أمام عظمتكم ننحني لشموخ ارواحكم شهدائنا..
إب نيوز 5 فبراير
بقلم / الشيخ عبدالواحد المروعي
الشّوق فينا يحنُ إليڪُم، والحنينُ يعزُف على أوتارِ قلوبِنا ماذا نقولُ فيڪُم وماذا نناديڪُم!..فلطالما سَمعنا أسماءڪم ولطالما سمِعنا عن بطولاتڪُم
فأمام عظمتڪُم ننحَني لشموخِ أرواحڪُم
أنتُم من سطّرتم بملاحِم دمائڪُم إنتصاراتِنا .
أنتُم من رسم لنا مسارنا، أنتم من كتبتم مجدنا
فلا تخافوا على مُستقبل صنعتُموه ومجدٍ كتبتُموه لا تَخافوا على حدود رستموها فالقلوب ما زالت، تَنبضُ بالتضحِية والوفاء، لا تخَافوا فالرّفاق اليوم على دربڪُم يخطّون، ٲروعَ الملاحِم والبُطولات .
ولڪُم يا أهلَ شــــــــهـدائنا!
لطالما ذرفَت الدّموع وإحمرّت الأعينُ بكاءً على رحيلِ الأحبّاء .
فلا تحزَنوا لأن شُهدائنا يڪرّمون اليوم كأبطالِ الحُرية .
فهاهُم اليوم ترفعُ أسماؤهُم عالياً .
ويَبقئ ذڪرهم مخلداً مدا الزّمن .
فالوفاء لدماء الشهداء الزكية يتوجب علينا
ان نكمل مسيرة الجهاد والوقوف في وجه العدوان حتى ننتصر لديننا ووطننا
وان نرفع الظلم عن اي يمني مهما كانت قوة غريمه او مكانته الاجتماعية او السياسية
وان نبني دولة الحق والعدل حتى يتررع ابناء الشهداء في ظلها و عدلها وان نقيم دولة النظام والقانون التي حلم بها الشهداء العظام و ضحوا في سبيلها ان نقتلع الفساد والمفسدين الذين كانوا يتاجرون بكرامة و ثروات هذا الشعب
وان يبتني جهاز قضائي نزيه لا يظلم المستضعفين من اجل مصالح المستكبرين
وان نبني الجيش الوطني القوي الذي يحمل روحية المجاهدين الايمانية و مبادئ الحرية والاستقلال و يدافع عن الوطن الذي سقطت تلك الدماء الطاهرة للدفاع عنه و نبي الاقتصاد الوطني المتين الذي يضمن ازدهار البلد وتقدمه واكتفائه الذاتي
و نقف امام كل الاقطاعيين الذين يبنون امبراطورياتهم الاقتصادية على حساب الوطن و نبني التعليم في اليمن البناء الصحيح الذي يضمن خلق كوادر مؤهلة لقيادة البلد
وان نحارب كل اشكال المحسوبية او الرشوة او الانتهازية او العمالة تحت اي مسمى
وان نبقي مبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي شقه لنا الشهداء حيا في واقعنا
وان نرتقي بوطننا الغالي اقتصاديا وسياسيا و اجتماعيا وامنيا و عسكريا وتعليميا و في كافة المجالات
هكذا_هو_الوفاء_لدماء_الشهداء .. ألف رحمةٍ على دمائڪُم الزّڪية التّي لا طالما ڪانَت عِقدة المُعتدين .
إرقدوا بِسلام ولا تخافوا بإستشهادڪُم زرعتُم به إنتصاراتٍ وڪرامةٍ وعزةٍ وشرف .
وتأڪّدوا أن روحَ الشّهيد حَقيقة لا ينڪُرها التّاريخ بل يعتزّ بها الزّمن …