صرخة للعالم الإسلامي !!
إب نيوز ٢٠ اغسطس
كتبت / وفاء الكبسي
بأي حالٌ عُدتَ يا عيدُ..
بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديدُ..
بأي حالٌ عُدتَ ياعيدُ، عُدتَ ونحن مازلنا تحت وطأة العدوان والحصار، عُدتَ ونحن في حال البؤس والمعاناة، عُدتَ وأطفالنا أشلاء منتناثرة، وبيوتنا مهدمة، ومستشفياتنا مليئة بالجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، عُدتَ وصواريخ العدوان تقصفنا ليل نهار، فليس لأشهر الله الحرام حرمة ولا للإنسان اليمني أي حرمة عندهم، عُدتَ وهناك من يقضي فرحة العيد بالحزن والألم داخل البيوت المهدمة ، عُدتَ والأمهات يبكين على من رحلوا ومن جرحوا وأسروا دعيات الله أن يردهم إليهن سالمين، عُدتَ وهناك عوائل وأسر تعذرت أمامهم سُبل الحياة ولايجدون السبيل للحصول على أي وسيلة تمكنهم من ادخال الفرحة على أطفال بعمر الزهور نسوا شكل الفرح فلم يعد همهم إلا رغيف الخبز، عُدتَ ولم يعرفوا من العيد إلا اسمه فقد حرمنا العدوان وحرم أطفالنا فرحة العيد..
أيها العالم الإسلامي يامن تدعون الأخوة الإيمانية ماذا عن وقوفكم على جبل عرفه بين يدي الله هل أنتم طاهرون بما يكفي من الداخل للوقوف بين يدي المولى ؟!
وماذا عن صمتكم تجاه قضية ظلمنا، وقضية تشرد أهلنا، وقتل أبناءنا ظلماً وعدواناً ؟!
لماذا السكوت أما آن الأون بأن تتحرك ضمائركم، أما آن الأوان بأن تستصرخ عقولكم وقلوبكم وتتحرك لنصرة شعب جرمه الوحيد أنه موجود ولم يرضَ بالذل والهوان والاستعباد.
فكيف تهنؤون بالعيد ونحن نجوع و نقتل و نذبح، أما آن الأون لتتحرك عقولكم وقلوبكم، أعود وأقول أين نصرة المسلم للمسلم هل هي فقط في كتب الدين ؟
وفي نهاية صرختي أختم كلماتي بأي حالٌ عُدتَ ياعيدُ على شعبي، بأي حالٌ عُدتَ على بلدي ووطني وأهلي وأمتي؟!