لهذا السبب القمة العربية تحت الأرض في قاعة بلا نوافذ .
إب نيوز ١٦ ابريل
تقارير – إسماعيل السراجي
إعترفت السعودية رسمياً بإمكانية الصواريخ اليمنية أن تصل إلى أي نقطة في السعودية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الصواريخ اليمنية بإمكانها الوصول إلى ما هو أبعد من الرياض، ومنها مدينة الظهران بالدمام، مكان انعقاد القمة العربية.
وفي إجابته على سؤال لمراسلة أسوشتيد برس خلال مؤتمر صحفي حول سبب نقل القمة العربية إلى الدمام، والتي كان من المقرر إنعقادها في العاصمة الرياض، وهل يَرجِع إلى الخوف من صواريخ “الحوثيين”، قال الجبير إن”الحوثيين بصواريخهم يمكنهم الوصول إلى الظهران”، وبرر سبب نقل القمة بأن ثمّة فعاليات أخرى غير القمة تُقام في الرياض.
ورجّح متابعون أن القمة العربية عُقدت بمكان تحت الأرض وهذا ما تؤكد عليه الصور التي التقطت لقاعة القمة ومكان الاجتماعات المُصغرة، إذ ظهرت بلا وجود للنوافذ.
وغلب على القمة التي سُميت زوراً بقمة القدس، الحديث عن الباليستيات اليمنية وغاب عنها تهويد القدس التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وذكرٌ عابر لقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس التي وردت مرة واحدة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح المصري قد ركّز في كلمته خلال القمة، على أن ما يُهدد الامن العربي “الصواريخ الباليستية التي يطلقها عناصر يمنية لن نسمح أن تُهدد الأمن القومي العربي”.
ولاقت كلمة “صواريخ بلاستيكية” التي جاءت في خطاب السيسي، موجة من السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته علّق رئيس اللجنة لثورية العليا محمد علي الحوثي ساخراً من “بلاستيكية السيسي” بالقول”نحن أيضا نرفض قصفها بصواريخ بلاستيكية ولا يمكن ان نواجه جرائمها بهذا النوع من الصواريخ، في إشارة لصواريخ من البلاستيك.
وتهكّم الحوثي قائلاً: هذا النوع فقط خاص بالعاب أطفال اليمن ،وننصحك بفك القيود على الصواريخ البلاستيكية ليستمتع اطفال مصر بها في الجنينة أو في اي حته من البلد.
وجاءت محصلة القمة العربية التاسعة والعشرين أدنى في مخرجاتها من القمم العربية السابقة، ومن أول قمة عربية في أنشاص المصرية كانت القضيةُ الفلسطينية في صدارة الاهتمام العربي، حيث عُقدت أول قمة عربية في 28 مايو 1946، بدعوةٍ من ملك مصر فاروق الأول، وحضرها رؤساءُ حكومات الدول السبع المؤسِّسة للجامعة العربية: اليمن ومصر والأردن وسوريا والعراق ولبنان والسعودية.. وأكّـدت القمة على عروبة فلسطين وأن مصيرها هو مصيرُ كُلِّ دول الجامعة.. مروراً بقمة الخرطوم التي جاءت بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في حرب يونيو/ حزيران 1967، ورفعت “لاءاتها” الثلاث الشهيرة في تأريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي: “لا صُلح، لا تفاوُض، لا اعتراف” بإسرائيل.. قبل أن ينحدرَ سقفُ المطالب العربية تدريجيًّا إلى “تطبيع مشروط” بمبادرةٍ سعوديةٍ قُدّمت في بيروت 2002، وشهدت هذه القمة أولَ حديثٍ عربي عن القدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين المأمولة بدلاً عن القدس كلها.