الاعلام الحربي..أسطوره عنوانها “الوعي للمواطن والوفاء للوطن”
إب نيوز ٢ يونيو
الإعلام الحربي اليمني هو رسالة عسكريه واستراتيجيه غايتها التوعية والتثقيف عسكرياً كان أم مدنياً، وتقوية اتصال المواطن اليمني بقوات الجيش واللجان بشكل أعمق ، وتعميق شعور الاعلام الحربي بالانتماء الوطني والإحساس بالمسؤولية والأمان بالاستناد عليه على وفق الخط الرئيسي بين المرسل والمستقبل للمادة المعروضة للإعلام الحربي فالتشاركية السمة السائدة في التواصل الحي مع ممارسات الاعلام الحربي فالماهية كمصطلح للإعلام الحربي تدخل من حيث الامر وحقيقته وصفاته الجوهرية أي ماهو والماهو المتداول عسكريا في اليمن بيد الاعلام الحربي الأن. ومع تطور وسائل وأدوات الحرب الشرسه بين اليمن والتحالف العدواني الاقليمي والدولي ، لم يعد مسرح العمليات مقصوراً على رقعة محددة من ارض المعركة، بل أصبح يشمل كل أجزاء المعركة الجارية في اليمن والجزيره العربيه والمنطقه والعالم ، ومن هنا كان على الإعلام الحربي مع استمرار الحرب الكونيه أن ينقل بالصوت والصورة كل ما يدور ويحدث ، سواء في ساحة المعركة، أو على الساحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتصله بالحرب العسكريه والمتضمنه تحت اطار المجهود الحربي و الجبهه الدفاعيه الشعبيه ، ومن ثم أصبح أداة هامة من أدوات الحرب، كما زاد حجم المهام الملقاة عليه فأصبح مسؤولاً عن نقل كل ما يدور من أحداث داخل مناطق الحرب، سواء على الجبهة أو في عمق الحرب الاستراتيجيه…
أخذ الإعلام الحربي اليمني أن دوراً أساسياً في مراحل المواجهة العسكرية الميدانية، لحماية الجبهة الداخلية والخارجية سواء عن طريق التصدي للشائعات أو التأثيرات السلبية في الروح النفسيه و المعنوية لدى كل مقاتل ومواطن، واستثمار نتائج المعارك بما يحقق أهداف الأعلام الحربي الموضوعي. وقد استخدم الإعلام الحربي اليمني خلال الحرب الجاريه وسائل وأساليب اختلفت طبقاً لظروف تصاعد تلك الحرب وطبيعتها وتأثيراتها في ساحة التلقي نفسياً ومعنوياً ، وفي ضوء السياسة العسكريه والاستراتيجيه اليمنيه المرسومة وأفكارها الأيديولوجية في المشهد اليمني الجاري، بل وعقيدتها العسكرية والإيمانية فقد تعتبر الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في الوقت الحالي من أهم وسائل الإعلام الحربي داخل اليمن ، حيث أمكنها نقل صورة ساحة العمليات مباشر، ولهذا تأثيره الكبير في تتبع الرأي العام للموقف بصفة تواصلية ، ومن ثم فإن تطور عملية الاتصال الشعبي بهذه الصورة، مكنتها من أن تتفاعل مع الحدث إيجابياً وتلقائياً فالإعلام الحربي في اليمني يُعتبر أداة دفاعيه وهجوميه استراتيجيه ضرورية للتعبير الحي المتواصل للأفعال والإحداث واستثمارها ايجايباً، وليس من أجل العمل المعنوي فقط او الدعم والإستاد والمتابعة ولكن من أجل المساعدة في اتخاذ القرار والتقدم نحو تحقيق الاهداف المثلى للإيقونة الاعلامية العسكرية اليمنيه التي تتسم بالانضباط والمهنية العالية.
أولاً: الاعلام الحربي المتفاعل.
