وانتفض ابناء محافظة المهرة شرقي اليمن بوجه العدوان السعودي، واجبروا قوات العدوان على الخروج من المحافظة وتسليم مطارها وموانئها.
وكشف رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي فادي باعوم عن وجود اتفاق يقضي بخروج قوات العدوان السعودي من المحافظة وتسليم ابنائها المطار والمنافذ الحدودية.
واكد وكيل المحافظة علي سالم الحريزي الاتفاق، مشيرا الى ان القوات ‎السعودية سلمت مطار الغيضة في المحافظة، داعياً إياها لتسليم المنافذ والموانئ الأخرى خلال أسبوع. ومطالبا السعودية والامارات باحترام سيادة المهرة وعدم تكرار ما حدث. فيما وصف الحريزي سابقا الوجود الإماراتي والسعودي بالاحتلال.

الاتفاق المعلن عنه جاء بعد نحو شهر كامل من الاحتجاجات والاعتصامات التي شارك فيها المئات من المشايخ والوجهاء من اهالي محافظة المهرة شرقي اليمن والواقعة على الحدود مع سلطنة عمان. حيث طالب الاهالي بخروج القوات الإماراتية والسعودية من المحافظة. بالاضافة الى إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت البريين وميناء نشطون إلى وضعها الطبيعي، وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في المحافظة. كما طالب المعتصمون برفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنافذ والموانئ.

ودفع الحراك السلمي في المهرة ما يسمى محافظ المهرة راجح باكريت التابع لحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتهديد بقمعِ المواطنينَ المتظاهرين ضد تواجد العدوان. كما هدَّدَ باستخدامِ طائراتِ الاباتشي السعودية والتعزيزاتِ العسكرية التي ارسلتْها الرياض الى المحافظةِ لقمعِ الاصواتِ المُطالِبةِ برحيلِ السعودية والامارات

ووفقا لتقارير فان السعودية والإمارات قد بدأت إجراءات لإنشاء أنبوب نفط يمر عبر المحافظة ومنها إلى بحر العرب والذي يعد من أهم الأهداف الجيوسياسية للتواجد السعودي في المهرة.

ولم تقتصر التظاهرات ضد العدوان السعودي والامارتي على محافظة المهرة فقط حيث بدأت مثل هذه التظاهرات في جزيرة سقطرى التي تظاهر اهاليها ضد التواجد الاماراتي في الجزيرة. كما تشهد محافظات ابين وعدن واخرى تظاهرات ضد تواجد لعدوان السعودي الاماراتي فيها.

المصدر قناة العالم