الخطر الناجم عن الحرب ودور الأيادي الخارجيۃ في الإنقسامات الداخليۃ وأثرها في رسم خارطۃ مستقبل اليمن .
إب نيوز ١٧ اغسطس
مصطفی حسان
بالنسبۃ لدور الايادي الخارجيۃ في اليمن تاريخۃ قديم الا انها في الوقت الراهن زادت اتساعاً وتشعبت لعدۃ وجهات فتعرجت وتاهت طرقاتها وطال السفر وتعقدت مشاكل المجتمع وهي بسيطۃ جداً وهذا ناتج عن زيادۃ عدد الدول التي تلهث كالكلب علی ثروات اليمن فشرعت بتكوين ايادي لها في الداخل “”””
السعوديۃ بالطبع كانت البدايۃ في هذا المسلسل منذ قيام ثورتي 26 سبتمبر و 14 اكتوبر فكان بدايۃ الصراع سعودي مصري واياديها في الداخل متمثلۃ بمشيخات بيت الاحمر الذي رسخت بدورها قوۃ ذات جناح عسكري وسياسي وقبلي لها تاثيرها الفعال والمسيطر علی مصير ومستقبل البلاد وشكل الهيكل العام للدولۃ الذي يضمن الوصايۃ للسعوديۃ وبناءً علی ذالك فتلك الايادي في الداخل نفذت العديد من الاغتيالات للعناصر الوطنيۃ الذين سعوا لاخراج اليمن اليمن من الهيمنۃ الخارجيۃ ابتداءً من اغتيال الرءيس / ابراهيم الحمدي وانتهاءً بالاغتيالات الذي نفذت خلال فترۃ زعامۃ الرءيس السابق / علي عبدﷲ صالح حتی استنفذ اليمن كل عناصرۃ الوطنيۃ “””””
المهم انه بمرور الايام ومنذ قيام الثورۃ تشعبت هذۃ الولاءات وتمددت وزادت اتساعاً علی قدر اتساع وتعدد الدول الباحثۃ عن تكتلات داخليۃ كايادي لها بالطبع هناك حدث مهم في ظهور هذۃ الحقيقۃ بشكل علني وواضح والايادي الخارجيۃ اصبحت غير مبطنۃ والشعب اليمني ملهم وذكي لانۃ شعب حضاري لقد تمكن من تشخيص تلك الايادي الخارجيۃ وتمكن من تحديد بوءرها في الداخل وتشخيص عناصرها تشخيصاً دقيقاً فهذا الحدث الذي كشف كل تلك الاوراق هوا الربيع العربي فكلما حصل في في مصر وليبيا والعراق وسوريا ولبنان هوا نفس المسلسل الذي امتدت حلقاتۃ الی اليمن فكانت نتيجۃ الربيع العربي في اليمن هي عبارۃ عن الساحۃ في 2011 تمثل تكتلات سياسيۃ شتی متصدعۃ ومنقسمۃ في اتجاهاتها فضمت هذۃ الساحۃ 1 – تكتلات حزبيۃ سياسيۃ 2 – التكتل القبلي المندرج تحتۃ تكتلات حزبيۃ عقايديۃ المتمثلۃ بالاصلاح وفروعۃ وطوايفۃ وهذا التكتل هوا اقوی التكتلات علی الاطلاق نظراً لقوۃ الدعم المالي الحاصل عليۃ فكان تاثيرۃ اكثر سوءً في نشوب الصراع الداخلي وتفرعت منها عدۃ اطراف وجماعات تدين بالولاء لايادي خارجيۃ كلاً حسب الاهداف المرسومۃ له وتلك الايادي الخارجيۃ هي التي اجمعت علی رياسۃ / عبد ربه منصور هادي بحيث تضمن التالي
1 – رءيس ضعيف علی دولۃ هشۃ
2 – تكتلات تكتلات قبليۃ حزبيۃ وعقايديۃ قويۃ لها اجنحۃ عسكريۃ منظمه وتمويل ضخم استطاعت استقطاب الكثير من الافراد والعناصر الاجتماعيۃ عن طريق ضخ الاموال فكان وضع الدولۃ المركزيۃ ورءيسها / هادي مجرد هيكل فقط “””””
فلماجاءت ثورۃ جديدۃ اتضحت تفاصيل اللغز ونشبت الحرب في اليمن بتدخل مباشر من السعوديۃ والامارات اطراف النزاع السعوديۃ تمثل التكتل القبلي والعقايدي المتمثلۃ ببيت الاحمر وجناحها العسكري / علي محسن والحراك الانفصالي والامارات يمثلها النظام السابق / علي عبدﷲ صالح وجناحها العسكري الحرس الجمهوري “”””
فهذۃ الحرب عمقت الانقسامات وشعبتها لعدۃ اتجاهات واصبحت جهريۃ واضحۃ وبالعلن فهاهم ادخلوا قوات متعددۃ الجنسيات للقتال في اليمن واستجلبوا لنا افراد وعناصر للقاعدۃ من كل بقاع العالم فعلاماتها واثارها واضحۃ في الصراع الداير في تعز بين جماعۃ / ابو العباس والاصلاح والصراعات الدايرۃ في عدن بين حكومۃ هادي والانتقالي والحراك الانفصالي والنخبۃ الشبوانيۃ والقاعدۃ في حضرموت وكل هذۃ الطوايف تحركها الايادي الخارجيۃ وتمولها وتدربها وتجهزها عسكرياً المتمثلۃ بالسعوديۃ والامارات والايادي الاجنبيۃ الخفيۃ ( امريكا اسراءيل بريطانيا فرنسا ) فهذا هوا الخطر الحقيقي الذي يريدون ان يرسمونۃ لمستقبل البلاد تحت غطاء عاصفۃ الحزم بقيادۃ بني سعود ومن خلال تلكوء الامم المتحدۃ وفرض عقوبات علی اليمن وتجاهلها لكثير من القضايا الانسانيۃ وجرايم الحرب في اليمن المرفوعۃ والموثقۃ من المنظمات الانسانيۃ الدوليۃ وبالتالي يصبح مستقبل البلاد واستقلاله مستقبل وهمي وحكومۃ مركزيۃ هشۃ كما هوا الحال في ليبيا والصومال “””””
وبعد هذا كلۃ فرسالۃ الشعب اليمني للعالم كله ولكل اصحاب المبادرات وكل الايادي العميلۃ في الداخل والخارج بان لدی هذا الشعب بنود اساسيۃ لحل الازمۃ في اليمن الذي انتم وراءها
1 – رفع الايادي الخارجيۃ
2 – ايقاف القصف الجوي والبري والبحري الذي يفتك بالمدنيين والبنيۃ التحتيۃ
3 – رفع الحضر الاقتصادي الجاير براً وبحراً وجواً وفتح مطار صنعاء واعادۃ البنك المركزي الی نصابۃ من عدن الی صنعاء الذي سبب انهيار العملۃ وزاد من معانات الناس بانقطاع الرواتب
4 – فلتخرج السعوديۃ والامارات فليسوا اوصياء علی الشعب اليمني “”””