نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق: الاستيلاء على الغواصة “ريموس” كشف عن مهارات لدى الجيش اليمني
إب نيوز 7 يناير
قال ستيفن براين -نائبُ وزير الدفاع الأمريكي السابق، ومستشارُ مجلس الشيوخ الأمريكي، في مقال نشرته التايمز الأمريكية، أمس: إن الجيشَ اليمنيَّ واللجان الشعبية استطاعوا الاستيلاءَ على غوّاصة تابعة للبحرية الأمريكية بدون غواص تعمل تحت الماء في المياه الإقْليْمية اليمنية , مشيراً إلى أن عذر البحرية الأمريكية أنها كانت تقومُ بعمليات الإرصاد، ولكنها كانت ضمن عملية سرية كبيرة على طول الشريط الساحلي اليمني.
وأشار براين , إلى مواصفات الغواصة بأنها نموذج ريموس 600 ويتم تصنيعُها من قبل هدرويد في بوكاسيت، ماساتشوستس وتُستخدَمُ منتجاتُها في التطبيقات التجارية والعسكرية.
وكشف براين , أنه لا توجدُ معلومات كافية عن كيفية التقاط واستيلاء قوات الجيش واللجان الشعبية على الريموس التابع للبحرية الأمريكية , مضيفاً أنه يمكن تخمين ذلك من خلال , أولاً: هو أن الجيش واللجان الشعبية اكتسبوا المهارات وكانوا مستعدين لضبط الغواصة ريموس أَوْ المركبات مثل ذلك، ما يعني أنهم كانوا يتوقّعون نوعاً كهذا من العمليات العسكرية البحرية، وكانوا على أهبة الاستعداد لمنع أجهزة التجسس تحت الماء , ثانياً: من المحتمل أن يكون من وصفهم السبّاحين الحوثيين قد تمكنوا من الاستيلاء على ريموس 600 , أَوْ أنهم شاهدوا عمليات الريموس مع مرور الوقت، أَوْ كان لديهم أجهزة استشعار زُرعت في مينائهم قادرة على التقاط ريموس، مؤكداً أنها ليست مهمة سهلة.
وتخوف براين من أن التقاط ريموس سيعطي اليمنيين القُدرة على استنساخ الجهاز، على الرغم من أنهم لا يملكون البرنامجَ اللازم لتشغيله، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ ذلك لن يكون عائقاً كَبيراً أمامهم.
وقال براين: إن سببَ عملية إنزال الريموس لا زالت مسألة غامضةً , فإذا كان عمله إزالة الألغام , فمن الممكن أن يكونَ ما وصفه “التحالف السعودي” يخطط لعملية عسكرية من البحر، ويحتاج إلى التأكد من أن الطريق خالٍ من الالغام لجلب القوات والإمدادات , مشيراً إلى أن هذا بالتأكيد لن يكون أول مرة , فقد قامت البحرية الأمريكية بتأجير “سيلفيت سويفت” في خطوة غير عادية للإمارات.
وكشف براين , أن الهدفَ من تأجير سويفت هو لتنفيذ عملية عسكرية للاستيلاء وَالسيطرة على ميناء المخاء، مشيراً إلى أن موقعَ ضبط ريموس 600 لم يُعرف بعدُ، لكنه ربما يكشف بمكان العملية القادمة.
وأوضح براين , أنه في حال وجود غزو بري عبر أحد الموانئ، فإنها توجد روابط طرق مناسبة لنقل القوات والمعدات الثقيلة , وأن غزواً من هذا النوع يكون منطقياً على الورق ولكن على الواقع سيكون مغايراً.
وأشار إلى أن السعوديين وشركائهم إذَا كانوا قادرين حقا على مثل هذه العملية، فإن هذا الأمر مفتوح للاستجواب، حول أدائهم الضعيف باستخدام الاساطيل الجوية التي أَدَّت لقتل العديد من المدنيين.
وأضاف: سيكون علينا أن ننتظر لمعرفة ما إذَا كان وجود ريموس 600 له علاقة بعمليات عسكرية في اليمن في المستقبل.