كاتبة لبنانية : سينتصر اليمن العزيز !!
إب نيوز ١٨ يونيو
عشراتُ القتلى في صفوف الغزاة والمنافقين العملاء الذين خانوا وطنهم مقابل الريال البخس. عشرات الجثث لازالت في ساحات المعارك حيث سطّر مجاهدو المقاومة اليمنية، أنصار الله، أروع وأبسل المعارك. العشرات من جثث الغزاة ومرتزقتهم تكتم العدوان عن حصيلتها وأسمائها، خشية الغضب والإستنكار الشعبي في المحافظات الجنوبية المحتلة، والتي زج بالمئات من أبناءها في محارق الموت السعودي. كان العيدُ في هذا العام يمنيًا بحت، ذكرنا بأعياد الجنوبِ إبان سنوات الإحتلال. كان العيد ثورةً وغضبًا وانتصارات، فٱمةٌ فيها أتابع الولاية للنبي وأهله لا تهزم، لا تلين لا تخاف لا العصف ولا الحزم ولا المنافقين. كان العيدُ كأعيادِ سوريا، حكايا مقاومةٍ وثورةٍ ضد الجبروت والإستكبار، سبعُ أغيادٍ من الصبر والجهاد، تكالب العالم أجمع واحتشدت الجنود والمرتزقة، ليتحقق لأهلِ الأرض نصرهم وعزهم وبطولاتهم ولو بعد حين.
من لبنان، حيثُ تنبض القلوب حبًا وبيعةً وولاءً لليمنِ وأهلها، لصنعاء ومأرب وتعز والحديدة، لكلِ بقعةِ صمودٍ بوجهِ العدوان، ألفُ ألفُ تحية. واللهِ كلُ الكلام لا يفيكم، يا من قال عنكم رسول الله (ص):”…. أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة ، الإيمان يمان والحكمة يمانية.”وقال أمير المؤمنين (ع) يوم صفين: “يا معشر همدان أنتم درعي ورمحي.” وقال فيهم أيضًا: “ولو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام.”
ميناء الحديدة ظنّه مستوطنو الخليج الفارسي الصهاينة الوهابيين وكرًا لليهود. كانت هديتهم لشعبٍ مسلمٍ مسالمٍ مظلوم حرب شعواء وعدوانًا مجرمًا، دون مراعاة حرمة الشهور وقلة حيلة هذا الشعب. حربٌ تقدمها من يسمون أنفسهم عربًا من السعودية والإمارات والأردن والمغرب ومصر والسودان، وخلفهم غربٌ امبريالي فاسق معتدي اي أمريكيا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم. التف العالم وتسابق على حمام الدم وقتل النفوس واشعال ما تبقا من هذا البلد الفقير. ورغم تفوق العدو وامكانته الهائلة، ها هو شعب الكرامة اليمني، الذي هبّ في يوم القدسِ لنصرة الفلسطينين، يخوض ببسالة معركة الدفاع عن وطنه.
الكاتبة اللبنانية
بتول عرندس