جرائم حرب تُرتكب بحق أطفال اليمن؟.
إب نيوز ١٠ اغسطس
بقلم/ زيد البعوه.
أطفال اليمن على مدى اربع سنوات وهم يعيشون وضع استثنائي نتيجة العدوان السعودي الأمريكي الى درجة ان ارواحهم ودمائهم أصبحت معلقة بين قنابل طائرات العدوان وبين صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذين اشتركوا في جرائم العدوان البشعة والتي تفاقمت حتى طالت الأطفال بشكل مباشر الذين جعلت منهم طائرات العدوان هدفاً رئيسياً لها في مختلف المحافظات اليمنية تقتلهم بكل وحشية وتهدر دمائهم وتختطف ارواحهم وتمزق اشلائهم في ظل صمت دولي واممي تجاوز الحدود..
ولأن الطفل انسان له حق العيش في هذه الحياة فهوا حالة استثنائية في الحروب والصراعات وهناك مواثيق وقوانين دولية تنص على حرمة استهداف الأطفال في كل زمان ومكان وهناك منظمات تم انشائها للأهتمام والعناية بالأطفال على طول وعرض العالم الا ان كل هذه المنضمات لم تستطع ان تعمل شيئاً للطفل اليمني على مدى اكثر من 3 اعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ..
اكثر من 100 طفل يمني في منطقة ضحيان محافظة صعدة سقطوا ما بين شهيد وجريح نتيجة الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي مستهدفاً الحافلة التي كانت تقلهم وسط سوق مدينة ضحيان مرتكباً جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة ضد الطفولة جريمة مركبة شنعاء نكراء بكل المقاييس تستنكر لهولها الكائنات ..
هكذا وصل الحال بالنسبة لدول العدوان اجرام وغطرسة لا حدود لها الى درجة ان أطفال اليمن لاحق لهم في الحياة في نظر دول العدوان السعودي الأمريكي لاحق لهم في التعليم لاحق لهم في الصحة والعناية والغذاء حسب اعتقاد الامريكان والصهاينة الا ان أطفال اليمن لهم حقوق كفلها لهم الله ودعا الى احترامها مثلهم مثل أي طفل في هذا العالم ولهم حقوق تنص عليها مواثيق الأمم المتحدة كأطفال بعيداً عن توجه اسرهم وانتمائهم واهدافهم السياسية..
في اليمن الطفل مستهدف في المدرسة مستهدف في التعليم مستهدف في المستشفى مستهدف في الطريق مستهدف في دار المكفوفين مستهدف في منزله مستهدف في كل شؤن حياته يقتل بكل وحشية بالطائرات وبأحدث الأسلحة حتى المحرمة دولياً لكنها حلال في اليمن خاصة عندما تقتل الأطفال مثل القنابل العنقودية والانشطارية وغيرها في اليمن الطفل لا يوجد لدية تأمين غذائي ولا رعاية صحية بسبب الحصار المفروض من قبل العدوان فمن لم يقتل بالطائرات من أطفالنا يموت من الجوع بسبب سوء التغذية او يموت من المرض بسبب انعدام المستلزمات الطبية وهكذا على طول وعرض المحافظات اليمنية يقتل أطفالنا ويموتون كل يوم ولاحق لهم في العيش ولا نصير لهم ولا من يشفق عليهم لا منظمات ولا امم متحدة ولا مجلس امن ولا شيء…
ورغم كل ما يتعرض له الطفل اليمني من ظلم واستهداف وقتل ووحشية واجرام بدون أي مبرر لاشرعي ولا قانوني فمن لم يقتل تدمر منزله وصار بلا مأوى وبلا مدرسة وبلا مشفى حياته معرضة للخطر في اي لحظه بعض الأطفال قتل جميع افراد اسرته وتدمر منزلهم بالكامل وصار وحيداً في وسط مجتمع محاصر ومهدد بالقصف كل يوم وكثير من الحالات الإنسانية التي تدمي القلوب ولا يتسع المقام لذكرها الا ان كل هذا يزرع في أطفال اليمن القوه المعنوية والامل في المستقبل وتعلموا من هذا ان الاعتماد على النفس فضيله وان مواثيق الأمم ومنضمات الحقوق مجرد حبر على ورق لا تقدم ولا تؤخر وان الله سبحانه هو من سيحرس من تبقى من أطفالنا ومن سينتقم لمن قتل منهم وقد وعد بذلك ووعده لا يتخلف ولا يتبدل ومن سلب أطفالنا حقوقهم لن يكون له حق يوم القيامة ومصيره جهنم وبئس المهاد.
اين ستهرب دول العدوان من حقيقة الجرائم التي يرتكبها طيرانهم بحق أطفال اليمن والتي هي موثقه بالصوت والصورة في كل المحافظات اليمنية في الشمال والجنوب الى اليوم حتى وان اشترت دول العدوان موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فهذا لن يمسح عنها عار الأجرام والوحشية لا امام الشعوب ولا امام التاريخ ولا امام الأجيال القادمة لأن هذه الجرائم بحق الطفولة اليمنية ستبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي بشكل عام وفي جبين المنظمات الحقوقية وفي جبين دول العدوان بشكل خاص ولا بد ان يأتي اليوم الذي سوف يلاحق هؤلاء المجرمون ويحاكمون محاكمة عادلة حتى وان تأخر الزمان لكن الجرائم بحق الطفولة اليمنية ستظل تلاحقهم الى مالا نهاية.