الأمريكي من أبناء المحافظات الجنوبية كون تعيينات قيادة العدوان السعودي الأمريكي لا تهم أحدا غيركم ولا تمضي إلا عليكم.
هل تعييناتهم تلك هي المشروع الذي تحالفتم مع العدوان من اجله وضحيتم بخيرة شبابكم وقادتكم في سبيل تحقيقه.
أم أن لا قيمة لكم عندهم حتى يبنوا لمن ثرتم ضده قصرا فوق أشلاء أبنائكم ليحكمكم من جديد ولكن هذه المرة ليس بالقوة بل بفضل تضحياتكم انتم ؟ ولماذا لم يراعوا مشاعركم بينما لازالت دماؤكم ساخنة في كل الجبهات.
وهل تعتقدون أن قضيتكم ومظلوميتكم التي عرفها العالم باسم القضية الجنوبية قد انتهت بمجرد تنفيذ قرار التعيينات السعودية الأمريكية الجديدة على ارض الواقع.
أليست هذه القضية اهم من التعيينات نفسها
بعيدا عن حيثيات إقدام أمريكا و السعودية على تعيين شخصيات معينة في مناصب معينة في زمن معين فهناك قضايا مهمة ينبغي التركيز عليها ﻷنها أهم من التعيينات نفسها.
فهل سيدركون ذلك
لقد بلغت قوات الغزو السعودي الأمريكي وعملائهم ومرتزقتهم من الخسة والحقارة المستوى الذي يدل على أنهم مجرد مرتزقة لا يجمع بينهم اي الا المصلحة والمادة والمال.
شاهدوا كيف يصاب أحدهم بينهم ثم يهربون ويتركونه يحتضر لا يحملونه ولا حتى يعالجونه وهذه الصورة أكبر دليل على ذلك حيث أصيب أحدهم الظاهر في الصورة بالبزة العسكرية وتركوه ينزف حتى فارق الحياة واكتفوا بتلقينه ووضع يديه مربوطة فوق صدره كما هي العادة عند الموت ثم هربوا وتركوه لرمال الصحراء وقد كان بإمكانهم ان يعالجوه او حتى يحملوه معهم خاصة ان اعدادهم كانت بالعشرات.
ولكن كما قلنا انهم لا يهتمون ببعضهم البعض لعدم وجود ما يربط بينهم غير المال ولا يستبعد انهم يتعرضون لتصفية من خلفهم لكي يثبتوا ولا يولون الادبار .. والله المستعان
ملاحظة : الصورتين الثانية والثالثة هي لاثنين من قتلى المرتزقة أحدهما في تعز والثاني في عدن.
القضية الثالثة:
بعيدا عن حيثيات إقدام أمريكا و السعودية على تعيين شخصيات معينة في مناصب معينة في زمن معين فهناك قضايا مهمة ينبغي التركيز عليها ﻷنها أهم من التعيينات نفسها.