«هآرتس»: «بن سلمان» منح (إسرائيل) وعد «بلفور» جديدا.
إب نيوز ٤ ابريل
اعتبرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» صاغ حق اليهود في دولة، بنفس الكلمات التي استخدمها وزير الخارجية البريطاني الراحل «آرثر جيمس بلفور» قبل مئة عام.
وفي المقابلة التي نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، الإثنين الماضي، اعتبر ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أن «للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، الحق في أن تكون لهم أرضهم»، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة، فيما اعتبر أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة إسرائيل».
ووصف محلل الشؤون العربية في الصحيفة الإسرائيلية «تسفي برئيل»، ولي العهد السعودي بأنه «أول زعيم عربي يعترف بحق الإسرائيليين بدولة قومية في وطنهم».
وقال إن «بن سلمان ذهب أبعد من تبعات اتفاق سلام أو الاعتراف بدولة، ووصل حد الاعتراف بشرعيتها».
وتابع: «إن من ينفعل من حقيقة أن ولي العهد هو الزعيم العربي الأول الذي يعترف بحق الإسرائيليين بدولة قومية، عليه أن يتوجه إلى المبادرة العربية، التي تنص على أنه مقابل الانسحاب الشامل من كافة الأراضي المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري، فإن الدول العربية تلتزم بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها».
ولكنه استدرك قائلا: «إن هناك دولا عربية اعترفت بوجود (إسرائيل)، ولكن لم تعترف بشرعيتها»، لافتا إلى أن «اتفاق سلام والاعتراف بدولة ليسا مصطلحين متطابقين».
ورأى «برئيل» أن «نوعية التعاون بين (إسرائيل) والسعودية يمكن معاينتها على خلفية العداء المشترك لإيران»، مضيفا أن «التقارير حول التعاون الأمني بين الطرفين باتت تنشر علانية، حيث التقى ولا يزال يلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين سعوديين، بسبب المصالح المشتركة للطرفين».
واعتبر أنه «لا يوجد لدى السعودية أية مشكلة في التعاون مع (إسرائيل) حتى بدون اتفاق سلام معها».
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن «بن سلمان لم يختبر بمعارفه في التاريخ أو بإنجازاته في مجال حقوق الإنسان. أما في مجال قدراته السياسية فمن الصعب تسجيل أي إنجاز سياسي له، سواء في حربه الفاشلة في اليمن والتي لم يشأ التحدث عنها، أم في محاولته إحلال نظام جديد في لبنان، أم في تراجعه في سوريا، لدرجة أنه أوضح أن بشار الأسد سيظل في الحكم خلافا للمواقف التقليدية للسعودية».
وختم مقالته بالقول: «يجب أن نتمنى النجاح لبن سلمان، وذلك لأنه لا يزال هناك دور كبير للسعودية في صياغة سياسة داعمة للغرب في الشرق الأوسط، وهي قادرة على إخضاع أطراف عربية وغربية إذا اقتضى الأمر. ولكن من يرى في تصريحات بن سلمان إشارة إلى أن علم (إسرائيل) سوف يرفرف قريبا في الرياض، فعليه أن يفحص أيضا ما إذا كان للسعودية شريك في (إسرائيل)».
المصدر | الخليج الجديد + هآرتس