الصمود اليمني خلال عام كامل من العدوان
الصمود اليمني خلال عام كامل من العدوان
تقارير / 7 أبريل / إب نيوز /المسيرة نت: جسد اليمانون خلال عام من العدوان لوحة لا يتقنها فنان سوى الشعب اليمني، لوحةٌ تكاملية بدأت من الردع مروراً بالعطاء والرفد المتواصل للجبهات. وارتكب العدوان السعودي الأمريكي أكبرُ مظالمِ العصرِ الحديث في اليمن، وفي جُنح ظلامٍ راق للعالم سواده حيث انطوى بعيداً عن المشهد وبقيت اليمن وحيدةً إلا من بعض المواقف الجوفاء أمام ما يحصل من قتلٍ وتدميرٍ وإبادة شاملة. وأمام كُل مأساة وكارثة تلحق بالأبرياء والبنية التحتية كان لزاماً على الشعب التكاتف ونبذ الخلافات جانباً والالتحام أمام الصلف الشيطاني، ومن على تراب اليمن كانت الرسائل الأولى لقوى العدوان السعودي الأمريكي الأصم. وسرعان ما تُرجمت الوعود وعقب 40 يوماً من العدوان بدأ الرد اليمني بخطوات تمهيدية، حيث دفع إيمان الشعب بالقضية الأسرة اليمنية بالجود بالدماء قبل المال والسلاح، والدعاء ذوداً عن الوطن وحرمة الدم اليمنية. وبذلك يجسد اليمن روح الجسد الواحد، عطاء لا حدود له حقق بذلك إنجازات عجزت أعتى الأسلحة المتطورة تحقيقها بحق شعبٍ أيقن أن النصر حليف المستضعفين وفي زمن الغاب وعالمه الصامت والرافد للعدوان عسكرياً وإعلاميا، وبهالة ضخمة كُسرت تحت أقدام العظماء، وسُحقت في الميدان وبأبسط الأسلحة الممكنة وثقتها العدسات للإعلام الحربي اليمني. وطالت المعركة، والنفس اليمني طويل، عطاءٌ لم يتوقف فالرجال زرافات زرافات يحجون إلى الجبهات بين الفينة والأخرى. وفُتحت معسكرات تدريبٍ جديدة وتحت الغطاء الجوي المكثف واصل الأبطال العراك والدفاع عن الوطن، وهم يعاهدون ألا عودة إلا بالنصر أو الشهادة. وتُسند أبطال الجيش واللجان في مختلف الساحات ساحات الثورة التي ظلت هي الأخرى مُتقدة تمد الجبهات برسائل الصمود والعزم ورفع المعنويات والمعركة مستمرة. وتكتمل لوحةٌ اليمن في حين ما زال العالم ينهش من لحمه، لوحةٌ يمانيةٌ رُسمت بدماء الشهداء وأُطِرّت بالرجال الرجال على الثغور ولُونت بمسيراتٍ مليونية لترفع بأيدٍ وطنية عالياً تطاول عنان السماء، بأنَّ هنا اليمن ولا تركعه أي قوة وسيبقى شامخاً.