الحوثي : يلتقي السفير الفرنسي لدى اليمن.
إب نيوز ١٩ يوليو
التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم بصنعاء سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن كريستيان تيستو.
وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالسفير الفرنسي ومرافقيه، منوها بمكانة فرنسا وثقلها على المستوى الدولي، مشيرا إلى تخلي المجتمع الدولي بمن فيه فرنسا عن الحقوق والقوانين ومواثيق الأمم المتحدة تحت إغراء المال السعودي، وإفساحه المجال للأنظمة الرجعية كالسعودي والإماراتي أن تعبث باليمن البلد الديمقراطي.
وأكد رئيس الثورية العليا أن على المجتمع الدولي التعاطي بموضوعية وواقعية مع الشأن اليمني، فالشعب اليمني تطلع إلى ديمقراطية حقيقية عبر اتفاق السلم والشراكة الذي حظي بإقرار من مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي، باعتباره الاتفاق الذي يعد المرجعية القانونية الحقيقية بعد انتهاء المبادرة الخليجية التي انقضت مدتها ونفذت بنودها وانتهت، ولم يعد من المقبول أو المنطقي أن يحتكم لمبادرة منتهية وتقصي أطرافا يمنية بارزة بينما يتطلب الواقع نشوء شراكة بين الجميع، مبديا الاستغراب الشديد من تمسك المجتمع الدولي بالمبادرة الخليجية بما يعد تناقضا كبيرا، موضحا بعض أوجه هذا التناقض.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا الحرص على السلام الحقيقي الذي لا تنقلب عليه الدول الراعية للمبادرة الخليجية كما فعلت مع السلام الذي أعقب اتفاق السلم والشراكة، لافتا إلى تقديم مبادرات كثيرة تضمنت حلولا واقعية كتشكيل حكومة شراكة ووحدة وطنية من التكنوقراط، وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ومصالحة وطنية وعدالة انتقالية وجبر الضرر .
وأوضح رئيس اللجنة الثورية النظرة الإيجابية نحو الخطوات التي يقوم بها المبعوث الدولي، متطرقا إلى الإشكاليات التي تعرقل مسار عمله، حيث تعرقل السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا والدول التي تقف إلى جانبهم في مجلس الأمن بمن فيها فرنسا وصوله إلى الحل الحقيقي.
ودعا محمد علي الحوثي فرنسا إلى أن تعزز الثقة لدى الشعب اليمني التي تستهدفه أقوى القوى الامبريالية في العالم، وإلى أن يكون لها دور حيادي خصوصاً مع وجود الرئيس “ماكرون” الذي يبدو منفتحا في علاقاته وفي حواراته بشأن القضايا المصيرية الكبرى، مؤكدا أن المصالح الفرنسية في اليمن قد لا تستمر في حال عدم الوقوف إلى جانب حقوق الشعب اليمني.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا جاهزية الشعب اليمني بجيشه ولجانه لمواصلة القتال في اي الجبهات بما فيها الحديدة حيث الدول الأجنبية الغازية المتغطرسة تدفع الفواتير الباهظة.
ولفت رئيس الثورية العليا إلى أن من يستطيع وقف الحرب هو من أعلنها من طرف واحد، مبديا الاستغراب من مطالبة الشعب اليمني بأن يقدم تنازلات رغم أنه ليس من يفرض شروطا تعجيزية وإنما يطالب بوقف العدوان وفك الحصار والذهاب إلى طاولة واحدة للحوار، مؤكدا أن القرار اليمني مستقل، وأن الشعب يريد الحرية والاستقلال والحفاظ على سيادة الوطن، وهذه مطالب محقة.
من جانبه أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بزيارته الثانية إلى صنعاء، موضحا أنها تأتي في إطار سياسة فرنسا الثابتة بالتحدث مع كل الأطراف وإشراك الجميع في حوار، لأن لغة الحوار والتفاهم هي السبيل والمخرج الحقيقي لليمن بدلاً عن الحرب.