(لا لقتل الاطفال والنساء بسكوت أممي) إيران وسلطنة عمان يؤكدان دعمهما ومواقفهما لحلّ “أزمة” اليمن .
بن علوي الذي سيلتقي غداً الأحد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أكّد أنّ إيران دولة صديقة وشريكة لسلطنة عمان، واصفاً إياها بالجار الموثوق ومقدّراً دورها في توفير الاستقرار والأمن للمنطقة.
وأكد الوزير العماني عقب لقائه بشمخاني أنّ الاستفادة من الأدوات العسكرية لتنفيذ الأجندات السياسية “سلوك غير مقبول”، وأنّ تجارب السنوات الماضية التي أظهرت هدر الثروات الإنسانية والمالية لدول المنطقة تُثبت أنه يجب انتهاج “الحوار والتفاهم بدل العنف والعسكرة”.
من ناحيته أكّد شمخاني أنّ أمن الخليج والمنطقة يكمن في التعددية والابتعاد عن أي خلق للتوتر والتركيز على المشاركة الإقليمية المسؤولة.
وإذ شدد شمخاني على أنّ تعزيز العلاقات البنّاءة على جميع الصعد مع جوار إيران وفق المصالح المشتركة هو أبرز أولويات السياسة الخارجية لبلاده، أوضح أيضاً أنّ سياسة إيران في تعزيز العلاقات مبنية على التعاون والتفاهم وضبط النفس.
ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن بعض دول المنطقة ابتعدت عن “الحكم الرشيد وباتت تنهج سلوكاً متسرّعاً وتطلق تصريحات متكبّرة”، وأنها جعلت إدارة أزمات المنطقة تواجه مشكلات جدية.
تطابق في المواقف بين طهران ومسقط حول سبل حل الأزمة اليمنية
ولفت شمخاني إلى أن بلاده قلقة من استمرار قتل النساء والأطفال في اليمن، ومواصلة السعودية والإمارات قصف هذا البلد، مشدداً على أن مواقف طهران ومسقط مشتركة بشأن أزمة اليمن وهي وقف الحرب سريعاً وتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية وانطلاق حوار يمني – يمني لتأسيس هيكليات سياسية جديدة حسب إرادة الشعب اليمني.
وتابع شمخاني “لا حلّ عسكريّ للأزمة اليمنية والطريق الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن هو الاستفادة من الحلول وإشراك المجموعات اليمنية السياسية والقومية ذات الأرضية الشعبية في الهيكلية السياسية المستقبلية”.
تحذير إيراني لأوروبا.. والبرنامج الصاروخي مستمر بطبيعته الردعية
وتطرّق شمخاني إلى ما تمّ تسريبه إعلامياً حول عقوبات أوروبية محتملة على بلاده فيما يتعلٌّ بالاتفاق النووي الإيراني وقال إنّ عدم التزام أميركا بعهودها وسلوكها غير القانوني حيال الاتفاق النووي وموقف أوروبا “المنفعل من ذلك” هو دليل واضح على ضرورة تركيز دول المنطقة جهودها على “الحلول المحلية” لحل الأزمات والمشكلات.
وبحسب شمخاني فإنّ إيران ستردّ بشكل مناسب وفي الوقت المناسب على نقض أميركا المكرّر لعهودها في الاتفاق النووي، مؤكداً أن طهران لن تقبل أي تغيير أو خطوة تحدّ جديدة من الاتفاق النووي.
وحذّر المسؤول الإيراني أوروبا “من اللعب في أرض أميركا وإسرائيل والردّ بإيجابية على ابتزازها بحجة الحفاظ على الاتفاق النووي”.
شمخاني الذي أوضح أنّ قدرات إيران الدفاعية خاصة البرنامج الصاروخي هو ذو “طبيعة ردعية” ومبنية على أساس ضرورات الأمن القومي، قال إنّه البرنامج سيتواصل بجدية وأنّ “الضوضاء السياسية والإعلامية” لن تؤثر في استمراره.