كلمة متأخرة!!
إب نيوز 24 يناير
بقلم / وفاء الكبسي
قرار العفو العام للأسف لم يكن صائبا رغم أنه جاء من رئيسنا الصماد؛ ولأنه رجل السيد تغاضيت وقلت لعل وعسى أن يكون في ما كرهت الخير للبلاد والعباد، ولكن بعد مارأيت ان كل الاختلالات والفساد المتراكم مازال قائما وخصوصا بعد هروب القاضي السقاف رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومعه مستندات وتقارير مهمة أتضح لي بأن القرار كان خاطئا جدا كيف نعفو عن أيادي ملوثة بالدماء والفساد ومنذ عقود وأن يمروا مرار الكرام دون أي محاكمة ؟!
إن قرار العفو العام ولد الجرأة لدى الفاسدين على تكرار الفساد والتجاوز على المال العام مادام وفي الأخير ستشملهم قرارات عفو عام جديدة !!
قانون العفو العام كان طوق نجاة للفاسدين وسبيل افلاتهم من العقاب..
كنت آمل بأن يحاسب الفاسدين وأن يخلس ظهورهم وتكسر رؤوسهم كما قال السيد القائد سلام الله عليه ولكن بالعكس كنا نحن الحمى الحامي لهم!!
لماذا نلاحق الفاسدين ومن ثم نقول لهم عفى الله عماسلف ؟!
واأسفاه على خروجنا لوقفات ضد الفاسدين وعلى تهديدنا ووعيدنا لهم وبأن لا أحد فوق القانون ..
مثل ما أننا نأسف كذلك هم الفاسدون المعفي عنهم يأسفون على عدم النهب والفساد أكثر، ولكني أقول لهم لاتأسفوا، هاهيا الكرة عادت اليكم وفي ملعبكم فافعلو ماشئتم !!
كلمة أخيرة من المعروف جيدا لدينا بأن البريء لايحتاج إلى قانون عفو بل هو المجرم الفاسد لذلك للأسف الأبرياء الذين زج بهم للسجون في قضايا كيدية أومن عليهم ديون ومعسرين ، فأن قرار العفو العام فيهم جريمة كبرى؛ لأنهم ليسوا إرهابيين ولافاسدين!
#وفاء_الكبسي