البُـركانُ الـيَـمَـني القادم.
عبدالباسط الحبيشي
لم تتبقَّ أيُّ أُسرةٍ يمنيةٍ إلا ولها أقرباءُ وأصدقاءُ أعزاءُ استشهدوا في هذا العُـدْوَان السلولي الآثم أَوْ ما قبله من انفجاراتٍ أَوْ اغتيالات غادرة.
لذا أصبحتُ على يقين بأن تعاظُــمَ حرارة البُركان في غضبه جراء هذا العُـدْوَان المستمر ليس إلّا سبباً ربّانياً ليكونَ انفجارُهُ المحتومُ مُدَمِّراً يغيّر ملامحَ المنطقة العربية بأكملها.
إنَّ انفجارَ هذا البركان الغاضب لن يكونَ نتاجَ هذا العُـدْوَان الذي لم يأتِ إلا تتويجاً لحصيلة خمسة عقود من الممارسات العُـدْوَانية ضد الشعبِ الـيَـمَـني وامتهان كرامته والذي عانى خلالها كُلَّ صنوفِ العذاب والظلم والقهر والآلام والشتات والتشرد على مدى أجياله الطويلة.
إنَّ القادمَ لن يكونَ انتقاماً للمآسي والجراح وهَتْكِ العِرْض والكرامة الإنْسَـانية الـيَـمَـنية، بل سيكونُ الرَّدَّ الطبيعيَّ بما وفرته هذه الطبيعةُ من السُّنَن والقوانين الشرعية الإلهية التي ترتبطُ بنظام الكونِ الدقيقِ الذي خلقه اللهُ سبحانه وتعالى وليست الوفرةُ اللوجستية والتطوُّر المادي والتكنولوجي عندَ هذا الطرف أَوْ ذاك.
إن حِمَـمَ هذا البُركان القادم ستطالُ كُلَّ مَن شارك في العبث ضد الإنْسَـان العربي والمسلم ليس على مستوى الإنْسَـان الـيَـمَـني وحسب، بل ستأخُذُ بثأر كُلِّ شعوب الوطن العربي والإسلامي كافةً (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).