حروف جهادية:: رسالة مجلس القلق الدولي الىالشعب اليمني.

إب نيوز ٢٢ سبتمبر

امل المطهر

عقد مجلس الأمن جلسة طارئة باالأمس
وكما هي العادة عند عقد تلك الجلسات
وخصوصا الطارئة منها التي تغلف بغلاف الانسانية والقلق الاممي من تدهور الأوضاع في اليمن
بدئ أعضاء المجلس بالتحدث وكلا أدلى بدلوه
ولكنها هي هي نفس الاسطوانة المشروخة التي نسمعها في كل جلسة طارئه تعقد إلا ان الحديدة كانت محورا اساسياً لكل تصريحاتهم
وغالبا ما يكون الغرض من عقد هذه الجلسات إرسال رسائل  للشعب اليمني مفادها بدون اية رتوش كالتالي:
أيها اليمنيون وضع وطنكم أصبح صعباً للغاية والحالة الانسانية متدهورة أطفالكم يموتون كل ثانية بسبب الحصار والقصف ونقض الدواء والغذاء نسائكم ايضاً يستهدفن بكل أشكال الإستهداف العسكري والإنساني
أقتصادكم منهار تماما وعملتكم في نزول متسارع وبنيتكم التحتية استهدفت باالكامل
تتعرضون للقصف يوميا وترتكب بحقكم أبشع الجرائم والمجازر الوحشية تحاصرون حصار خانق
وكل هذا بسبب انكم لم ترضوا بحلنا السياسي منذ البداية وفضلتم الدفاع عن حقوقكم وارضكم
طبعا نحن لم نعرض عليكم الحل السياسي لاننا نريد ان تتوقف الحرب في بلدكم
ابدا
أو لان ظمائرنا استفاقت فجأة وعادت للحياة
كل مافي الأمر اننا تعبنا من استنزافكم لنا طوال الأربعة أعوام فعملاؤنا لم يوفقوا بكسرك إرادتكم ومحو صمودكم وهزيمة إصراركم
أصبحنا قلقون جدا من هذا الوضع الذي انتم علية ثابتون.
لذلك نعرض عليكم الحل السياسي لكن بشروطنا نحن وهو ان تسلموا الحديدة ببحرها وارضها لنا فنحن سنحميها منكم وستكون بمأمن بين إيدينا
ولكم في عدن نموذج مشرف وكل يوم ترون افضل نماذج للحرية والتعامل الحظاري والرقي هناك
نريدكم ان ترفعوا راية الاستسلام وأن تعيدوا اذرعنا المخلصة الى قصورهم وكراسيهم ليعينونا على نهب ثرواتكم
والتحكم بمصيركم وقراراتكم عليكم ان تتخلوا عن فكرة المواجهة والمقاومة وترضخوا للأمر الامريكي الواقع
بإختصار عليكم أن تقبلوا بأن نحتلكم ارضاً وشعباً
هذا هو مانريده وماأجتمعنا لأجله
فقد ضقنا ذرعاً بعنادكم وشموخكم وقوة ايمانكم فانتم خطر محدق بنا يجب أحتوائه ومحوه
أوجعتمونا جداً في الحديدة التي كنا نؤمل في أنها ستعيد لنا بعض ماء الوجه الذي أرقتموه طوال أربعة اعوام
فرغم كل ألاعدادات لهذه المعركة
وتزويد البنتاغون الامريكي الأمارات باسلحة ومعدات عسكرية هامة جدا في معركة الحديدة حيث تعد من زبدة الصناعات الحربية الامريكية والتي من ضمنها مدرعات اشكوش القتالية التي لاتقهر ومدرعات الكايمان التي تتمتع بحماية عالية جدا بفضل الدروع الحديثه القادرة على تحمل انفجار 6 كلغ من مادة تي إن تي و مزودة بشبكة مضادة للرؤوس المضادة للدبابات الشديدة الانفجار وتعتبر هذه من اكثر المدرعات الباهضة الثمن والدعم الجوي المتواصل بمئات الغارات ..لكن في النهاية احرقتموهاودمرت على ايدي مقاتلينكم الحفاة هذا من دون ان نحسب القتلى الذي صرعوا على ايديكم لان مايهمنا هي هيبة الياتنا التي سحقت …
وفوق كل هذا نراكم تخرجون في مسيرات مليونية في ارجاء وطنكم رغم تحليق طائراتنا وغضبها لتحيوون ذكرى ثورات كانت سببا في هدم أحلامنا على رؤوسنا لذلك كان لابد من جلسة طارئة لنتدارس الوضع ونعرف ماذا تبقى لنا لم نفعله بكم لنفعله حتى تسلمون لنا
فجبروتنا انكسر وهيبتنا ضاعت تحت اقدام اصغر طفل من اطفالكم
كيف سنصنع فلم يعد بايدينا شي فقد رمينا بكل مالدينا وفشلنا أمام شعب قادته شهداء