من الواضح أن تختلف سمة التفاعل للإعلام الحربي اليمني تبعاً لتعدد المحطات والقنوات التلفزيونية وانتشار ظاهرة استخدام اليمنيين للوسائل التواصلية الاجتماعية للإعلام الاجتماعي (السوشيال ميديا) فهذا التنوع والتعدد جعل عنصر المشاهدة والمتابعة بتفاعل فوري ودائما وواسع وبما يتناسب مع رغبة وحاجة المواطن اليمني وغير اليمني للإعجاب بوسيلة ومتابعة أخر الانجازات والانتصارات والاخبار والإحداث الميدانية العسكرية ، وطبقاً لما هو مطلوب انجازه والمهمة المحددة والموكلة إليه، فهو يهدف في الحرب الجاريه أو قبل الإعداد لها إلى تهيئة الظروف المناسبة على المستوى الوطني للعمليات العسكرية الواسعه، وتهيئة الرأي العام والقوات المسلحة واللجان الشعبيه، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً لمواجهة العدوان الكوني على اليمن بشكل مفتوح على قاعدة الحرب المفتوحه ، وبوجه عام فالتفاعل اليمني والعربي المقاوم الحاصل كبير نتيجة لحاجة الشارع لإخبار حقيقة ترفع المعنويات وتعطي الحقائق وهنا يلعب الاعلام الحربي اليمني التفاعلي دوراً في تفعيل حرباً نفسيةً ضد الغزاه والمرتزقه و التطرف والتكفير والمناطقيه والحزبيه الذي يسعى اليه العدو السعودي الامريكي الصهيوني الارهابي محاربة اعلامناً نفسياً ومعنوياً على وفق الصور الاجرامية واستخدام كل الوسائل والعناصر الاعلامية في خدمة العدوان الاجرامي محاولاً كسر عزيمة وعقيدة الحق الاخر للإعلام الحربي اليمني فقد حصل الرد بالمواجهة اعلامياً لكن بإعطاء صور حقيقة مشرفة للجيش واللجان الشعبيه بالتعامل في ساحات القتال وإبراز كل القيم والمبادئ الرصينة والمثالية للجيش واللجان الشعبيه عن طريق الاعلام الحربي الحيّ فقد تباين عمل الاعلام من حيث حظر نشر أي معلومات عسكرية إلا من مصادرها المُعترف بها من الأجهزة العسكرية المختصة ، وعند التصريح بنشره او اذاعتها وذلك تحقيقاً لمقتضيات الأمن القومي في اليمن . والعمل المستمر على مبدأ المصداقية والحقيقة خلال إذاعة الخبر وصياغته الفعلية للعمليات والإحداث الجارية ، مع شرح تطورات الموقف العسكري الدفاعي والهجومي بما لا يخل بالناحية الأمنية والاستراتيجيه المعمول بها بالاتفاق والتنسيق بين الاعلام الحربي والمؤسسه العسكريه الرسميه والعمل على حث التهيئة النفسية للمواطن اليمني من أجل إزالة التهويل والتسويف والتضليل والرهبة من تأثير أعمال وحشية العدوان و الإرهاب وتوعيته بالإجراءات التي يجب أن يتخذها لتأمين نفسه معرفياً والمشاركة في الحفاظ على وعي الآخرين مما افاد الاعلام الحربي اليمني تفاعلاً تاريخياً في إبراز قيمة وأهمية المشاركة بين المواطنيين والعسكريين في التصدي للأعمال الاعلاميه الغازيه والارتزاقيه المضادة والتقليل من آثارها، وتوعية المواطنيين بكشف أساليب والاعيب واكاذيب الإرهاب الاعلامي العدواني…
لقد وُظفت جميع وسائل الإعلام الحربي ، المسموعة والمرئية والمقروءة ، ووسائل الاتصال الدولي وغيرها في خدمة وأهمية الحرب الدفاعيه و تحرير الارض اليمنيه من دنس الغزاه ونجاسة المرتزقه ووحشية الارهابيين.
ثانياً: الاعلام الحربي ومصادره.
