عاشوراء وما بعدها: شخصية السيدة زينب (ع) وحفظها للإسلام .

 

إب نيوز ٢٦ سبتمبر

بتول عرندس

بحث متواضع أضعها بين يديّ القراء في سلسلة حلقات متتالية، تبيانًا لعظمة الدور الرسالي الذي لعبته السيدة زينب (ع) والذي حفظت وصانت من خلاله الإسلام بعد أن عِيث بهِ فسادًا وطغيانًا وبدعًا وجورًا

ها هي أيام عاشوراء انقضت، ولكن، لا هنا البداية حيثُ لا نهايات بل حكاياتٌ من صبرٍ وعزمٍ ومقاومة.

عشرةُ محرم في هذا العام، كان بالنسبة لي، ذات طعمٍ ونكهةٍ وأثرٍ خاص. لطالما تأملتُ في عمقها وأبعادها، ولطالما سرحتُ أفكرٌ في عظمة هذه الثورة وبركاتها. للمرة الأولى، تستوقفني الإحياءات العاشورائية اللافتة في لبنان والتي تتعاظمُ عامًا بعد عام. استحضرتُ شريطًا من الذكريات سريعًا ﻷحمد الله على جزيل نعمةِ الولاية التي خصنا به نحنُ شيعةُ آل البيت (ع).

واليوم، وبعدما مضت العشر الأوائل، عشرُ مجالس العلم الحسيني والقيم العاشورائية من تضحية وايثار واخلاص وصبر ووفاء وتكافل وطاعة وتسليم، هلّت علينا عشرٌ آخر، خلال حُفِظت معالمُ الدين وصِيْنتْ أهدافه وكُرّست معانيه. كيف ولما؟ هنا بابُ مقالنا هذا، وهنا ببسمِ ربِ العقيلةِ الصابرةِ العالمةِ نبدأ ونستهل.

هي زينب، زينةُ أبيها، فكيف إذا كان أبوها بابُ مدينة العلم المحمدي الإلهي. زينبُ التي ترعرعت في كنفِ بيت الرسالة ورضعت من لبن فاطمة ونالت من عطفِ ورحمةِ سيديّ شبابِ أهل الجنة. عن العقيلةِ (ع) سأتحدث ﻷنها بصبرها وثباتها وعلمها هي من حفِظ الدين المحمدي الأصيل وأهداف الثورة الحسينية الميمونة.

*يتبع في الجزء الأول*

You might also like