إذا الأرض أنشقت وأطلق بدرها .
إب نيوز ٤ يوليو
كتبت /سعاد الشامي
أرض عرف عنها أنها مقبرة الغزاة حملت فوق ترابها تفاصيل صراعات متعددة ومطامع مختلفة على مدى التاريخ وفي كل مرة كان ينتهي المطاف بالغزاه إلى دفن أحلامهم مع أجسادهم في باطن تلك الأرض.
من يقرأ الماضي يجب عليه أن يقرأ المستقبل ولاشك أن غزاة اليوم يسعون وبكل ما أوتوا من قوة و بطش إلى تحقيق أهدافهم والتي من أهمها تمكين أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب من نهب الأرض وهتك العرض.
ربما أن مشكلة غزاة اليوم أنهم تناسوا مع سبق الأصرار والترصد هذه القيم والمبادئ المتجذرة في العروق اليمنية فمارسوا ديكتاتورية الإجرام الفاحش لكسر مايحيط بهم من المخاوف تجاهها معتمدين في ذالك على أحدث ترسانة أسلحة وأكثرها تطورا وبمساندة من أفترش لهم من المرتزقة وعبيد المال.
ولكن الذهب لايصدأ والحديد لايلين واليمني يبقى يمني لاتنتهي صلاحية بطولاته ولاتوهن عظمة تضحياته بل يزداد قوة وتماسكا وعطاء والكل يدرك وخلال ثلاثة أعوام من العدوان الجائر كيف أن اليمنيين دمغوا رؤوس أعدائهم بحجر الصمود ولطخوهم بوحل الخزي وكسوهم برداء الهزيمة والتي كلما خنقتهم هرولوا متقهقرين نحو باب الدجل والكذب وتزييف حقائق المعركة.
دشنت القوة الصاروخية عامها الباليستي بمدخل السنة الرابعة من العدوان وتوالت وتعاقبت ضرباتها الى عقر العدو وزادت من قدراتها الهائلة والتي تثلج بها صدور اليمنيين وتزيح عن كاهلهم بعضا ممايلاقوه من المآسي والمعانات نتيجة هذا العدوان.
اليوم باطن الأرض اليمنية ليس مقبرة للغزاة وحسب وأنما أصبح مخزن ومنصات أطلاق صواريخ تدفن الغزاة في أرضهم وربما أن هذا هو الشيء الذي لم يخطر أطلاقا عل بال هؤلاء عندما رمى بهم الشيطان الى مكب المستحيل فأصيبت أهدافهم بالعنوسة وعما قريب سيعلنون أفلاسها.