عاشوراء أيها العراقيون، مناسبة وعي ومقاومة .
إب نيوز ١٠ سبتمبر
بتول عرندس
عاد شهرُ الكرامة والانتصار، شهر العبرة والوعي السياسي والعقائدي. أريد يزيد أن يفرق المواليين فنجح ويزيد عصرنا هذا ما دأبت تنفك عن بث الشقاق والفتنة بين الأخوة العراقيين بعد ان هزموا داعش ومن خلفهم هزيمةً عظمى. أهلنا اليوم في العراق بإذن المولى تعالى أوعى وأقوى وأشد وسيهزمون هذا المشروع الفتنوي، بلا شك، لتسقط من جديد امريكيا الإمبريالية ومشاريعها التقسيمية اللدودة. اهل العراق اليوم، اهالي كربلاء والبصرة والكوفة والموصل وبغداد والكاظمية وسامراء وسائر المحافظات سيصطفون خلف قيادات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الشجاعة والمرجعيات الدينية الذي يمثلون الخيار العراقي الواعي والموحد.
من عاشوراء وقائدها سينهلون دروسًا في الجهاد ومقارعة العدوان الغاشم الذي يريد النول من وحدتهم الوطنية وقوتهم الجبارة. وهم ما لبثوا بالأمس ان حرروا ارضهم من دنس الغزاة التكفيريين الدواعش. يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم، “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.”
كل عراقي حرّ اليوم، لا شك على قدر عالي من المسؤولية وحجم المؤامرة الأمريكية التي تريد الفساد والفوضى في العراق والضرر لأهله، طمعًا بمقدرات وثروات هذا البلد الطيب. إدارة مستكبرة تعيث فسادًا اينما حلّت على مبدأ “فرق تسد،” بعد أن افشل العراقيون حلمهم مرتين، مرةً بعد إحتلال 2003 وآخرى بعد احتلال عملاء الناتو المسمون “داعش.”
من حق المواطن البصراوي وغيره الكثير من العراقين أن ينال حقوقه البديهية والمشروعة، ولكن لا بد من تغليب العقل والمنطق ومعالجة الموضوع بمنطقية وعقلانية، والا ستتسلل داعش من جديد وتحقق أمريكيا مبتغاه السياسي والأمني. الفاسد لا بد من محاسبته نعم، ولكن ما ذنب المقاومة ومحورها ومركزها؟!
إن حرق القنصليات التي لم تنفك يومًا عن دعم شعب العراق والتصدي للمؤمرات الأمريكية الصهيونية اأمر مؤسف للغاية ولا علاقة لها ولا صلة بالمطالب المعيشية، ﻷن من جوّع العراقيين هم أمريكيا والصهاينة وحكام الخليج المتخاذلون. لذا، نشدد على ضرورة التفكير والتروي فالفوضى لا تخلق إلا الفوضى، كذلك على اهمية ان تكون ثورة عاشوراء والتي خرج قائدها لمجابهة الفساد ومحاربته فرصةً مؤاتية لإستنباط الدروس والإلتفاف حول القيادة المخلصة والواعية.