العدوان على اليمن أصبح احجية عجز المعتدون عن حلها.
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
بقلم /عفاف محمد
*فسر لنا ذا اللغز إن كنت ذا حجى*
*فليس على ذي العقل لغز معسر*
*يبدو ان الغباء السياسي قد استفحل بهم لدرجة أنهم لم يستطيعوا امام دهاء المقاتل اليمني حل اللغز بشأن عدوانهم في اليمن فبات ذلك احجية اعجزتهم !*
*قالها المعتوه ذي العينين الضيقتين والفهم الاضيق الذي لا يفقه غير في جمع المال واللهث ورائه :- “الحرب في اليمن أحجية “!*
*نعم أصبح العدوان الكوني على اليمن أحجية يصعب حلها او فكها . والكل تعسر عليه ذلك !*
*إنها احجية يا ترامب لأنها فاقت كل المعايير والمقاييس وخيبت آمالكم وأوهامكم حيث ظننتم خطأ بأنها كانت وشيكة على النجاح في أعتاب مخيلاتكم.*
*إن العدوان أحجية لأنها صمدت امام ترسانة كونية وأمام ماكينات إعلامية كبرى وأمام جيوش مجيشة ومرتزقة بالمال تشرى !*
*أحجية لأن الاسلحة البسيطة هي من واجهت الابرامز والاوشكوش والمدرعات والطائرات من مختلف المسميات. أحجية لأن الشعب لم ينحني امام عاصفتهم ولم يركع او يذل كما أرادوا وخططوا .*
*نعم أحجية يا ترامب لانها باتت معضلة يصعب الخروج منها ببساطة. فقد استنزفتم طاقاتكم وأموال الخليج الطائلة حتى آخر ريال ودرهم دون جدوى .*
*أحجية …لاننا لم نغرق في نهر الدماء الذي أجراه التحالف . ولم ندفن رؤوسنا بين اثير الحزن . ولم نتماهى مع ما يسوقها إعلامهم لينحرف فكرنا أو تنقاد أنفسنا أمام إغراءات أموالهم .*
*أصبح المقاتل اليمني أحجية وسر عويص ؛فمن اين يستمد عزمه ؟ وكيف يجروء على بذل نفسه والوقوف أمام أعتى وأشرس الأسلحة وفي يده “كلاشنكوف” قديم الصنع!*
*كيف يحرق “أبرامز” و “أوشكوش” بولاعة ؟وكيف يقتحم موقع بسلم من حبل او ” المنيوم ” ؟وكيف يؤثر على أن يدفن حيا دون التخلي عن مبادئه وعقائده؟ وكيف يحمل صديقه الجريح خطر الموت المحقق يحيط به من كل جانب !؟ وكيف يقذف الرعب وحيداً في قلوب عدد من المرتزقة مدججين بالسلاح بقذف الحجارة عليهم فقط !؟ وكيف يواجه ثلاثة مجاهدين عددا من المدرعات غير آبهين بالأقتراب منهم !؟ وكيف يبات الأشهر في الخلاء تاركا لذيذ الهجوع !؟*
*فالغيرة على أرضه وأهله بركان ثائر بجوفه؛ فإنه يصبر على البرد والحر والجوع وآفات لا تقيه مصارع السوء ! بل إنه ببذل نفسه رخيصة في سبيل الله دفاعا عن أرضه وعرضه وشعبه.*
*نعم لقد أصبح المجاهد اليمني فعلا أحجية .*
*والشعب اليمني بصموده الأسطوري أحجية .*
*والطفل اليمني الصابر على جوعه ومرضه أحجية .*
*والمرأة اليمنية التي لم يهزها فقدان الأحبة أحجية .*
*والإعلام الحربي الذي يوثق فرار المرتزقة وإحراق الآليات أحجية .*
*وسيدنا وقائدنا ومولانا أحجية .*
*وساحلنا الغربي الذي أذل ولا يزال كافة زحوفاتكم أحجية .*
*وزواملنا التي تصدح ثورة أحجية .*
*وثقافتنا التي لا تقبل الخنوع للمحتل أو الركوع لغير الله أحجية .*
*ومن المؤكد أن هذه الأحجيات تقلقكم يا ترامب وتؤرق مضاجعكم . فما عليك سوى الإعتراف بعجزك الكلي أنت وكافة أدواتك وأسلحتك الحديثة امام هذه الأحجيات اليمنية . وعليك أن تأمر أدواتك بفك الحصار والإنسحاب الفوري من كافة أراضي اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ليتم حل تلك الأحاجي التي عجز عن حلها تحالف العدوان الكوني وبالرغم من تآمر مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي على الشعب اليمني .*
*إقرأوا التاريخ جديدا لتأخذوا العبر من بسالة وشجاعة وإقدام الشعب اليمني لتتيقنوا بأن “ملحمة المذبح” تتكرر في الساحل الغربي والحديدة وفي كل محافظة من محافظات اليمن . فاليمن وعلى مر التاريخ كان وسيبقى مقبرة للغزاة .*