منشوري و المحامي !

 

إب نيوز ٢٥ اغسطس

كتبتُ منشورا يحذّر من تداعيات فتنة البنات ذوات اللبس الخارج عن الحشمة فاعترضني بمنشور يستغل فيه اقتراحا شخصيّا وردت فيه كلمة شرطة نسائية رقابيّة ؛ فكتبتُ ردّا فيه :

عرفنا مراكزكم التي لم يتخرّج منها سوى فنيّو الأحقاد و مهندسو التّكفير بكلّ منتجاتهم التفخيخيّة الإرهابيّة و التي لا تروقنا و لا تنسجم مع ثقافتنا حين نريد أن نضرب على يد المخطئ أو المعارض فنحن لا نؤمن بتصفيته و إنّما نسعى لتغيير المنكر دون عنف حتّى لو استخدمنا اليد كأداة تغيير للمنكر بعد القلب و اللسان .
و قد اتخذت من إيرادي للفظ : الشّرطة النّسائية موبقا و حجّة تدلّل بها على عنفنا الذي لم نذبح به مراهقة و لن نسحل منحرفة ولن ندفن لابسة بالطو ضيق أو مخصّر و لن نسجنها أو نعذّبها و هي المتحلّلة من حجابها الإسلامي كما يفعل محرّروكم من ميليشيا الحوثي في الجنوب .
تلك الميليشيا الحوثيّة التي لم تخرج في دعوتها عـن :
_ “قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن “.
_ ” و ليضربن بخمرهن على جيوبهن “.
” و ليدنين عليهن من جلابيبهن ”
” و لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ”
_ ” ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها “.
هذا ما تحكمنا به ميليشيا الحوثي الذي تعترضون عليها وطبيعي أن تعترضوا فقد تعايشتم و عشتم أكثر من أربعين ليلة مع من أفتى بـ :
_ تحليل الزّنا و الخمر على الشّواطئ.
_ تحليل القمار حتّى تعود الفائدة الاقتصاديّة على بلدان الوهّابيّة و تنعش اقتصادهم إلى جانب تجارة أبوال البعير التي ساندها افتتاح معابد الهندوس (عبدة البقر) ليتم الانسجام التّام و تبادل الثقافات بينكم و بينهم في إنعاش قضيّة التأثر و التأثير فأعرابيّ يشرب و يستحمّ ببول بعير على متبرِّك ببقرة و عابد لها على سيّدهم ترامب راعي كلّ أبقار العالم و حالبها ..
وهذا الجمع هو من تحبّونه و تقدّمونه على ميليشيا الحوثي لأنّكم متشابهو الأرواح فقد شكّلتم مجمعا مثيرا للاهتمام ظهر فيه احترامكم لأولئك النّخبة من المفتين و قادة المجتمع البعيري والمثقّفين من بني سعو زايد وهم وهابإخوانجيّة بما يؤكد و يدلّل على أنّ قصص الاعتراك السّياسي في جنوب اليمن بين أتباع بني سعود و أتباع بني زايد ماهي إلا رماد يُذر في عيون الحمقى الذين يصدّقون أنّ هناك خلافا بين سادتهم الذين تفضّلونهم و حكمهم( بكلّ ما يفعلونه بأهل الجنوب ) على حكم الحوثي بمسيرته القرآنية و الذي تنبذونه لأنّه يرى بالقرآن بينما ترون بعينكم العوراء الماسونيّة فتتعقّبون منّا كلّ فضيلة لتحوّلوها بعينكم العوراء إلى جريمة و رذيلة كأنّكم سحرة فرعون ترهبون أعين النّاس وحينها أقول :

