الإمارات تحاول لعب دور أكبر من حجمها في المنطقة
ذكرت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية أن ملامح العلاقات السعودية-الإماراتية ستؤثر على مصير أي اتفاق بشأن مدينة الحديدة التي تحاول دويلة الإمارات احتلالها، منها أن ولي عهد الإمارة محمد بن زايد يحاول منح نفوذ لدولته أكثر من حجمها، مقارنة بالسعودية التي يدير شؤونها محمد بن سلمان.
أوضح تقرير المجلة أن المجاملة والتناغم الحالي بين وليي عهد أبوظبي والرياض ظرفي ومؤقت وُلد من رحم حصار قطر وحرب اليمن والخوف من إيران، مشيراً إلى صغر الإمارات مقارنة بالسعودية التي لن يتيح لها حرية التصرف كما ترغب داخل المجلس المكون حديثاً بين الدولتين بالانفصال عن مجلس التعاون الخليجي. وأشارت المجلة إلى أن العقد الماضي وحده شهد كثيراً من الاختلافات الحادة بداية من النزاع على الحدود حتى وصل الأمر لهيكل مجلس التعاون الخليجي نفسه.
وتابع التقرير القول إن السعودية في نهاية المطاف هي الدولة الأكبر والأثرى بين دول المجلس والتي لن تتسامح إزاء أي تحد من دول أصغر منها كإمارة أبوظبي.
وفيما تتوافق السعودية والإمارات الآن حول الحديدة أو الشأن اليمني عامة، فإن ذلك لا ينبغي أن يخفي الاحتمال الواضح بأن يأتي يوم وينفض فيه هذا التحالف إذا ما تعارضت المصالح.
ولفت التقرير إلى أن أبوظبي تحاول من خلال احتلال موانئ اليمن، إضافة إلى حضورها العسكري في الصومال وإريتريا، السيطرة على الممر الملاحي من المحيط الهندي حتى قناة السويس المصرية. وأضافت ناشونال إنترست أن سيطرة قوات إماراتية على مدينة الحديدة سيصعّب مهمة المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، والذي يصيغ الآن خطة سلام أنشأ فيها أدواراً متساوية لكل فصائل اليمن بمن فيهم الحوثيون.
ولفتت المجلة إلى أن سيطرة الإمارات والسعودية على ميناء الحديدة ستكون لها تداعيات عليهما، لأن التحكم بالمدينة ومنشآتها سيضع مسؤولية توزيع الإعانات على 8 ملايين يمني في يد أبوظبي والرياض، بما في ذلك من خطر سيتعرضون له.
متابعات