خطبة السيدة زينب عليها السلام بعد موقعة كربلاء خلاصة المها وأحزانها .
بقلم / هشام عبد القادر .
بعد مرور فترات زمنية لاقتها مولاتنا وسيدتنا زينب عليها السلام قبل موقعة كربلاء . حيث لاقت الم فراق جدها رسول الله سيدنا محمد عليه السلام وفراق امها فاطمة الزهراء عليها السلام وفراق ابيها وشدة مصاب الامام علي عليه السلام مصاب الامة بعد فراقه . وشهدت الم شديد وحزن على اخيها المظلوم الامام ابى محمد الحسن عليه السلام ..
وصلت الى مرحلة اشد حزنا ومصاب اصابها واصاب الامة المؤمنة . حيث رحلت مع اخيها الامام الحسين عليه السلام ومع اطفاله واولاده .. وخلص أصحابه في مسيرة وحدة لا يوجدوناصر ا غير الله. حيث تم خروجه من مدينة جده وحيدا ومن مكة المكرمة وحيدا والى رحلته الى كربلاء محل الوداع الاخير .. لاخته زينب عليها السلام ووداعه للامة التي خذلته ..
ولكن بقي حي على الوجود الى يوم القيامة . يحرك النفوس ويحرك كل الثورات ضد الطغاة والظالمين ..
لقد شهدت السيدة زينب عليها السلام موقعة الطف . بكل تفاصيلها المؤلمة . حيث قدم ابنائها مع الامام الحسين عليه السلام وايضا كل الاضحية المقدمة في سبيل الله ابناء اخوتها الكرام. عليهم السلام والرضيع عليه السلام
كل التضحية ايمانا بامام الزمان الذي يؤمنون به انه امام زمانه الامام الحسين عليه السلام الذي لا يوجد ابن بنت نبي غيره في الأرض .
واحتفظت السيدة زينب عليها السلام بالامام السجاد عليه السلام .. وكانت هي الام الحنونة لمن تبقى من موقعة الطف لبنات الامام الحسين عليه السلام ..
لقد القت خطبة اعظم فصاحة وبلاغه ووحي على مر التاريخ . إن لسيدتي ومولاتي زينب عليها سلام الله كلام نور وليس من نور وانما نور بحد ذاته .. من جملة كلامها ووحيها وبلاغتها وفصاحتها .. كلمتين نشاهدها في واقعنا .. فو الله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ..
ذكرهم لا زال في القلوب بالظاهر والباطن ووحيهم باقي . حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم.
هذا الكلام من جملة خطبتها العظيمة . التي تنقش في الحجر والشجر والسموات والارض ..
تعتبر خطبتها حجة بالغة حيث اثبتت مظلومية ابا عبد الله الحسين عليه السلام فهذه الأيدي تنطف من دمائنا وا لا فواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل وتهفوها أمهات الفراعل ..
وايضا من جملة خطبتها لا ترحض عنك عارها وهل رأيك إلا فند وأيامك الا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .
وايضا من جملة خطبتها . منتحيا على ثنايا أبى عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذالك اي القصيد التي انشدها يزيد فرحا بمقتل الامام الحسين عليه السلام من جملة خطبتها ايضا تقول ذالك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة باءراقتك دماء ذرية محمدصلى الله عليه واله ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ولتودن أنك شللت وبكمت ولم يكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت .
ايضا دعائها مستجاب اللهم خذ بحقنا وانتقم ممن ظلمنا وأحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا ثم توجهت بالتوبيخ الى يزيد قائلة له فو الله ما فريت إلا جلدك ولا جززت إلالحمك ولتردن على رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ..
الله ما اعظم السيدة زينب عليها سلام الله ..
الله ما ابلغ كلامها وما اجدرها بالرد الذي يعتبر اقوى من كل سلاح..
الخطبة تبين خلاصة الالم . وقد اثبتت فيه مظلومية الامام الحسين عليه السلام والعترة الطاهره..
اثبتت القرابة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
اثبتت الوحدة التي مرة بها لا حمي ولا ولي .. ثبتت انهم قتلوا وتمزقت اشلائهم ..
اثبتت اعظم خلاصة للمظلومية وكيف سيكون العاقبة والنتيجة للظالمين بالدنيا والاخرة ..
كذالك اوحت ما اوحت من الكلام البليغ ان الشمل والجمع سيجمع الله العترة والمحبين ويحييون العزاء وينتقم الله من الظالمين ..
نحن صغار بتفسير الخطبة الزينبيه . ولكن..
مشاركة بلاغتها وفصاحتها فرض على كل المؤمنين أن يستشعروا عظمة السيدة زينب عليها السلام ..