للقائد و رجاله !
إب نيوز ٢٠ اغسطس
حين وجدتُ السّماء تساقط علينا بَرَدا نقيّا صعدتُ إليها فقد راودني فضول لمن نافست سِيَرُهم حكايا النجوم الملتهبة في وجه المعتدين ، و مضيتُ أفتّش فيها عن حبر نقيّ بلون اللجين أسكبه تهنئات على قلوب الأوفياء الكرام فأهديهم أجمل الأمنيات التي تشفى بها صدورهم قائلة لهم :
من نهر الوفاء ليغرف كلّ بيده من ماء ذلك السّلسبيل حتّى يرتوي فهذا : مغتسل بارد وشراب ؛ أهديه صافيا عذبا خاليا من أيّ شائبة لظن سيئ أو تحريف لأسمى ما تختزنه الرّوح من حبّ طاهر مقدّس لأقدس و أطهر رجال الكون .
نعم : لا أسميه عيدا لو نسيت و ما نسيت رجال الله و لن أنساهم ما حييت .
رجال الله : أهديكم تهنئاتي بعيد الأضحى المبارك من هنا من أعلى قمّة في الرّوح مصحوبا بعبق الورد الجوريّ البلدي و الذي لا ينافسه منافس حين أقطفه من جنّات الرّوح العاشقة لرحابات السّماء .
أهنئكم رجال الله بأجمل أمنيات و دعوات لم تنتظر حتّى آذن لها بالبوح حيث لم أرَها إلا تنساب من روحي انسياب رقراق الماء في سواقيه .
رجال الله : و أنتم الأحرار الأوفياء نقشتُ لكم تهنئاتي بعيد الأضحى المبارك بحبر القمر اللجيني السّاكن في سماوات الرّوح و رغم سمّوّها فهي لم ترقَ إلى منازلكم فقد نزلتم و سكنتم في أفلاك النّجوم و الشّمس و القمر ؛ حين ترفّعتم عن نزعات النّفس المحبّة للراحة و إمضاء العيد في جوّ حميميّة الأسرة التي يتبارك صغارها بصوت الجد ّالآمر حين يضع في جيبه قطع الحلوى يلبّي بها حاجة أبناء ولده أو ابنته كما يُقبَّل في تلك الأسرة جبين تلك الجدّة الطّافحة حنانا و المكبّلة بعشق ولد ولدها و ” ما أحنج من الولد إلا ولد الولد “؛ فتسعى لإرضائهم ، ليكتمل الفرح بصوت الرضّيع فالأكبر و الأكبر من أبناء و بنات لوالدين متحابّين ينعكس ذلك الوفاء و حسن العِشرة و الود بينهما ّثمارا يانعات على أبنائهم و بناتهم؛ فأخ يعطف و يرحم ويشفق و يحبّ أخته و أخت تبادل أخاها الحبّ والنقاء ؛ ليجتمعوا في العيد و قد اعترفوا لمن لهم الفضل في تلك اللمّة و الألفة ( بعد الله) .
اعترفوا لرجال الله مَن تركوا ديارهم و والديهم و أزواجهم و بنيهم و أموالهم وراء ظهورهم، وولّوا وجوههم شطر جبهات البطولة يُفرحون العيد بثباتهم فيفاخر بهم الأمم و يهنئهم بالانتصارات المتلاحقة على أعتى و أشرس و أظلم و أكبر و أرذل و أحقد عدوان حصل منذ بدء تاريخ البشريّة..
أهنئكم رجال الله بهذا العيد و قبلكم أهنئ و ما نسيته فقد كنتم ولا زالتم في القلب في لوحة الحبّ ّالأسمى و أمّا هو فيسكن في قلب القلب ..
نعم تسكن سيّدي القائد : عبدالملك بدر الدّين الحوثي عمق أرواحنا و قد صنعت برجالك ثباتا و صبرا و صمودا و نصرا منقطع النّظير ما يوحي بتأييد ربّ ّالسّماوات و الأراضين لكم و ما أعظم تأييد الله لرجاله حين رآهم قد : ” صدقوا ما عاهدوا الله عليه “.
فلكم و عليكم السّلام و عيدكم مبارك وكلّ عام و أنتم النّصر المبين للإنسانيّة جمعاء .
أشواق مهدي دومان