البخيتي ومشاورات جنيف؟!
إب نيوز ٥ سبتمبر
بقلم الشيخ / عبدالواحد المروعي
تابعت اللقاء على قناة الحدث بين الاخوين محمد وعلي البخيتي حول مشاورات جنيف ، مما استغربت له كثيرا هو جزم علي البخيتي ان هذه المشاورات فاشلة مسبقا مبررا ذلك بمعتقدات الحوثيين كما يقول (الولاية الامامة التمذهب فرض الطائفية ) منطق غريب متجاهلا مايدور في الساحة من احداث ومن لقاءات ومشاورات المبعوث الاممي مع جميع الاطراف والتقاء الاطراف المتصارعة ووصول الجميع الى قناعة بأن ماتقدمه دول التحالف ليس له اي صلة بموضوع الشرعية واعادتها فقد بان للجميع قبح هذه التركيبة القذرة المجردة من كل الاخلاق والقيم والمبادئ واللتي تحاول نهب ثرواتنا وتمزيق وحدتنا واستعبادنا الى يوم القيامة ، طبعا علي البخيتي اعتاد على السمسرة العلنية وكان يطمح أن يكون له موضع قدم في هذه المشاورات والجلوس مع المتشاورين وقد وصل الجميع الى أن هذا الكائن الحقير التافه لايمكن بيوم من الايام أن يمثل المديرية اللتي ينتمي اليها بل العزلة بل القرية ، سمسار فقط مرتزق بامتياز يحاول اللعب في الاوقات الضائعة لعل وعسى يكتشف الناس مواهبه ، طبعا لما يأس هذا الحشرة من الحصول على مقعد في طاولة المشاورات السابقة واللاحقة عمد الى الجزم بفشل أي مشاورات واتهم كل من يشارك من اعضاء المؤتمر بأنه خائن لدماء الزعيم كما يقول، الرجال اصبح مفصل قمصان ، بمعنى لو انت مؤتمري يقول لك لاتشارك ولاتؤيد هذه المشاورات لأنها خيانة للزعيم، لو انت سلفي أو اصلاحي يقول لك انتبه هذه المشاورات فاشلة لان الحوثيين يشتوا من خلالها فرض عقائدهم ويضرب على وتر المذهبية والطائفية والبطنين والظهرين وهكذا اصبح عمله تفصيل قمصان وسمسري بامتياز لمن يزعجهم اتفاق اليمنيين ووحدة كلمتهم ووقف الحرب، وساعة يتصور مع رقاصة وساعة مع علي محسن وساعة مع عفاش وساعة مع جنود وظباط سعوديين وساعة مع الكويتي الحاقد المريض وساعة مصري وساعة اردني وبالاخير طلع (سرسري) اقول للجميع انني متفائل جدا بالمشاورات وان كنت لااعقد عليها الامال لوجود متغيرات في الساحة ، منها مثلا ان الجميع اصبح ينظر للتحالف أنه يقوض الشرعية مثلما ننظر اليه أنه عدوان واحتلال ، بالامس تنتفض ثلاث محافظات جنوبية وتردد شعار ( برع برع ياسلمان) ، الرئيس هادي يسلم الرئاسة الى علي محسن بمعنى خلاص انتهى الدور المنوط به واختار مكان الاقامة الدائمة امريكا هذا ان كان عاده حي ، المشاورات واللقاءات في سلطنة عمان والجهود السياسية المبذولة قد اثمرت ، فلا يحاول احد الاستخفاف بالعقول ، تحياتي للجميع على أمل أن نسمع ونرى خيرا وتفائلوا بالخير تجدوه بل الواجب على الجميع أن ندفع ونساند أي مبادرة من شأنها جمع الكلمة ووقف الحرب والحفاظ على كرامة هذا الشعب