الإستحمار السعودي وسياسة القطيع .
إب نيوز ٢٦ فبراير
كتب /عبدالله عبدالباسط محمد .
ليس غريبا على من يقتل الأطفال والنساء ويدمر مقومات بلد هو جاره وامتداد له ليرضي أسياده ويحافظ على كرسي ملكه وسلطانه ؛ أن يكذب ويسرق ويدنس الحقائق ؛ لكن الغريب المضحك أن يكذب في حضرة الصدق ويسرق أمام الأشهاد وفي وضح النهار ويزيف الحقائق الناصعة كالشمس .
والأغرب من ذلك أن يأتي الكذب على شاشات التلفزة او الفضائيات وبشهادة الملايين كتلك المشاهد التي يسرقها من الإعلام الحربي اليمني ليكذب على شعبه ومؤيديه ويبيعهم الوهم ببطولات خصمه وينسبها لجيشه ويدنس حقيقة سببت له الألم ولجمهوره الصدمة والإندهاش أمثال مشاهد الإنقاذ الأسطوري لأحد المجاهدين اليمنين وهو ينقذ زميله الجريح وسط نيران مرتزقة الرياض أو تلك المشاهد لواقعة السلالم التي اقتحم المجاهدون فيها موقعا محصنا لجيش الكبسة في جيزان مستخدمين السلالم .
والغريب المضحك المبكي في آن واحد هو تعامل آل سعود وأقرانهم آل نهيان مع شعوبهم التي نعتبرها إمتداد لنا معاملة الإستحمار أو كقطيع من الحيوانات يسوقونه حيث يريدون ؛ والمفرح هو الإفلاس الذي وصل اليه حال تلك الأنظمة في شتى المجالات ومنها سرقة بطولات خصومهم .
أما آن الأوان أن يفيق كل من لازال يتوسم الخير في مثل هكذا أنظمة عميلة ويعود إلى عقله ورشده ويصرخ بأعلى صوته لست ضمن القطيع أنا أفكر أنا بشري ؛ أفيقوا وأعزوا عقولكم التي يريد آل سعود وأقرانهم تحويلها الى براميل قمامة يرمون عليها قاذوراتهم من الأكاذيب والأباطيل والسفه والفتاوى المصاغة في تل ابيب .
والأغرب من كل ذلك هي تلك الماكينة الإعلامية الضخمة التي ينفق عليها بني سعود ونهيان موازنات تفوق موازنات بعض الدول وكيف وصل بها العجز والفشل والإفلاس حدا اصبحت فيه أشبه بصالونات حلاقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
والغريب الأكثر سخرية هي تلك الخبرات العالمية من الإعلاميين العرب والاجانب في تلك القنوات والذين يستلمون مرتبات وبدلات تفوق مرتبات كبار مسؤولي أوروبا ؛ هل باتوا حلاقين في تلك الصالونات التي تسعى إلى حيونة البشر ؛ أم أن تلك الصالونات وفضائحها المكشوفة لا ذنب لأولئك الخبراء فيها وإنما هي من فتاوى كوادر ( طال عمرك) خاصة أن معظم تلك الفضائح في برامج يطل فيها علينا ( أبو عقال ) .
أما أروع الغرائب تتمثل بالإطلالة البهية لمشاهد الإعلام الحربي اليمني على شاشات قنواتهم القذرة وانشاء الله بداية خير لتطهير قذرتها التي ستزال تماما بخطاب النصر للسيد عبدالملك الحوثي .