يعتمد الاعلام الحربي اليمني على مصادر رسميه رصينه فهو يجمع كل المعلومات والبيانات والصور والحقائق والشهود والأنشطة العسكرية والجهد الامني و ألاستخباراتي من كافة الجهات الرسمية الحكومية والعسكرية الميدانية ويحاول اعادة انتاجها واستنطاقها الى لغة مرئية ذات هدف ونتيجة ومعنى ونشرها محلياً وعربياً وعالمياً بالتأكيد على الصدق بالنقل الحي وذلك لتزويد وسائل الاعلام والعالم والشعب اليمني بما هو لحظوي متخذاً صد الكلمه والآنية مثالاً له ومن الزمن عنوان للضبط والكلمة المعبرة الهادفة لخدمة المصلحة العامة بالنشر الدقيق للمعلومات والتأكيد على المصادر الرسمية للإحداث وقتاً بوقت وهنا تساعد على ادراك مايجري في مجالات الحرب, والارتقاء بمستوى الراي العام الذي يحاول البعض تهميش دوره وتفعيل ادوار نشاز اخرى على حساب الاعلام الحربي اليمني.
خلاصة القول.. ان دور الاعلام الحربي اليمني يرتكز بمرتكزات الاعلام الذي يخاطب من اجل التوضيح والكشف عن خفايا قد لا تكون معلنة مرئيا او سمعياً فهو نشاط اتصالي بين الداخل والخارج بكافة الحقائق والإخبار والإحداث الغرض تزويد الجمهور اليمني المستهدف بالمادة التي يريد الحصول عليها من المصادر الفعلية لا المصادر من قنوات مضلله تحاول اضعاف سيادة الاعلام الحربي اليمني والتضليل عليه فقد عمل الاعلام الحربي بمصادره على اعطاء رأي صائب لدى الجمهور عن مدى قابلية وكفاءة الجهات العسكرية الاعلامية المتواجدة في ساحات القتال.
يمكننا القول هنا استطاع الاعلام الحربي اليمني ان يحقق اهداف الاعلام العام فقد افاد من الوسائل والتقنيات الحديثة واستنطاقها بمفردات يعمل بها ميدانياً حتى يعطي صوتاً وصورةً للمتابع والمشاهد اليمني لساحة الحرب فالمشهد الحقيقي والواقعي قد تم نقله بواقعية ومصداقية وموضوعية ومهنية على يد المصورين والمراسلين وكافة العاملين للجهات الاعلامية الحربيه على رأسها قناة المسيره التي وقفت خطوة بخطوة وبالصف والخط الامامي للجبهة مع الجيش اليمني واللجان الشعبيه استناداً بذلك الصوت والصورة الحية فقد تباين ايجابيات العمل الصحفي الذي اعطى علمية جديدة للعمل الاعلامي الحربي فقد عزز دورهم الوطني والمهني وأعطى الحافز الكبير للإعلام ان يتعامل بالحرب النفسية ضد محاولات العدوان الغازي الاجرامي الذي جند كل الوسائل الاعلامية بالحرب النفسية من خلال القتل والدمار والعنف والتفرقة والتقسيم, فتصدى الاعلام العسكري الحربي وحاربهم بالمثل لكن الفرق هنا ان الجانب الوطني والإنساني الذي يتحلى به ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبيه للقيم والمبادئ الانسانية فقد نقل الاعلام الكثير من الصور المشرقة والمضيئة للعرف العسكري بالتعامل مع كل شيء برجوله وشجاعه وانسانيه واخلاقيه لانظير لها ونقل صورة ايجابية للأخلاقيات والسلوكيات الجيش واللجان الشعبيه فقدم الاعلام الحربي اليمني رسالة دفاعيه اخلاقيه وطنية انسانية حقيقية مستخدماً الاعلام لتحقيق هذا الهدف النبيل السامي الا وهو اليمن اولاً ..
تحية وفاء واجلال وتقدير ومحبه لمنتسبي الاعلام الحربي اليمني “رجالاً ونساءً”
ا.احمد عايض احمد
#احمد_عايض_احمد
#اليمن