التشخيص العسكري لمعركة الساحل الغربي.
إب نيوز ٢٠ يونيو
معركة الحديدة بالأساس بدأت منذ خمسة أسابيع بعملية أطلقوا عليها إسم “الرعد الأحمر” وعسكريا “السيطرة على الحديدة” ولهذه المعركة وضعت أمريكا خارطة عمليات بحرية جوية برية كاملة أساسها التهويل والتضخيم والتضليل الإعلامي لخلق الإرباك بالشارع.
مسار الهجوم الغازي البري هو فتح منفذ شاطئي ضيق بدءاً بشمال الخوخة إلى مطار الحديدة دون التعمق بالأرض فإن نجحوا بذلك يتعمقون من الدريهمي بالعمق لعزل زبيد والجراحي وبيت الفقية وبقية مناطق الساحل الغربي الجنوبية بتهامة، ويعتمد الهجوم على توظيف ناري جوي بحري هستيري.
الغطاء الناري الجوي البحري الهستيري والتهويل والتضليل الإعلامي والإختراق من الشاطئ ركائز هجوم إستراتيجي تكاملية لإحداث ضغط نفسي وعسكري وهمي لا ثمره له تجاه المجاهدين والشعب بأسلوب الخداع المبرمج من أجل إسقاط مطار وميناء الحديدة معنويا حصرا لأن المدينة ستكون حرب شوارع دامية.
ماسبق بالنسبة لتحالف العدوان بالمقابل أدركت القيادة العسكرية العليا للجيش واللجان مستوى الهجوم على الحديدة ومن أين وكيف وبقية التفاصيل فوضعت قيادة الجيش واللجان الشعبية خطط دفاعية لمواجهة الهجوم الجوي البحري من خلال تضليله وخطط هجومية لمواجهة القوات الغازية والارتزاقية لسحقها.
ظن الغزاة والمرتزقة أن الحرب المفتوحة هي هجوم مجرد لكن الواقع والمنطق والعلم العسكري تقول ان الحرب هي إدارة وسيطرة ثابتة لذلك انتحر الغزاة والمرتزقة بالمعركة إنتحار دامي بما تعنيه الكلمة وانقلبت موازين المعركة منذ بداية الهجوم على الحديدة وإلى اليوم ومابعده.
آلاف القتلى والجرحى بينهم قيادات عسكرية كبيرة ومئات الآليات العسكرية المدمرة وتدمير بارجة حربية وقتل وجرح مافيه واجبار أخريات والقبض على زورق حربي فرنسي وطاقمه وفرض حصار عسكري محكم على ألوية وكتائب للغزاة والمرتزقة بستة مناطق بالساحل الغربي وهذه أكبر واقسى هزيمة عسكرية بل فضيحة.
خمسة أسابيع مضت خسر الغزاة والمرتزقة مافوقهم وماتحتهم من أجل الوصول لمطار الحديدة لأنه رمز المدينة لذلك فتحوا خط إمداد بحري صعب لقواتهم المحاصرة بالدريهمي واجبارها على التقدم بإتجاه المطار فتلقت القوات ضربات قاتلة وحشرها بقواعد إشتباك لن تخرج منها لانها بكماشة طوق عسكري محكم.
المعركة ليست معركة مطار أو مدينة أو قرية هي معركة تحرير وطن معركة ضد تحالف إقليمي دولي تقوده أمريكا والسعودية والإمارات والصهاينة والخ اما المرتزقة فهم وقود حرب، المهم بالنسبة لنا نحن من سيحسم المعركة وقالها قائد الثورة قبل 3 اعوام “أنتم بدأتم الحرب ونحن نقرر متى وكيف تنتهي”.
القوة التسليحية التي هاجم بها الغزاة مطار الحديدة توازي تسليح جيش بلد “30 الف مقاتل تسنده مجموعتين بحرية حربية و3 أسراب مقاتلات و2سرب مروحيات هجومية “حجم قوة يؤكدها أي خبير عسكري يتابع طبيعة المعركة ومستواها وحجم الغطاء الناري الكثيف لها وماهي النتيجة “هزيمة مذلة للعدوان”.
إذ لا تمنح المعايير العسكرية طرف يمتلك كافة أنواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية أي انجاز أو انتصار على طرف يخوض المعركة بمقاتلين لايملكون سوى أسلحة رشاشة، كما لا تمنح المعايير العسكرية جيوش إقليمية ودولية تحظى بغطاء جوي أي انجاز أو انتصار على وحدات عسكرية تقاتل بدون غطاء جوي…وللحديث بقيه
أ.أحمد عايض أحمد عايض
#احمد_عايض_احمد
#اليمن