الرئيس “مهدي المشاط” موجهاً كلمة للشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر: قدمنا تنازلات جسام وكان المطلوب الهيمنة والإحتلال والإستعباد وهو مانرفضه رفضاً قاطعاً.. ورمضان كان شهر إنتصارات والقادم أعظم.
إب نيوز
14 يونيو، 2018
وجه الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء اليوم، كلمة إلى أبناء الشعب اليمني هنأهم بحلول عيد الفطر المبارك، وبارك لأبطال الجيش واللجان الشعبية، ورجال الأمن مايسطروه من فصل مجيد من تاريخ اليمن.
وقال في كلمته بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أنه للعام الرابع على التوالي تحل هذه المناسبة ووطننا وشعبنا يواجه العدوان والحصار الذي يزداد صلفا وإجراما وانتهاكا للحرمات متجاوزا كل الخطوط الحمراء، وتسبب بأكبر الكوارث الإنسانية والأمراض والجوع والفقر والمعاناة التي يتلذذ أكابر مجرمين العالم بإلحاقها بهذا الشعب العظيم.
وأوضح أن القيادة السياسية قدمت المبادرات الإيجابية للوصول إلى سلام عادل ومشرف، وتعاطت بإيجابية مع كل الأفكار التي عرضت في سبيل تحقيق ذلك، غير أن العدوان اثبت ومنذ البداية انه لا يريد سوى الهيمنة والاحتلال والاستعباد للوطن والشعب، مشيراً انه “هو ما نرفضه رفضا قاطعا ولا يمكن أن نقبل به أو نساوم عليه”.
وأشار إلى أن كل الوعود بفتح مطار صنعاء وتسليم رواتب الموظفين وغيرها لم تكن سوى مساومات للتفريط بالحقوق والمصالح العليا لشعبنا اليمني الصابر الصامد هيهات أن نقبلها في ظل تصعيد خطير من قبل الأعداء يظهر اليوم جلياً في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة.
وأكد أن تحلي الشعب بالصبر والصمود والوعي بأهداف العدوان ومؤامراته القذرة قد “أسقط جل رهانات العدوان في النيل من عزيمة وإرادة الشعب الحرة للوصول إلى أهدافه المشبوهة”. مثمناً ومعتزا بهذا الصبر والتضحيات، واعداً بالسعي دائما للتخفيف عنه بالممكن والمتاح من الإمكانات المتوفرة وعدم التفريط في تضحياته وثوابته ومكتسباته الوطنية بأي شكل من الأشكال.
ووعد المشاط بالعمل على تنمية الموارد المالية، واستثمار الطاقات البشرية والمادية الممكنة، وتجفيف منابع الفساد، وتقديم الخدمات الممكنة وتطويرها، وتطبيق القانون وتحقيق العدل للجميع، وتفعيل أجهزة الدولة استكمالا لمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله.
ولفت إلى محاولات ورهان العدوان على النيل من وحدة الجبهة الداخلية والحصار والورقة الاقتصادية وكان الفشل نصيبه كما فشل امنيا وسياسيا وإعلاميا.. مؤكداً أن صمود الشعب فضح أهداف العدوان وأفشل مخططاته، وأصبحت حرب هذا التحالف الإجرامي الأمريكي السعودي على اليمن في نظر العالم عبارة عن سلسلة من جرائم الحرب الكبرى، وهي جرائم تستلزم المحاكمة والمحاسبة للمجرمين أينما كانوا.
وأشاد بأنتصارات الجيش واللجان الشعبية في شهر رمضان المبارك واصفاً إياه بشهر الانتصارات المؤزرة في جبهة الساحل الغربي والجوف، وحرض وميدي، والبيضاء، ونهم، وصعدة وغيرها من الجبهات خلف الحدود رغم الحشود الكبيرة التي بذل الأعداء كل طاقاتهم وجهودهم لحشدها من مختلف مناطق العالم.. مؤكداً أن الإنتصارات “أربكت الأعداء ومرتزقتهم، وأفشلت حساباتهم، متوعداً بأنها سوف تتعاظم خلال الفترة المقبلة وفي كل الجبهات حتى تحرير كل شبر من ارض اليمن بإذن الله.. مهيباً بكل أبناء الشعب القادرين على حمل السلاح رفد جبهات العزة والكرامة في الساحل الغربي خصوصا وغيرها من الجبهات.
ودعا المشاط القوى السياسية والاجتماعية، والمثقفين، ورجال الفكر والقلم، والإعلاميين إلى العمل على تحصين جبهة الوعي الوطني الصحيح في مواجهة المؤامرة على الوطن ووحدته وحاضره ومستقبله، فالعدوان الأمريكي السعودي يستهدف الشعب اليمني ووجوده وهويته ووحدته ولا يستثني أحدا.
وشدد على أن يستوعب كل اليمنيين درس ما يجري -بكل أسف- لإخواننا المواطنين في عدن وبعض محافظات الجنوب والشرق المحتلة، من تعذيب، وإذلال، وقتل، وانتهاك للحرمات، واغتيالات، وفوضى، وانعدام للأمن والخدمات، والذي يعبر بوضوح عن طبيعة مشروع الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي وأجنداته الصهيونية.
كما شدد على أهمية رص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية من كل أشكال الاختراق، وحثَّ رجال النيابة والسلطة القضائية على سرعة إنجاز القضايا ذات الصلة بالأمن الوطني في هذه المرحلة المهمة والحساسة.
ودعا المشاط في مناسبة عيد الفطر الجميع لتعزيز قيم التراحم والتوسع في أعمال البر والإحسان وصلة الأرحام وبذل الصدقات، وإعانة الضعفاء ومساعدة المحتاجين، وإخراج الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام لا يكتمل الصوم إلا بها.
وعن قضايا الأمة المحورية إعتبر المشاط أن تصعيد النظام الأمريكي والكيان الصهيوني من خطوات التهويد والتهجير القسري واستباحة المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة أمر بالغ الخطورة ويستدعي وقفة جادة للمراجعة والتحرك الجاد، وقد انكشف اليوم لكل شعوب الأمة جهود حركة النفاق من داخل أوساط الأمة من أنظمة خائنه وعميلة في صف العدو الأمريكي الصهيوني ضد مصالح الأمه وقضيتها المركزية.
ودعا المشاط كافة المسلمين في مختلف بقاع الأرض أن ينصروا إخوانهم الذين يعانون من التعسف والظلم في فلسطين المحتلة والذين يكابدون ويلات الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يمارس ضدهم كل أنواع والقتل والقهر والاستعباد وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وهدم المساكن بحقهم، كما دعا كافة أحرار الأمة إلى دعم حركات المقاومة والصمود حتى تحرير فلسطين المحتلة.