لاوّل مرّة : هجوم جوي باليستي مشترك دمّر الباتريوت الامريكي . “قراءة تحليلية”
وبشر الصابرين، وبشر الصامدين، هجوم مشترك من فئة الحزام الاسود وصادم بقسوة لتحالف الغزاة فنظراً لفاعلية الطائرات الموجهة بدون طيار المصنعة يمنيّاً وبحكم انتماء هذه الطائرات بدون طيار للقوات الجوّية اليمنية فهي شريكة حتماً بالإنجاز العسكري.
وقد تمكنت طائرات بلا طيار اليمنية ومن على ارتفاعات عالية من تدمير نظام (PAC-3) الدفاعي الامريكي في المخا والتابع لجيش العدو الاماراتي ويعود السبب لفشل أحدث منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الامريكي من التصدي للهجمة الجوية الباليستية اليمنية هو عجزها عن اكتشافها راداريا أو تليفزيونيا أو استخدام الصواريخ الأكثر حساسية نظرا للتحليق المرتفع ونوعية الهجوم الغير متوقع على المنظومة الدفاعية الامريكية الذي ادى الى تدميرها.
لاشك ان الغزاة والمرتزقة والخونة سيتخذون الانكار والسخرية سلاحاً لان طابع الهجومي المشترك “عملياتي استراتيجي نفسي معنوي” صادم بقسوة لهم والخبر الرسمي الصادر من الاعلام الحربي نص بالتأكيد على الاتي “عملية مشتركة ناجحة للقوة الصاروخية مع سلاح الجو المسير اسفرت عن تدمير لمنظومة باك 3 الدفاعية الامريكية التابع لجيش العدو الاماراتي والمتمركزة في المخا” وهذا يعني ان هذا الهجوم الجوّي الباليستي الصادم للغزاة والغير متوقع ابداً هو أخذ احدى النهجين في التنفيذ العملياتي.
الاول: ان ما بشر به السيد القائد قبل اشهر للشعب اليمني عن تسليح الطائرات بلا طيار بصواريخ “جو-ارض” لكي تكون قادره على تنفيذ غارات جويه ضد قواعد وتجمعات الغزاة والمرتزقة بأنه تحقق بالحرف الواحد وان الهجوم الجوي الذي حدث قبل قليل يعد بمرحلة التجربة وتم تنفيذه ضد منظومة باك3 المتمركزة بالمخا بواسطة طائرات تحمل صواريخ “جو-ارض” لكن هذا النهج لا يدل على انها عمليه مشتركة بل غارة جوية اولى للقوات الجوية اليمنية.
الثاني: ان الطائرات بلا طيار قامت بالدور الاستخباري المصّور من خلال المراقبة الجوية من ارتفاعات شاهقة وتمكنت من تصوير شامل ودقيق لمحيط وموقع منظومة باك3 وارسلت البيانات التفصيلية الى قيادة عمليات القوة الصاروخية ثم اطلقت القوّة الصاروخية صاروخاً باليستيا مناسباً ضد المنظومة ادى الى تدميرها بشكل كامل وهذا يعني انها عملية مشتركه من الناحيتين العملياتية والاستخبارية مما يجعل النهج الثاني لتنفيذ الهجوم الجوي- الباليستي هو الاقرب للحقيقة وفق الاعلان الرسمي انها عمليه مشتركة.
بطبيعة الحال…
الهجوم الجوي الباليستي او الهجوم الجوي هو بحد ذاته انجاز العام 2018 بلا منازع وقفزة حرّة قوّية قلبت موازين المعركة نظراً لنوعية الهجوم والتسليح والتكتيك والاهداف المراد استهدافها حيث باتت وبشكل مؤكد حزام اسود يمتلكه اليمن في حلبة المعركة، الخبر والهجوم والسلاح المستخدم في الهجوم سبب صدمة للغزاة وسيكون حديث وسائل الاعلام وخبراء وقادة الغزاة العسكريين والاستخباريين ان امتنعوا عن التكتم واعترفوا بالهجوم المزلزل والنوعي، ما نريد قوله بحسم ان اليمن انتقل من حرب كسر الارادات بانتصار تاريخي الى حرب تكسير العظام وقد بدأت من قبل اليمن باستباقيه مفاجئة ضد تحالف العدوان وللحديث بقيه عن اليمن ينتصر.
احمد عايض احمد/ النجم الثاقب