فاطمةُ الزهراء..القدوةُ والمسيرة!
إب نيوز ٥ مارس
كتبت /وفاء الكبسي
إحترتُ كيف أكتب عن فاطمة الزهراء عليها السلام وهنا خالجتني عدة أسئلة…
كلنا يدعي حب فاطمةُ الزهراء عليها السلام ولكن..
هل توافقت أفعالنا مع كلامنا وإدعائنا بمحبتها عليها السلام؟!
لأن الحب يستدعي السير والعمل للوصول لمحبوبه وليس السير في الإتجاة المعاكس!!
كم كتابا ًقرأناهُ عن فاطمةُ الزهراء عليها السلام؟ !
وهل نحفظ أحاديث في فضل الزهراء عليها السلام؟ !
وماذا نعرف عنها في كل أطوار حياتها من بنتا ًإلى زوجة وأماً؟!
وهل حاولنا الإقتداء بها والسير على خُطاها وجاهدنا أنفُسنا لذلك؟!
للأسف الكثير منا يحفظ سيرة الفنانيين والفنانات ويتخذوهم القدوة له في كل شيء في اللبس، والكلام، والأكل… وفي بعض التقليعات التافهه التي لاتمد للإسلام البته !!
ولكن هل هذا دليل محبتنا لها؟!
كيف يتناقض الكلام مع الفعل ؟!
كل هذه الأسئلة نسألها لأنفُسنا بكل شفافية ونرى ماهي إجابتها ونحاسب أنفُسنا…
#فلا أمرأة تفوق عظمة السيدة فاطمةُ الزهراء عليها السلام ولاصوت يعلو على صوتها…
لنتخذها قدوة ومسيرة في حياتنا كيف كانت الحنونة لأبيها حتى سميت بأم أبيها وكيف كانت نعم الزوجة الذي جعلت من بيتها سكنا ًوسكينة فأنجبت للعالم أطهر الناس، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الذين أصبحوا مثال للإنسان الكامل بشهادة سورة (الإنسان) التي نزلت فيهم، فمن أراد أن يكون إنسانا ً فلن يجد سبيلا ًخيرا ًمن سبيلهم…
ولاننس َتسبيحتها عليها السلام عندما أرادت خادمة لإنها تعبت من جهد عمل البيت فقال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لها ولبعلها الإمام علي كرم الله وجهه : أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا ذهبتما إلى النوم فكبرا أربعا ًوثلاثين تكبيرة، وسبّحا ثلاثا ًوثلاثين تسبيحة وأحمدا ثلاثا ً وثلاثين تحميدة… فقالت فاطمةُ الزهراء رضيتُ عن الله وعن رسوله، رضيتُ عن الله وعن رسوله….
فإذا كنا نعتقد أن الزهراء سيدة نساء العالمين فلنجعلها هكذا في واقعنا من خلال إتباعها، فهي لم تصل إلى ماوصلت أليه من مكانةٍ عاليةٍ بسبب إهتمامها بالماديات والكماليات !!
ولكن لإهتمامها بالجانب الأخلاقي والديني والعمل بهما،هذا قليل من كثير بل قطرة من بحر ..
مدرسة الزهراء واسعة ، فلنقتبس منها لنتعلم ونتطهر من أوساخ الدنيا حتى تزكو أنفسنا..
سلام الله على فاطمة الزهراء وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها..
#وفاء_الكبسي