الديـاثـــــــة فرع آخر للنفاق !!
إب نيوز ١٢ يوليو
بقلم | همــام ابراهيــم
أحيانا البيئة لها دور مؤثر في نفسية الانسان وما يتلقاه عبر الزمن أيام وأشهر وسنوات ، فتتوجه النفس بصاحبها إلى الارتقاء والسمو والعليا والبناء والنهضة على كافة المستويات أو إلى الانحطاط والتعفن والوطائة والخبث والدنائة والقذارة ..
كانت اليمن هنا هي البيئة الأكثر طهارة في هذا العالم الذي طغى عليه شذاذ الآفاق وبحور الانفلات والانسلاخ والانحطاط الثقافي والاخلاقي ..
وبعمق أصالة اليمن وتاريخه كان الاستهداف أعظم وأشد في كل المستويات والمجالات ، وبرز الشذوذ منذ ما يقارب 36 عاما تولى فيها الحكم طاغية العقل والنفس والغرور متخذا سياسة (التمييع والتدجين والانفتاح بالانحطاط) والتفت حاشيته من شذاذ القوم وسفهائهم الذي تغطرسوا وعظّموا هذا الفرعون فيقدسونه تارة ويعبدونه تارة أخرى !! فيسرقون وينهبون ويعبثون ويعيثون في الارض تدليسا وغلطا وتلفيقا وافتراءً كذبا وزورا وبهتانا وعدم تحديد لمبادئه ومشروعه فوضى والسلام ولاسلام !!
وسأغوص في كتابتي هذه مسرعا إلى النتائج وهي ، الميل والانسجام للثقافات الدخيله وطعنا في الأجداد والتاريخ واستضرافا واستهزاءً باليمني الذي شهد له العالم برفعته وسموه وأصالته وتشييده لأعظم الحضارات ..
طبعا في ذلك كله اليهود هم المفسدون في الارض ولهم أذرع يمنية شيطانية لها هدفا في المال والجاه والسلطة وزعامة القبيلة والدولة على حد سواء !!
وكانت السياسة الممنهجة هي التجهيل للتاريخ للاخلاق للثقافة اليمنية الأصيلة في الدين في التعليم في السياسة في العرف في كل ما يمكن لك تصوره !!
وأنقل لكم واقع اليوم في ظل هذا العدوان التبرير للقتل للغدر للخيانة لهتك الاعراض لسلب الارض لنهب الخيرات لدعم الغزو والاحتلال في سابقة جعلت الغازي والمحتل في بهور وصدمة سال لعابه على اليمن وبكل جرأة وبجاحة ووقاحة وفقط فقط نكاية بخصم سياسي يدعوا العالم لاغتصابه !!
وحصل ذلك نتيجة للتربية العفاشية المنحرفة وتناقل النفاق والخوض فيه والاختلاط بين طلابه وأوغاده في مختلف المناطق وخاصة منها الجنوبية ، والتكثيف الهجومي في تهيئة المجتمع لتقبل النفاق وطرحه على الملأ ليحشد الكبير والصغير وفقدوا حتى عزة النفس فترى في أغلب هولاء أسلوب الشحت في كل شي .. تعودوا سنوات !!
وجودك بين فئة من المنافقين وقبولك بالعيش بينهم ، هو قبول بمستنقع تتغذى فكريا وعاطفيا منه دون أن تشعر يتخلل بك الانفلات الاخلاقي والتجرد الانساني وانعدام الأنفه والعزة وشيئا فشيئا تصبح تافها في عقلك معاقا في مشاعرك وتنظر لكل الامور بتجرد وتتقبل كل شي غير مقبول عقليا وفطريا، كل ذاك نتيجة تأقلمك السابق بين مستنقع هذه الفئة ..
وحينها صرت منهم دون أن تدرك ذلك قتصبح ردودك حينا (ولو من باب المزاح .. آه فعلا أنتم وأنتم تهاجم تتجرد تنسلخ ولو من باب المزاح طبعا! ! وانت في قرارة نفسك تدرك عدم صحة كل افتراء ) وهكذا دواليك حتى تكون صوتا مضافا إلى صوت النفاق ويطبع الله على قلبك فتكون ذلك المسخ الحقير من أولئك يعززها عدم تمكنك من نيل شيء ما في نفسك (منصب – عمل – مال – جاه – وو نحوها) ، وبالتالي يصبح ذلك المستنقع هو هناء عيشك ومرتعك ومن أمثلة المنافقين المنحطين الانذال الديوثين
أن يقول أحدهم في قول عجيب (فليقتل أربعة وعشرون مليون لابأس ويعيش مليون) في استهتار عجيب بكل هذه الدماء مقابل تحقيق مشروع شيطاني !!
والآخر فليأتي ذلك الغازي السوداني وأعطيه ثلاثا أو أربع نساء في دياثة منقطعة النظير !!
وحصل من ذلك هتك للرجولة في مناطق الجنوب هتك حقيقي لا مناداه فقط ..
يا لها من حالة ومأساه وخزي وانحطاط ليس له مثيل! !
إلا أن هذه المسيرة القرآنية العظيمة هي ذلك البركان الذي كان فتك بكل ما ذكر وأوجدت للانسان قيمته وكرامته وعزته وحريته ومبادئه وقيمه واستعادت الثقافة المسلوبة واستمرت وتستمر في التنوير وكشف الحقائق ، وقد جعلت رجال اليمن صواريخا حيدرية وصخورا شاهقه لاتقهر ولن تهزم مهما تكاثر أعداؤها فهذه سنن الله في عهده ووعده ووعيده .. ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .
#همام_ابراهيم
#لا_للغزو_والاحتلال
#محرقة_الساحل_الغربي
#اليمن_مقبرة_الغزاه
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني