الرئيس صالح الصماد يلتقي رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي.. ويؤكد: نحن مع السلام .
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ، جرى خلال اللقاء ، مناقشة الأوضاع على الساحة اليمنية في ظل استمرار العدوان وما يفرضه من حصار منذ ثلاث سنوات، فاقم من معاناة الشعب اليمني.
ورحب الرئيس الصماد بوفد الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس البعثة وسفيري فرنسا وهولندا لدى اليمن كرستيان تيستوت ويرما ماريا جوس فان ديو ورئيس القسم السياسي في بعثة الاتحاد الأوربي ريكاردو فيلا، بزيارتهم إلى العاصمة صنعاء بالتزامن مع الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان.
وقال “زيارتكم تكتسب أهمية كبيرة لتشاهدوا بأم أعينكم المعاناة التي يكابدها الشعب اليمني جراء العدوان الذي شنته السعودية والدول المتحالفة معها وحجم الدمار والقتل الذي طال اليمنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والأضرار الناجمة عن العدوان وتداعياته على المجتمع كإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ ونقل البنك المركزي وما ترتب عليه من انقطاع لرواتب موظفي الدولة”.
وأشار الصماد إلى أن “دور المنظمات الدولية والعمل الإغاثي جيد لكن مهما كان حجمه إلا أنه لا يكفي لتلبية الاحتياج مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان وأدواته ومن الأفضل السماح للقطاع التجاري بالاستيراد في مختلف الجوانب”.
وتابع الرئيس الصماد قائلاً “إن سيطرة قوى العدوان على منابع النفط الذي يعتبر سيادي وعلى المجتمع الدولي إيقاف إهدار أموال اليمن من قبل دولة الإمارات وقوى العدوان”.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن نقل الصفر الدولي والكابل إلى عدن من قبل الإمارات مؤشرا خطيرا على انتهاك السيادة اليمنية .. لافتات إلى أن تحالف العدوان يستفيد من التعتيم جراء منع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى اليمن وتغطية ما يجري.
ومضى قائلا “حريصون على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية في الجانب الإنساني ونحن نقطع خطوات متقدمة في هذا الجانب، ولابد من الإشارة إلى الصعوبات التي تضعها قوات تحالف العدوان وعملائها واستهدافها للمساعدات الإنسانية، حيث تم قصف لما يقارب من 30 مرة لقوافل تضم المساعدات الإنسانية، كما أن هناك صعوبة في حركة المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرة قوات الاحتلال”.
ووجه الرئيس الصماد حكومة الإنقاذ بتقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية بما يمكنها من القيام بدورها الإنساني.
وفيما يتعلق بالموقف السياسي .. قال الرئيس الصماد “إن موقفنا واضح ونحن مع السلام ونمد أيدينا للسلام المشرف ولابد من تبديد المخاوف من كل الأطراف وأخذ الضمانات اللازمة لزرع الثقة”.
وثمن رئيس المجلس السياسي الأعلى المواقف الإيجابية والإنسانية لبعض الدول الأوروبية وعلى رأسها موقف هولندا في مجلس حقوق الإنسان وتقدير الشعب اليمني لهذا الموقف.
فيما عبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها عن الشكر والتقدير لرئيس المجلس السياسي الأعلى على إتاحة فرصة لقاءه بالبعثة.
وأشارت والوفد المرافق لها إلى أن الغرض من زيارة صنعاء إجراء اللقاءات مع المعنيين لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن والاطلاع عن قرب على مجريات الأمور وكذا التطرق إلى عملية السلام وعودة الاستقرار للشعب اليمني.
وأكدوا أن “الصراع” القائم في اليمن لا يخدم الشعب اليمني وإنما ساهم في تقوية القوى المتطرفة في جنوب اليمن وهذا سيؤدي إلى إقلاق الوضع بصورة عامة على المجتمع الدولي وكذا المنطقة العربية وموانئ البحر الأحمر.
كما أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها أن الحل لن يكون إلا سياسيا وبطريقة سلمية بعيدا عن العنف.
وحثوا على التعاون مع المبعوث الأممي الجديد للقيام بمهمته في إحلال السلام في اليمن.. مؤكدين أنهم سيعودون إلى صنعاء وسيزورونها مرات كثيرة.
صور من اللقاء: