توقیت زیارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث مشبوهة وتسعى للحفاظ على قوات تحالف العدوان !
إب نيوز ١٩ يونيو
عدنان علامه
*حقق الجيش اليمني واللجان الشعبية وأبناء القبائل نصرا مميزا مطلع الشهر الحالي في الساحل الغربي حيث تم القضاء على كتيبة كاملة حيث وقع عناصرها بين قتيل وجريح وأسير وآلياتها بين غنيمة وتدمير في وقت قصير جدا .فتم القضاء على عديد الكتيبة وآلياتها بعد دقائق معدودة من وصول مرتزقة تحالف العدوان إلى نقطة المكمن .*
*ونتيجة لهذا الإنجاز المميز أصبب كبار ضباط غرفة عمليات العدوان بالصدمة والذهول ودفع قادة قوات الإحتلال الإمارات إلى طلب النجدة من أمريكا التي أصيبت بفخر صناعتها من ناقلات الجند الضخمة بضربة قاتلة في إمكانية تسويقها مستقبلا . فعملت أمريكا على المحورين السياسي والعسكري فأرسلت تعليماتها إلى مجلس الأمن لإرسال مبعوث بشكل عاجل إلى صنعاء في محاولة لمصادرة الإنجازات العسكرية ولتمرير مؤامرة كونية جديدة بتسليم ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة وفي نفس الوقت اعطيت التعليمات لكبار الضباط بالمشاركة في التخطيط لعمليات تعيد ماء الوجه للتحالف الدولي المهزوم بالإضافة إلى الطلب الحلفاء تقديم الدعم اللوجيستي في الميدان فاستجابت فرنسا وشاركت في عملية الإبرار الفاشلة منتصف الشهر الحالي وقد تم أسر قارب مع طاقمه الفرنسي ولاقت الحشود العسكرية المؤلفة من عدة الوية مصيرا لا تحسد عليه حيث تم تقطيع اوصالها ومحاصرتها في ثلاثة محاور هي النخيلة في مديرية الدريهمي والجاح والفازة وتم فتح ممر غير آمن باتجاه البحر فقط .*
*والملاحظ أن قوات التحالف تحاول ان تحقق الإنتصارات الوهمية عبر الصفحات الإعلامية للتواصل الإجتماعي .*
*كما تعلمون فإن صلاحيات المبعوث ليست تقريرية ومهمته جمه الحقائق وتبليغ الشروط الدولية ولا اقول إقتراحات لأن الإهتمام باليمن يزداد فقط عندما تتهدد المصالح الأمريكية وحلفائها بشكل كبير جدا . وأما الإهتمام بالحالات الإنسانية الكارثية لما يزيد عن عشرات الملايين من المدنيين اليمنيين فهي خارج أجندتهم ما لم يتم الضغط عسكريا بشكل أكبر على مرتزقة تحالف العدوان وعلى دول المعتدين .*
*وقد طفت على السطح الشروط الدولية بالحفاظ على الملاحة الدولية على طول الساحل الغربي بتسليم ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة ومعالجة الوضع في الحديدة فقط تحت ستار الوضع الإنساني في الحديدة . ولما سمع غريفيث الجواب الشافي بالحل الشامل بدءا من الحديدة واستمرار حركة الميناء بإشراف الجيش اليمني واللجان الشعبية وأوصل النتيجة إلى موفديه تمت تمديد إقامته في صنعاء لإستلام التعليمات الجديدة .*
*وجاءت التعليمات للمبعوث الدولي بمغادرة صنعاء واعطت الضوء الأخضر بالتصعيد لعسكري لحسم معركة مطار ميناء ومطار الحديدة . فتم تدمير مباني ومدارج المطار وبالتالي أعطى المجتمع الدولي إثباتا وبالدليل الملموس بأن حرصه على الحالة الإنسانية هو مجرد إلهاء وكذب وخديعة . فبحسب القوانين الدولية يجب تحييد البنى التحتية المدنية من الإستهداف ولكن التركيز على تدمير المطار بضوء اخضر أمريكي يكشف مدى التواطؤ الدولي على اليمن .*
*إن عدم إدانة المجتمع الدولي لتدمير مطار الحديدة سيشجع دول تحالف العدوان إلى تدمير منشآت ميناء الحديدة متجاهلين التهديدات اليمنية بقصف الاهداف الإقتصادية في دبي وابو ظبي والرياض وباقي المدن السعودية وآمل أن لا تقترف أمريكا خطيئة إعطاء الضوء الأخضر لتدمير المنشآت المدنية في ميناء الحديدة كما ارتكبت خطيئة تدمير مطار الحديدة حتى لا تدخل المنطقة بأكملها إلى المجهول .*
ولتقدير خطورة الوضع وحجم المؤامرة على الشعب اليمني ؛ علينا ان نراقب التحرك المجتمع الدولي وما يدور في أروقة مجلس الأمن الدولي . وقد بدأ المجلس مساء أمس جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع “الإنسانية في اليمن” وجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث حول الحديدة ( “بحسب تعبيرهم” ).
ونقلت صحيفة “القدس اللندنية” عن سفير هولندا لدى الأمم المتحدة، كارل فان أوستروم، لدى دخوله المجلس قوله إن”الجلسة ستكون مغلقة وسنستمع إلى تقرير من السيد مارتن غريفيثس حول اتصالاته مع الأطراف اليمينة والحالة الإنسانية من الميدان”.
وأضاف” سوف نستمع أيضا إلى تقرير عن الأوضاع الإنسانية من السيد مارك لوكاك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن الأوضاع على الأرض”.
وأشار السفير الهولندي إلى أن مجلس الأمن موحد حول موقفه من ضرورة إبقاء ميناء الحديدة مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية.
من جهتها، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارن بيرس، إن الجلسة المغلقة ستمكن المبعوث الأممي غريفيثس من تقديم إحاطة شاملة واضحة وبسرية كاملة حول حقيقة الأوضاع على الأرض ونتائج اتصالاته بجميع الأطراف.
وأضافت “سنستمع له يقدم لنا بعض آرائه حول الخطة الشاملة التي سيقدمها لحل الأزمة اليمنية كما أنه سيعرض لنا تقريرا محدثا حول آخر التطورات في ميناء الحديدة”.
وقالت السفيرة البريطانية إن مجلس الأمن مهتم بثلاثة أمور أساسية هي “دعم جهود غريفيثس السياسية والإنسانية، والتأكد من بقاء ميناء الحديدة مفتوحا لدخول المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون استخدام الميناء في تهريب السلاح”.
وإذا دققنا في كافة التصريحات فإنها محصورة تحت ستار الوضع الإنساني في الحديدة فقط . وبالتالي فهذا التحرك هو جاء بايحاء امريكي ومن اليقين بأن النتائج لا تاخذ مصلحة الشعب اليمني بعين الإعتبار .
وبكلام أوضح سيحاولون مصادرة الإنجازات بالسياسة حيث لم يستطيعوا تحقيقه بالقوة العسكرية ولكن وعي المفاوض الرسمي عن الجيش واللجان الشعبية سيحبط كافة ألاعيبهم ومخططاتهم .*
إن الوضع السياسي والعسكري بعد الحديدة لن يكون كما قبله. فأي تفاوض مستقبلي في اليمن يجب ان يكون بين قوات الإحتلال والمقاومة لأن هادي ليس سوى صورة واجهة وستار لقوات الإحتلال السعودية والإماراتية .
وما النصر إلا من عند الله
وإن غدا لناظره قريب