نحن المعنيون !
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
امل المطهر
عندما نرى الباطل يستحكم ونرى الظلم
والطغيان يطبق على صدورنا.
عندما نرىعدونا يعتدي ويقتل ويقصف ويمكر ويحاصرنا حصارا خانقا لتركيعنا وكسرنا
عندما نرى هذه الأحداث الموجعةوالمخزية بحقناوننتظر أن تنزل ملائكة من السماء لتصلح أمورنا
أو تقاتل عوضا عنا ونحن قاعدون فوق سجادة الصلاة ندعو الله أن ينصرنا ويزيح همناويثبت أقدام الملائكة فنحن ياالله لاطاقة لنا برفع الظلم عن
كاهلنا ولاطاقة لنا بمواجهة عدونا
في هذه الحالة سنكون مناقضين لكلام الله
فهو عز وجل يقول(والذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون) ينتصرون لنفسهم ممن بغى وتعدى عليهم ليحضوا بالمعية والتآييد الألهي
سنناقض قوله وهو يقول لنا(ولمن انتصر بعد ظلمه اولئك ماعليهم من سبيل) لن يمكن الله عدوهم منهم لانهم انتصروا لانفسهم ازاحوا الظلم عن كاهلهم
وايات كثيرة امرنا ووجهنا وارشدنا الله تعالى فيها ألى طريق منعتنا وعزتنا وكرامتنا
كي لانشقى في هذه الحياة ونداس بأقدام أشر وأذل مخلوقاته
فهل من مذكر ومعتبر ومتعظ هل مازلنا نبحث بين ركام الماضي عن أمجادنا عوضا من صناعة أمجاد مستقبلنا وحاضرنا
هل مازلنا ننتظر أن ياتي الخير وتهب علينا نسائم سلام باردة من ناحيةالبيت الأسود المستعر لهيبا وجمرا على امة الاسلام والمسلمين! !!
وهل سيأتينا الخلاص من أمم متحدة ماوجدت في الأصل إلا لتدميرنا ولأركاعنا وأن طليت جدرانها بااللون الوردي المبهج وانتشرت منظماتها توزع القبلات والفتات وتنثر الدموع على اشلائنا فجورا وزورا
ماذا ننتظر !!!!!باالأحرى لمن ننتظر وفيمن نؤمل!!
طريق خلاصنا نحن ولا غيرنا المعني بالسير فيه ولاغيرنا معني بأخذ حقوقنا والحفاظ على كرامتنا وعزتنا
لن نعيش في أمان وسلام وبداخلنا ذرة أنهزام وشك في ديننا وقراننا ونبينا وأعلامنا
فديننا فيه عزتنا وغلبتنا وفيه كل الخير لنا
إن وعينا وفهمنا وارتقينا وعرفناه كما انزل
إن علمنا جيدا اننا نحن المعنيون لاغيرنا
وبما أن الله تعالى قد منحنا الفرصة الأخيرة لإقامة دولة عادلة تحكم بما انزل الله وتعرف عدوها وتعد له العدة وتواجهه بقوة الله
فعلينا أن نسعى لأغتنام تلك الفرصة والاتجاة نحو الهدف الصحيح فأضاعتها
ستكون غصة وقهر ابدي
فالفرص لاتتكرر كثيرا
والأحلام لاتتحقق باالاستمرار في النوم بل بسرعان النهوض والعمل بإخلاص .