بيان هام للناطق الرسمي لأنصارالله.
إب نيوز ٢٠ مايو
بسم الله الرحمن الرحيم
ورمضان كريم، نسأل الله تعالى أن يتقبلنا من المجاهدين في سبيل رفعة دينه وعزة عباده المستضعفين.. وكل عام واليمن والأمة أكثر قوة ومنعة في مواجهة المستكبرين.
وإذ يخوض شعبنا اليمني والجيش والأمن واللجان الشعبية وكافة القوى الوطنية الحرة معركةً تاريخية بتسطير الملاحم البطولية وتقديم الشهداء والجرحى في مواجهة العدوان والاستكبار العالمي بزعامة أمريكا وحلفائها في المنطقة لنؤكد على التالي :
أولا : أن شعبنا اليمني في هذه المعركة التاريخية إنما يدافع عن كرامة الوطن وسيادته واستقلاله للخروج من الوصاية والإذلال والتبعية والتي ثبت ونحن في مطلع العام الرابع للعدوان والحصار أن هذا العدوان ليس من أجل شرعية مزعومة، وإنما من أجل أطماع اقتصادية وعسكرية وأمنية باستغلال فراغ سياسي وخلاف داخلي كان موجودا من قبل العدوان، ولا أدل على ذلك من احتلال الجزر والموانئ والمواقع الهامة وفي مقدمتها جزيرة سقطرى البعيدة كل البعد عن أي خلاف سياسي أو عسكري، وفي هذا السياق فإننا نعتبر الغضب الوطني الذي عبر عنه اليمنيون ضد الاستعلاء الإماراتي بأنه موقف إيجابي يثبت وحدة الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته، وأن الاحتلال أيا كان نوعه ومصدره وشكله واتجاهه وتحت أي مبرر فهو مرفوض من كل الأطراف اليمنية، والشعب اليمني لن يتسامح مع أحد يفرط في ذرة من ترابه الوطني.
ثانيا: نذكر حلف العدوان أن معركته خاسرة مهما بلغ في ذروتها من تصعيد وقصف وقتل وتنكيل وحصار، ويكفي أن النموذج الذي قدمتموه في مناطق الاحتلا التي تحولت إلى أحزمة أمنية متنافرة خير شاهد على خطورة العدوان وما يترك من آثار مدمرة للأرض والإنسان، حيث عمليات الاغتيالات تنال من خطباء المساجد وعاملي المنظمات الدولية، وشعبنا اليمني لن يتوانى عن حقه في مواصلة معركته الوجودية دفاعا
عن كرامته ووحدته وسيادته واستقلاله.
ثالثا : نعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة سعيا وراء تكريسها عاصمة للكيان الصهيوني ما كان له أن يحدث لولا أن الأمريكي قد ضمن انخراط وكلائه في مشروع تصفية القضية الفلسطينية بمنح الكيان المحتل صفة الكيان الطبيعي، والذهاب نحو استعداء الدول والشعوب التي تؤمن بفلسطين قضية مركزية عقائدية للعرب والمسلمين لا تنازل عنها أيا كانت التهديدات أو الإغراءات.
وأمام ما جرى ويجري من تحضيرات لإعلان صفقة القرن فإننا نحث شعوبنا العربية والإسلامية على استباق ذلك الخطر الداهم بالإفادة من شهر رمضان واستثماره في التعبئة العامة ليكون شهر فلسطين، وهنا نحيي تلك الشعوب التي تفاعلت مع القدس وشهداء غزة، وكان لشعبنا اليمني رغم ما هو فيه من حرب وحصار شرفُ الخروج بمسيرة كبرى تمسكا بالقدس وتضامنا مع غزة، وسوف يستمر في ذلك بكل ما أوتي من قوة، والجميع معنيٌ بأن يحدد خياره في هذه المرحلة مع مَن يكون، مع فلسطين أو إسرائيل، ومن هذا المنطلق فالأنظمة السائرة في صفقة القرن عليها أن تعلم أنها ستضع نفسها موضع الكيان الصهيوني، وعليها أن تتحمل تبعات ما هي سائرة فيه.