الزامل والنشيد وبواكيرهما الثورية .!
إب نيوز ٢٤ سبتمبر
*بقلم /عفاف محمد
جميعنا عشنا لحظات ثورة 21 سبتمبر عشنها سياسيا واجتماعيا وثقافيا وادبيا وفنيا .وكان للنشيد الثوري صداه المجلجل ووثبته القوية؛ فصار يوازي السلاح الناري ويفتك بالعدو وزمرته .
🙁 وقد ثار بتلك الاناشيد والزوامل الصداحة ارباب الشعر وذوي الحناجر الذهبية والذين تعتبر ثورتهم الادبية تلك ناتج تأجج ثوري وتجارب حربية سابقة خاضوها في صعدة الشموخ صعدة كربلاء الأخرى من عانت الجور الوان فصار رواد الأدب ينفثون آهاتهم ويزفرون زفرات نارية من عمق التجربة حيث وهم ارباب السيف والقلم ورواد العلم والأدب والفن .
اوليست صعدة هي بلاد العلم والعلماء وبلاد الأدب والثقافة ومنبع الثقافات الراقية التي تسمو بالفرد بالقيم الروحية التي استمدوها من منبع الدين وروح الإسلام .
وكانت تلك الأناشيد والزوامل تذكي جذوة الأشتعال الثوري وتأججه وتجعل القيم والمناقب والخصال اليعربية من أولويات الفرد المؤمن السالك في طريق الحق وتحفزه لكسر قيود التي فرضها الطغاة والمستوحشون .
كانت تلك الزوامل تدعو للتأمل وتفسح مجال للمعرفة واليقين بإن الحرية غالية الثمن لكن لابد منها ولابد من رفع الصوت عالياَ ضد البغاة لنيل الحرية والكرامة.
كان نشيد “حذاري حذاري ياعصبة الأشرار “له انعكاس في الانفس ويذكي جذوة الإشتعال الحماسي وقد جاء عقب كلمة سماحة السيد عبدالملك فصار يحكي قوة وشموخ وعزة اليمني ..وكذلك زوامل الشهيد لطف القحوم سلام الله عليه مثل “بعد ابو جبريل” وزوامل عدة انتشرت في تلك الفترة ؛ فكان الشهيد لطف بصوته المزلزل وبمواقفه القوية قد ترك أثراً طيباً . غكان يعد رمزا من رموز الثورة. فألى جانب صوته الذي كان يدب الحماس داخل الشعب وينشر الوعي ، وكان من أول المقتحمين للفرقة وله مواقف عظيمة سيخلدها التاريخ.،
ولا زالت انسام تلك الزوامل والاناشيد تعيشنا تلك الاجواء الصاخبة الثورية التي تخلدت في الوجدان .
وبذلك يكون الزامل والنشيد الثوري له دور هام في يقظة الشعب وفي تحريكه ضد الظلم والطغيان.