حين أوردتُ و قلتُ : شرطة نسائية لتراقب و تشعِر الفتاة المائلة المميلة بأنّها مراقبة هو اقتراح من باب و جانب تربوي نفسي يقول : “هيّب و لا تضرب “؛ فنفسية البنت رقيقة و نبيهة و قد تكتفي بالإشارة حين تشعر بأنّها مراقبة و أنّ خروجها و ميلها و انحرافها بلبس ملفت أو ضحكات مغرية أو زينة فاتنة ماهو إلا وسيلة لاستدعاء ولي أمرها الذي قد يكون غافلا عنها و لا يدري بما تفعله في نفسها مع (شِلّة ) سوء فإشعارها عبر الشّرطة النّسائية أنّ كلّ تصرّف خارج عن حدود العفّة و الحياء سيعرض على والدها و سيدعو لمعاقبته بسببها سيكون رادعا كافيا لها و أمّا إن كان بعلمه فهو درس أخلاقي له يذكّره أنّه في اليمن و أنّه من اليمنييّن الغيورين على العرض و الشّرف لا من دعاة منح الجنجويد بناتا من ثلاث و أربع، كما أنّ في ذلك تذكيرا له بأنّه رجلا لا خنزيرا ديوثا لا يغار على عرضه ..
كما سيتأكّد له أنّه في دولة تحكم بالقرآن المنزل على محمد بن عبدالله لا فتاوى محمد بن عبدالوهّاب ، علما بأنّ كتاب محمد بن عبدالله هو الكتاب الذي لم يُحرّف إلا على أيدي الوهابييّن الذين حلّلوا و أباحوا لولي الأمر أن يرتكب الفاحشة و يجاهر بها على الملأ باعتباره الصّنم المعبود الذي لا يجوز قهره.
و هذه آخر إصدارات الوهابيّة من الفتاوى فتحريم الخروج عن ولي أمر كهذا هو رِدّة عن دين محمّد ( صلّى الله عليه و آله و سلّم ) و تناقض عجيب يوحي بتخبّط مملكة الرّمال حيث دعت السعودية لإسقاط الأنظمة في ليبيا و مصر و اليمن و سوريا و لتدقّقوا على سوريا الذي يُحارب فيها بشّار الأسد بالذّات و هو ولي أمر و المفترض بفتاوى الوهابييّن أنّه لا يجوز الخروج عنه بل طاعته طاعة عمياء لكن لأنّه ضدّ إسرائيل فقد خرج عن الملّة الوهّابيّة كما خرج عنها من قبل حزب الله و أنصار الله .. وهذه جريمة ألا و هي مناهضة المشروع الإسرائيلي؛ بينما حكّام بني سعود يعدمون امرأة لقولها رأي معارض لحكمهم على الملأ و لا يريدون للشعب السّعودي المضطهد أن يصرخ على تلك الحرّة..
فمعبودهم( ولي أمرهم ) يستحق الطّاعة و الولاء فهو لم يخرج عن ولي أمره (ترامب ) الذي يجوز له أن يزني مباشرة على شاشات التّلفاز دون أن يقام عليه حدّ الزّنا، و قد وصل عدد شهود جريمة الزّنا حينها إلى ملايين المشاهدين بينما في القرآن يقام حدّ الزّنا على فاعلها بأربعة شهود فقط.
فأيّ انقلاب على دين محمّد و القرآن كهذا الانقلاب ؟
و أيّ عقليّة _ يا سيادة المحامي _ التي تنتقدني بها حين أردتُ أن أنهى عن منكر ؟
و كيف لك أن تصطاد في ماء نتن حين تلمز لحكم المسيرة القرآنيّة بي حين لم أدعُ لفحش أو منكر أو بغي .
و نعم أتبع قائد المليشيا السّيد و تاج الرأس و القدوة الحسنة و سيّد النصر و رجل الزمان ( رضيتم أم أبيتم ) : عبدالملك بدر الدّين الحوثي ؛ الذي حذّر من حرب ناعمة المستهدف فيها المجتمع ككل و خاصّة الرّجال بالمعنى و المفهوم الأدقّ و الذي ستكون أداة انحرافهم هنّ النّساء و هذا وارد خاصّة و القائد الحوثي و كما تسمونه: قائد الميليشيا يخوض حربا عدوانيّة كونيّة تستهدف البشر و الحجر و الفكر و العاطفة و تستهدف رجال الله المراد إلهاءهم بالغواني كمحاولة إنقاذ التحالف من الغرق، و قد انهزم هذا العدوان على مدار ثلاثة أعوام أمام رجال أسقطوا بثباتهم كلّ الرّهانات و تعلّقوا بالله و رموا الدنيا وراء ظهورهم وما عاد مجديا معهم قنابل عنقودية و لاذرية و لا انشطارية ولا حرب اقتصادية و لا إعلامية ولا….الخ
فقد انتصروا و قد قُصفوا في كلّ مكان فخاف العدوّ حتّى من صغارهم فقصفهم في ضحيان و الدريهمي خوفا من أشبال المستقبل التي ستكسر عنقه كسرا في القريب.
و استباقا من العدو ّالماسوني للأحداث و تبعات المستقبل يبادر هذا العدوّ لكسر شوكة الرّجال عن طريق النّساء و جعلهن مجندات في حرب تكون في الشّوارع لتكون حرب شوارع حقيقّيّة و متكافئة فهنا العدو سيكون الأخطر فهو ناعم ذو طرف ناعس و صوت حنون و جسم فاتن و هو المرأة أو النّساء اللاتي هن مصانع الرّجال فإن هلكن هلك الرّجال .
و هنا الحرب النّاعمة تعمل بهدوء في سعي لتنامي مجنّدات عبر لوبيا أو شبكات مخطط لها لاستهداف الرجال الذين لو كانت هجرتهم لدنيا و امرأة فستكون حالتهم حالة المرتزقة و الخونة و العملاء الذين هربوا إلى حضن الماسونيّة الإخوانجوهابيّة و التحقوا بفنادقها و قد هانت قيمهم و وجد منهم من يراقص مغنية تركية و بعضهم يلتقط صورة أمام راقصة مصرية و البعض وجدوه في حضن مغربيّة و هلم جرّا ..

فيا أيها المحامي لغير الحق :
هل كتبتَ استنكارا لفتاوى الوهّابيّة المنحلّة تماما عن القرآن ؛ حيث إنّ استهجان و ذمّ المفاسد هو الأولى من نقد كتابة لدرء مفسدة ؟!
أتريد رجالنا كشواذكم ؟
وهل حتّى ننال رضاك يجب أن نتقشّف في وسائل ردعنا للانحلال الأخلاقي و نستهين بصغائر الأمور التي ستنتهي بنيران تلفح العفة و الحياء والحشمة التي لازالت من ثقافة المجتمع اليماني الذي يضع الشّرف و العرض فوق كل اعتبار..
هل لرضاك عنّا يوجب علينا أن نقيم حفلات غنائية مختلطة لترشيح فنّان أم نلتف حول أقدام مطربة أم نقيم مسابقة ملكة جمال اليمن و نستقدم (جويل ) لتزيين النّساء ،و نلهي رجالنا في مسلسل و حلقات : مَن الأجمل ؟
أخبرني : ما المطلوب منّ ميليشيا الحوثي (التي لي الفخر أن أنتسب إليها ) و التي لا تؤمن إلا بالعفّة في النّظر و السمع و الفؤاد فكلّ أولئك نحن عنه مسؤولون .
تلك المليشيا المؤمنة بجنّة و نار و أنّ كل إنسان هو من يوقد ناره بنفسه و هو من يزيد اشتعالها لحرقه ،و أيضا هو من يبني له قصرا في الجنّة و بيديه .
نعم : فــ “ما خبزته خديته “.

و السّلام

أشواق مهدي دومان

You might also like