واخر حادثة تعرض الناشط وليد الإدريسي للاعتقال من قبل القوات الموالية للإمارات بسبب قيام الادريسي بحملة رسم على الجدران اصف التواجد الإماراتي في عدن بالاحتلال وتطالب بخروجه .
عملية إعتقال الإدريسي ” أحدثت عمليات شعب اندلعت في المنصورة حيث تجمهر المئات من أبناء عدن واقدموا على تمزيق صور ولافتات تابعة لدولة الإمارات في المديرية بالإضافة إلى قطع الشارع العام المقابل لساحة المنصورة طوال نهار يوم أمس تطورت إلى اشتباكات ومظاهرات كبيرة ، فبعد اعتقال الإدريسي 24 أفرجت القوات الأمنية التابعة للإمارات على الإدريسي بعد أن اعتذر للإمارات .
وبحسب مصادر جنوبية ” فإن الإدريسي تعرض للتهديد بالقتل في حال لم يعتذر للإمارات ، وتعرض للضرب والتعذيب وتم أجباره على الظهور بالفيديو ، وأضافت المصادر ان ما تقوم به الإمارات احتلال كامل ، هل يوجد أكثر إهانة من هذه ، ان تعقتل في بلدك من قبل محتل اعتقلك وقام بضربك ويطلب اعتذارك .
من جانبه علق الصحفي الجنوبي فتحي بن لرزق على الحادثة قائلا ” أعتذار “وليد الادريسي” أو غيره لن يغير من واقع الأمر شيء ،هناك مشكلة في العلاقة القائمة بين الإمارات وبين الجنوبيين واعتذار فلان من الناس لن ينهي المشكلة ولن يحلها هناك الآلاف من الناس في السجون دون محاكمات. ،هناك تعطيل واضح ومتعمد لميناء عدن ،هناك وصاية واضحة وتحكم بكل شيء وتدخل في أي شيء ،هناك تعطيل لمؤسسات الدولة وحضورها واجهزتها المختلفة ،هناك تقصير من قبل التحالف فيما يخص دعم الناس واصلاح حالها ومساعدتها. وأضاف الحل لن يكون بجلب شخص من الناس وضربه وتعذيبه وارغامه على الظهور في مقطع فيديو يعتذر فيه.
اما المجلس الانتقالي الموالي للإمارات فقد أتهم حزب الإصلاح واطراف في حكومة هادي بالوقوف خلف ما حدث في المدينة ، وهدد البيان الذي اصده الإنتقالي اليوم الاثنين من وصفهم بأطراف في “الشرعية وحزب للإصلاح بالكف عن تغذية الفوضى ، مالم فإن المجلس بحسب البيان سينشر بالاسم تلك الجهات التي تقف خلف إثارة الفوضى واستهداف الحليف الاستراتيجي للجنوب .
من جهته قال القيادي الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي تصريح صحفي “ليس غريبا أن يثور أبناء الجنوب في وجه سلوكيات وتصرفات الحامية العسكرية الإماراتية في عدن، وأضاف “ولاتعد جريمة أن ينتفض شباب الجنوب في وجه الإمارات وأدواتها الجنوبية فالوضع بات يتطلب ذلك وقد حذرنا مرارا وتكرارا منذ العام 2015م وقلنا بأن على الإمارات أن تغير من سياساتها وسلوكها العام في مواجهة أبناء الجنوب مالم فإنها ستجد نفسها في لحظة في مواجهة شعب الجنوب وستكتشف الكذبة الكبرى التي يروج لها البعض من أدواتها(جماعة الدفع المسبق ) بأنهم الموجهون لمزاج الشعب وانهم قد امتلكوا القدرة على توجيهه إلى حيث تريد الإمارات.
وقال “وليد الإدريسي ليس الأول ولن يكون الأخير الذي سيثور في وجه الحامية الإماراتية وأدواتها الجنوبية الرخيصة بل ان هناك عشرات الآلاف بل ملايين باتوا غير راضين عن سلوكيات الإمارات الذي خرجت بها عن نطاق مهمتها وحولت عدن إلى قطاع عسكري يخدم تطلعاتها واحلامها وتطلعات وأحلام من يقف خلفها على المستوى الدولي “.
وتحدثت مصادر محلية للمساء برس ” هناك إحتقان كبير ضد الإمارات في اوساط ابناء عدن خصوصا والجنوب عموما ، وخلال الأيام القادمة سينتفض ابناء عدن ضد الإمارات التي اصبحت تحتل المحافظات الجنوبية بشكل كامل وتمارس اعمالها الإجرامية بحق ابناء الشعب ، واضافت المصادر ” من هتبف برع يا استعمار في الستينات قادر مرة أخرى ان يهتف برع يأستعمار في 2018 ، مشيرة ان اليمني لا يمكن ان يسكت على إحتلال ارضه وإهانته من الأجنبي مهما كلفة ذلك حد قول المصادر .
وسيطرت الإمارات على عدن قبل سنه من الأن بشكل كلي ، وأصبحت تتحكم في المدينة ، وأنشئت سجون سرية ، ونهبت الثروات في المناطق الجنوبية وعدن ، وأصبحت المدينة في ظل تواجدها مدينة اشباح جراء الانفلات الأمني المخيف .