أكاذيب تكشفها حقائق ..ماذا يحدث في البحر الأحمر وباب المندب ..!؟
إب نيوز ٢ اغسطس
محمد صادق الحسيني
نشر موقع ديبكا الاستخباري الاسرائيلي مقالا ، حول الوضع الراهن في منطقة مضيق باب المندب ، وذلك بتاريخ ٢٨/٧/٢٠١٨ ، وفِي اطار الحملة المنسقه الهادفه الى تمهيد الأجواء لإعلان حلف عسكري عدواني معاد لإيران وبالتالي لحركة التحرر العربيه ، هذه الحمله التي تقودها الولايات المتحده ويشاركها فيها أذنابها الإقليميين من صهاينة ووهابيين .
اذ كان اخر حلقات هذه الحمله ، بعد تصريحات بومبيو الناريه ضد الحكومة الايرانيه خلال مشاركته تجمعا من بقايا شاه ايران ومشارب ايرانيه اخرى منافقة ، في لوس انجلوس قبل يومين ، واتخاذ السعوديه قرارا بوقف شحنات نفطها عبر مضيق باب المندب ، بدعوى ان ناقلتي نفط سعوديتين قد تم قصفهما من قبل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بتاريخ ٢٤/٧/٢٠١٨ ، نقول انه وبعد هذه التطورات هبت اجهزة الاستخبارات الاسرائيليه لتقديم الدعم لحليفها السعودي المأزوم والمهزوم محمد بن سلمان ، الذي حاول استدرار تدخل أمريكي مباشر في حربه على اليمن تحت حجة حماية ممرات النفط ، وهي المحاوله التي باءت بالفشل التام ، بدليل تصريحات العديد من المسؤولين الامريكيين بان الولايات المتحده لن تنتقل الى التدخل المباشر في هذه الحرب .
اما ما تفتق عنه عقل جنرالات اجهزة الاستخبارات الاسرائيليه ، لدعم ربيبهم محمد بن سلمان ، فكان ما أشرنا الى نشره اعلاه والذي يدعي بما يلي :
١)ان ما تم قصفه ، من قبل سلاح البحريه اليمني ، هو ناقاتي نفط سعوديتين ، بينما الحقيقه تنافي ذلك تماما كما سنوضح لاحقا .
٢)ان من نسق عملية القصف الصاروخي البحري ، من قبل البحريه اليمنيه ، هي سفينة التجسس الايرانيه سافيز Saviz المليئة باجهزة التجسس عالية الدقه والتي تقوم بتنفيذ عمليات رصد لحركة السفن التجاريه والحربيه في البحر الأحمر ، وتحديدا في المنطقه الواقعه بين قاعدتها في جزيرة دهلك الارتيريه ومدخل باب المندب .
٣)ان هذه السفينه زودت القوات البحريه اليمنيه بالمعلومات المتعلقة بخط سير ” ناقلتي النفط ” السعوديتين مما أتاح لهم قصفها بصواريخ ارض / بحر / من طراز C801 او C802 الإيرانية الصنع كما يدعي الموقع .
ولكن هؤلاء الجنرالات الاسرائيليين نسوا الحقائق الدامغة التي تكذب ادعاءاتهم وادعاءات حليفهم الغارق في الازمه محمد بن سلمان حتى اذنيه . ومن بين اهم الحقائق الدامغة التي تؤكد كذب ادعاءاتهم ما يلي :
أ)ان التسميه التي تطلق على الصواريخ الايرانيه المضاده للسفن ، والمصنوعة بشكل تام في ايران ، هي : صاروخ نور – الفئه الأساسيه …ثم نور الفنئه الثانيه والثالثة والرابعة .اما الفئه الاحدث من هذه الصواريخ فتسمى قادر Gader وهي مزودة برادارات ذاتية لتعقب الهدف بعد الإطلاق اضافة الى الكثير من التجهيزات الالكترونيه التي تعمل على جعل دقة إصابة الهدف لا تحتمل خطأً اكثر من متر واحد في إصابة الهدف .
ب)ان سلاح البحرية اليمني ، وبالتالي الجيش اليمني وقوات أنصار الله ، يمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ الصينيه المضاده للسفن ، من طراز C 801 وطراز C 802 ، والتي كانت الحكومه اليمنيه ، في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، قد اشترتها من الصين ضمن صفقات تسلح حكومية مسجلة وموثقة عالميا ولدى جميع الأطراف المختصه .اي ان سلاح البحرية اليمني ليس بحاجة للصواريخ الايرانيه حاليا .
ج ) ان تلك الصواريخ تطير على ارتفاع خمسه الى سبعة أمتار فوق سطح البحر وهي تطير نحو القطعه البحريه المستهدفة ، اضافة الى انها مزودة بانظمة مضادة للتشويش Anti-jamming Systems ( لتلافي تشويش السفن المستهدفة او قواعد الحرب الالكترونيه الموجوده على السواحل ) .وهذا ما يجعل تعطيل الصاروخ او التقاطه مستحيلا للأسباب المذكوره اعلاه .
د) ولهذا السبب بالذات ، ونتيجة لكون الفرقاطه السعوديه والمصنوعة من قبل شركة DCN الفرنسيه ، وهي من فئة لافاييت والمعتبره الفرقاطه الشبح الاولى في العالم ، والتي ضربت بصاروخ C 802 الصيني يوم ٢٤/٧/٢٠١٨ ولكونها مزودة بالتجهيزات التاليه :
•رادار مزدوج بحري وجوي من طراز DRBV 15 C .
•جهاز تحذير من الموجات اللاسلكية
او الارسال اللاسلكي ( المعادي ) من طراز Saïgon ARBG 1 .
•جهاز تحذير من الموجات الرادارية
المعاديه من طراز ARBR 21 .
•جهازي تشويش على الرادارات المعاديه من طراز Dagaie MK 2 والذي يسمى بالانجليزيه Chaff System .
•نقول انه نظرا للاسباب المذكوره اعلاه فان وزارة الدفاع الفرنسيه قد أرسلت ، وبشكل عاجل وطارئ ، وفدا من مهندسي سلاح البحريه الفرنسي ، كما يضم الوفد مهندسين من شركة بناء السفن DCN ، الصانعة للفرقاطه السعوديه ، وشركة ثاليس Thales الفرنسيه للصناعات العسكريه وشركات اخرى شاركت في تجهيز هذه الفرقاطه ، وذلك للتحقيق في الاسباب التي ادت الى هذه الضربه الموجعه لفخر الصناعات البحريه العسكريه الفرنسيه ، الفرقاطه لافاييت.
والنتيجه هي ان كل الوقائع تؤكد على ما يلي :
–ان لا علاقة لإيران
بموضوع اصابة الفرقاطه السعوديه
.
–لا صحة لما يروجه المسؤولون السعوديون واجهزة اعلامهم ويدعون فيه ان ما استهدف كانتا ناقلتي نفط عملاقتين وان احداهما قد اصيبت بصاروخ ولَم يتسرب منها اَي كميات من النفط .
وجوابنا على ادعاءات هؤلاء الجهله انه لو كانت السفينه المستهدفة ناقلة نفط لانشطرت الي قسمين واشتعلت النيران في النفط الذي تحمله .وما على وزير النفط السعودي غير الفالح والمسمى الفالح الا ان يسأل المهندسين البحريين الفرنسيين ماذا كان سيحدث لو ان صاروخ C 802 هذا اصاب ناقلة نفط…!؟
بعدنا طيبين قولوا الله
Sent from my iPad