يا دعاة الشرعية …يا دعاة الاحتلال والاقتتال في اليمن .
إب نيوز ١٨ مايو
كتبت / أحلام عبد الكافي
لقد اصبحت الشرعية المزعومة الممثلة بالدمية هادي محتجزة من قبل قوات التحالف ….الأمر الذي ينهي هذه المسرحية الهزلية حين حان اللعب على المكشوف من قبل دعاة الاقتتال والاحتلال في اليمن ؟؟!!
رأينا وسمعنا جميعا سابقا كيف أن قوى العدوان الأمريكية والإماراتية قد سيطرت على آبار النفط والغاز بمحافظة شبوة يأتي ذلك في إطار مخططات العدوان وتصعيده الأخير بهدف السيطرة على ثروات اليمن ونهبها”…… كما لا ننسى أن نذّكر بتكالب مملكة الشر السعودية وأطماعها في محافظة حضرموت التي بدت واضحة من خلال زعزعة الأمن ونشر الفوضى فيها عبر الفصائل الداعشية تمهيدًا لخلق الاعذار لفصلها عن اليمن ،، أما عن أطماع إسرائيل وأمريكا في محافظة الحديدة فهي من تتصدر الموقف اليوم بتنفيذ تلك العمليات العسكرية عبر قوات التحالف ومرتزقتهم لاحتلال مناطق الساحل الغربي … ومن جهة دويلة الإمارات هاهي تنتهك السيادة اليمنية مجددًا من خلال محاولة بسط نفوذها على الجزر اليمنية ولعل ما يحدث اليوم من عبث واحتلال واضح لجزيرة “سقطرى”هو مما أسقط مزاعم “التحرير” لعدم وجود انقلابيين في الجزيرة سقطرى الامر الذي كشف أقنعة المحتلين الغزاة … فما تهجيرهم لسكان جزيرة “ميون” إلا أكبر دليل على خبث المتحالفين لإعادة تقسيم اليمن واحتلال أراضيه .
ها هي خبايا المخطط تزداد وضوحًا بذلك التراشق الفاضح لنوايا المحتلين عبر وسائل اعلام العدوان حين عبر واعترف متحدثون تابعون لما يسمى التحالف بطريقة فاضحة عن أحقية دول التحالف باحتلال المناطق اليمنية ،،، كما عبر مرتزقة ما يسمى داعمين الشرعية من (اليمنيين )من جهة أخرى عن أن هنالك احتلال للأراضي اليمنية ومحاولة نشر الفوضى والاقتتال الداخلي وسط تبادل الاتهامات الذي ينم عن مخطط كبير يطال السيادة اليمنية لتنفيذ مخطط بغيظ .
إن استخدام مبرر اعادة الشرعية من قبل دول التحالف وعلى رأسها السعودية وأمريكا في عدوانهم على اليمن منذ أكثر من ثلاثة اعوام …إنما هو استخدام ينم عن مخطط ومؤامرة خطيرة صهيونية أمريكية بأيادي “سعودية إماراتية” وإن كانت كلمة شرعية كغيرها من الألفاظ المنمقة التي يتم تداولها في وسائل إعلام العدو المختلفة لتزييف الرأي العام والمجتمع الدولي والتي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والويلات للشعب اليمني.
لقد ضجت الساحة والمنطقة بالتهويل لأهمية إعادة شرعية الرئيس اليمني هادي …وبأن المليشيات المسلحة (الانقلابيين) قاموا بانقلاب على شرعية ولايته وبذلك بات من الضروري مساعدة ذلك الرئيس المستغيث بدول الخليج وعلى رأسها السعودية فقامت الحمية والنخوة العربية بتلك التجهيزات الضخمة وأعدت العدة وحشدت الشرفاء من كل حدب وصوب كيف لا فذلك من أجل حماية اليمن من المد الإيراني ..وحماية الأمن القومي العربي.
نعم إنه الستار الصهيو أمريكي… والشرعية المزعومة التي حركت كل قبيح وكل خائن وكل مجرم وكل عميل وكل مرتزق…فهي شرعية كل شيء إلا أن تكون شرعية استقرار اليمن والحفاظ على أمنه. .هي شرعية الرئيس المستقيل والفار من وجه العدالة….هي شرعية رئيس أباح دماء شعبه و خان وطنه واستدعى كل طامع وكل محتل وأباح كل شبر في ارضه لهم .
هي شرعية قتل أطفال اليمن ونساءه بل وكل الأبرياء والآمنين…هي شرعية قصف المنازل والحارات وهي شرعية سفك الدماء من اقصى شمال اليمن إلى جنوبه بدم بارد وبلا رحمة وبلا حسيب ولا رقيب وبضوء أخضر باركت وشاركت فيه أكثر من 13 دولة ..بل وصفق له المجتمع الدولي (مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والجامعة العربية).
نعم إنها شرعية تدمير الأمة العربية والإسلامية ابتداءً من تحالفهم في خراب اليمن وتدمير مؤسساته الاقتصادية منها والتاريخية والحضارية والإعلامية…و شرعية تدمير البنية التحتية من المصانع والمدارس والطرق والجسور والاتصالات بل شرعية قصف دار المكفوفين والمقابر وقصف الأحياء والأموات وكل شيء يمني على الأرض اليمنية.
هي الشرعية التي ستقسم اليمن إلى دويلات وأقاليم متناحرة وهي شرعية القاعدة وداعش أدوات محتلي اليمن من قبل الطامعين وعلى رأسهم امريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات ..فما نراه من توافد الجيوش المستأجرة الى اليمن إلا خير دليل على خبث المخطط وزيف الادعاء.
نعم هي شرعية أعداء الأمة والإسلام والعروبة ليمعنوا القتل والتدمير وتمزيق جسد هذه الأمة…بستار خليجي يمول وينفذ ويستأجر ويكذب لتكون نهايته بما كسبت يداه. إلا أن شرعية الله هي الأقوى في تنفيذ سنن الله الإلهية لنصرة الحق وأهله فهي شرعية المستضعفين وشرعية الرجال الأبطال وشرعية البقاء لكل منصف متمسك بحبل الله المتين.. فما النصر إلا من عند الله، ولا نامت أعين الجبناء والخونة والمعتدين.