تحرير الامه العربيه بالدماء اليمنيه.
إب نيوز ٢٢ اغسطس
بقلم/رويدا عثمان
منذ بداية العدوان الغاشم على اليمن والى يومنا هذا ولايزال أبناء اليمن يقدمون أرواحهم رخيصه نصرة وايمانا منهم بعدالة قضيتهم ومظلوميتهم وحقهم في استعادة وطنهم المسلوب وكرامتهم وحريتهم وكيانهم المغتصب منذ زمن ليس بالبعيد من قبل دول الاستكبار وأدواتهم من عملاء ومرتزقه وخونه من الداخل والخارج …
فقد عان اليمن مرارة التدخلات السافره وفرض الهيمنه والوصايه الخارجيه وسلب كل ثرواته وتهميشه والعبث بمقدراته النفيسه وطمس هويته واستقلاله والعمل على تفكيكه والنيل من ابنائه الشرفاء ..وهذا الشيئ ليس فقط في اليمن بل تعاني منه الأمه العربيه كافة وبألم وصمت مريب ومعيب….
وقد استشعر أبناء اليمن الشرفاء خطر هذا الغزو والاحتلال وإن بطريقة غير مباشره وبإستخدام أساليب ملتويه ومموهه لإخفاء نواياهم القذره وتمرير مخططهم تارة بالتطبيع والتمييع وتارة بالترغيب والترهيب….
فقرر أن ينتفض ويثور عليهم وعلى أدواتهم من الخونه والمرتزقه وإسقاط الأنظمه الفاسده العميله بالداخل مما جعل تلك الدول المستكبره تفزع وتخشى نجاح ثورتهم وتطهير وطنهم الشيئ الذي سيجعلها تفقد سيطرتها على اليمن بشكل خاص وعلى الامه العربيه بشكل عام.. وهذا سيؤدي إلى فشل مخططهم ومشروعهم بصنع الشرق الأوسط الجديد والذي سيشكل بدوره تهديد على مستقبلهم وعلى استمرارية وجودهم وكينونتهم ….
فما كان منهم الا الاسراع بحشد اسلحتهم واستخدام جميع الوسائل لإستعادة إحكام سيطرتهم على المنطقه وإخماد فتيل نار (ثورة إستعادة الحريه والكيان والكرامه) الذي اشعل فتيلها ابناء اليمن الشرفاء ولكنهم باؤوا بفشل ذريع وصدمه من الترسانه الإيمانيه من أبناء اليمن الأحرار الذين اوقفوا مشروعهم وشكلوا عائق كبيرعليهم وضربوا بمخططهم عرض الحائط……
وقد كانت صعده السباقه في الصحوه وإشعال فتيل الثوره بإطلاق صرختها وإعلان البراءه من امريكا واسرائيل وعدم موالاتها والإنبطاح لهم…..فقدمت العديد من قوافل الدماء الزكيه من جميع الفئات كبارا وصغارا نساءواطفالا ورجالا..من قبل بدء العدوان على اليمن وإلى يومنا هذا..
وبقوة الله وتأييده لهم انطلقت وإنتشرت الصرخه من داخل موطنها صعده الى كافة مناطق اليمن وهبوا جميع الشرفاء ووقفوا وقفة رجل واحد بإستثناء عملاؤهم المرتزقه الذين باعوا وطنهم بثمن بخس وأفنت دول الاستكبار عمرها وهي تصنعهم ولكن دون جدوى فقد فروا جبناء اذلاء مشتتين الى خارج اليمن العظيم….يتجرعون مرارت الإهانه وويلات الذل والعار جراء مااقترفت أيديهم الملطخه بدماء الأبرياء..
والأن وبقوة الله وإنتصارا لتلك الأشلاء الطاهره والدماء الزكيه والتي استشهد فيهااكثر من 50 طفلا في عمر الزهور بمجزرة سوق ضحيان بصعده وهم على متن حافله ذاهبون في رحلة صيفيه يحملون من الوعي والثقافه القرانيه مايزلزل بها عروش الطغاة ويرهبهم في عكر دارهم والذي من أجله شرعن قصفهم وجعل منهم هدفا عسكريا استراجيا ..فما يحملونه من قوة إيمان ووعي وتربية قرآنيه سلاحا فتاكا .. سيبيدهم ولايملكون له مضادا ولا شفرة لإختراقهم والتغرير بهم وشراؤهم كما فعلوا مع بعض من الجيل الذي سبقوهم فهؤلاء هم جيل (الصرخه) المستقبل الواعد والوعد الصادق ولكن مالا يفقهونه الطغاة بأنهم لو أبادوا أطفالنا اليوم فسيكون هناك الف طفل على كل رأس طفل شهيد فالأجنه في بطون نساء اليمن يتغذون من الثقافه القرانيه وحب الجهاد في سبيل الله…
وإن تلك الأرواح البريئه التي تعديتم عليها لم تذهب سدى بل تحولت دماؤهم الى بارود وبقايا اشلاؤهم الى منصات للصواريخ وقواعد عسكريه بحريه وجويه وبريه…محلقه في الافق معلنة بوادر النصر القريب والفتح المبين ومن خلالها ماعجلتم الابزوالكم وفناؤكم وتعلمت كل الأمه العربيه التي كانت قد تطبعت بالصمت والأمتهان والخوف كيف تصرخ وتعترض وتقاوم وتتحرر من أسر العبوديه وتنتفض من أجل إستعادة ماسلبتموه منها في الماضي فالحاضر والمستقبل لن يكون مثل ماعهتدموه سابقا بل القادم حبلى بالمفاجاءات العظيمه والمبشره بالتغيير والتمكين من اعداء الله والامه العربيه ….(وسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) وستنتصر الدماء اليمنيه ووتنطلق لتحرر الامه العربيه ومقدساتها الشريفه ومن دنس اليهود وآل سعود والعاقبه بالنهاية وليست بالبدايه……
✍رويدا عثمان